تحقيقات

01:42 مساءً EET

التفجير الإجرامى الذى أسقط عشرات القتلى بالمنصورة

جاء الانفجار الذى هزّ مديرية أمن الدقهلية، صباح الثلاثاء، وأسفر هذا الانفجار عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، فيما تحطّمت عشرات السيارات والمباني المجاورة، فضلاً عن انهيارات كبيرة في مبنى مديرية الأمن.

وقالت النيابة العامة في بيان، الثلاثاء، إنها تلقت إخطارًا بانفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجوار مديرية أمن الدقهلية، وأسفر الحادث عن وقوع ضحايا بين قتلى ومصابين من رجال الشرطة والمواطنين.

 من جانب اخر, قال الجيش المصري إن الهجوم الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في ساعة مبكرة يوم الثلاثاء تم باستخدام سيارة ملغومة.
وفي بيان نشر على الفيسبوك قال المتحدث باسم الجيش إن ما حدث كان “عملية إرهابية خسيسة استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة.”

تداعيات   الانفجار :

أدى الانفجار، الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلومترا، إلى انهيار جزء من مبنى مديرية أمن الدقهلية، بحسب المسؤولين الأمنيين. وفضلا عن عدد القتلى والجرحى المرتفع نسبيا، يأتي هذا الانفجار، وهو من أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 كانون الثاني/يناير المقبلين..

وأوضحت مصادر طبية أن التفجير، الذي قال مسؤولون أمنيون إنه تم بواسطة سيارة مفخخة ووصفوه بأنه “كبير جدا”، أوقع 14 قتيلا وأكثر من 105 جرحى معظمهم من رجال الشرطة العاملين في مديرية أمن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) على بعد مئة كلم شمال القاهرة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن المتحدث باسم رئاسة الوزراء شريف شوقي أن رئيس الوزراء “أعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهاربية”. إلا أن الوكالة عادت في وقت لاحق وبثت تصريحا آخر للببلاوي لا يتضمن أي اتهام مباشر لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذا الاعتداء.

وأكد الببلاوي في هذا التصريح الأخير أن الانفجار “عمل إرهابي بشع الغرض منه ترويع الشعب حتى لا يستكمل طريقه في تنفيذ خارطة الطريق” كما أنه يستهدف “القضاء على الاستقرار وعلى إرساء الديموقراطية”. وأضاف قائلا إن “الدولة لن تقصر في متابعة المجرمين ومحاسبتهم وكل ذلك سيتم بالقانون”.
وفي رد فعل فوري على التصريح الأول للببلاوي، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إنه “ليس من المستغرب أن يقرر الببلاوي، دمية الطغمة العسكرية، استغلال دم المصريين الأبرياء للإدلاء بتصريحات نارية الغرض منها إثارة مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار”. وأكدت الجماعة أنها “تدين بأشد العبارات الهجوم على مديرية الأمن في المنصورة” مضيفة أنها “تعتبر هذا العمل بمثابة هجوم مباشر على وحدة الشعب المصري”.

عاين المستشار هشام بركات، النائب العام، اليوم ، موقع حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، وكلف أعضاء النيابة بالتحفظ على عبوة ناسفة والكاميرات المحيطة بمكان الحادث وتفريغها، لبيان ما بها من أدلة تساعد في الكشف عن مرتكبي الحادث.

وأمر النائب العام بإجراء التحقيقات الفورية للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، وانتقل فريق التحقيق إلى موقع الانفجار، وأجرى المعاينة اللازمة لمبنى المديرية والمباني والمناطق المجاورة لموقع الأحداث.

وتبين من معاينة النيابة العامة أن العبوة الناسفة انفجرت في المنطقة المتاخمة للجهة اليمنى من مديرية الأمن، وتسبب في تصدعها وانهيارها، كما تأثرت المباني المحيطة بالمديرية لمسافة تناهز الكيلو متر.

كما أسفر الحادث عن استشهاد 13 شخصًا من بينهم ضباط شرطة، وإصابة ما يقرب من 132 من رجال الشرطة والمواطنين.

وقال النائب العام، أثناء تفقده موقع الحادث، إن الحادث «لا يمكن أن يقع من مصريين تربوا على أرض هذا البلد»، مؤكدًا أن أعضاء النيابة سيواصلون الليل بالنهار للوصول إلى الجناة، لتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم.

وأشار إلى أن المعاينة توصلت إلى عدد من الأدلة المهمة، التي تساعد في الكشف عن هوية المنفذين، ولم يفصح عن تلك الأدلة لصالح التحقيق.

 و قامت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، بزيارة مصابى الحادث الإرهابى الذى شهدته مديرية أمن الدقهلية ومحيطها بمدينة المنصورة وأسفر عن اسشهاد 13 ضابط ومجند وإصابة 102، وذلك بمستشفيات الطوارئ والدولى وطلخا العام.

ورافقها خلال زيارتها الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية وعدد من قيادات الوزارة والمديرية، حيث تفقدت حالات الإصابة وأمرت بتوفير كامل الرعاية لهم.

وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قد قام بزيارة للمصابين صباح اليوم، بالمستشفيات التى تم نقلهم إليها.

و طالب أهالي المنصورة، المنُتظرين أمام مسجد المنصورة لتشييع جثامين ضحايا حادث التفجير الإرهابي، الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي راح صحيته، عشرات الضحايا ومئات المُصابين، بإعدام جماعة الإخوان المسلمين، وإعلانها جماعة إرهابية.

وردد الأهالي هتافات “لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله”، “الشعب يريد إعدام الإخوان”، “ولا رابعة ولا عدوية الإخوان دول بلطجية”. 

التعليقات