ثقافة
«كنوز تمر حنة» : المقدسات الدينية..خط أحمر !
على هامش فعاليات الندوة الشهرية التى تقيمها الأديبة الروائية /كنـوز تمرحنة ..كان لى حظ اقتناص الحصول على إجابات أسئلة سريعة .. وسط تلك الاحتفالية بتوزيع جوائز مسابقات الشعر فى الفصحى والعامية .. التى أعلن عنها المنتدى منذ فترة ؛ وتقوم لجنة محايدة بالمنتدى باختيار الأعمال التى تفوز بالجوائز .. وتعالوا معى لنبحر فى عالم تلك الأديبة التى آلت على نفسها أن تقوم بتشجيع انتاج الشعراء خاصة الشباب .. لفتح نافذة لهم للاطلالة على المتلقى من خلال تلك الندوات الشهرية المنتظمة ؛ ولإيمانها بأن هذا الدور لابد أن تلعبه كل نوافــذ الثقافة فى مصر . خاصة فى تلك المرحلة من التاريخ المعاصر .
* أستاذة/كنوز .. أود ان أسألك عن مرجعياتك التى شكلت وجدانك الأدبى ؟
** بالقراءة الجادة لكل تراث الأدب العربى .. خاصة فى مجال القصة والرواية .. وجدتنى تلقائياً أخلو الى نفسى لأكتب بعضاً من الخواطر التى لم أكن اعرف ساعتها الى أى شكل من الأدب تنتمى تلك الخواطر والخلجات الشعورية .. الى أن قام الصحافى الأستاذ/صلاح البديوى رئيس تحرير جريدة الجمهورية بالاطلاع عليها مصادفة .. واستشعر وجود موهبة مبكرة لدى ؛فقام بتشجيعى على نشرخواطرى تلك بتخصيص ( عمود ) بالجريدة .. واختار لى هذا الاسم الحركى الذى اشتهرت به فى كتاباتى وهو : كنوز تمر حنة .
* إذن ـ وهذا مفاجأة لى ـ ماهو اسمك الحقيقى ؟
** اسمى : هناء مصطفى كامل ولكنى فضلت الاستمرارية بهذا الاسم الحركى؛ لما له من وقع جميل فى نفسى ويحمل إرهاصات وجماليات بداية الدخول الى عالم القصة والرواية .. وتوالت الاصدارات لقصصى ورواياتى .. ومنها بعض العناوين : همسات الليل /اليد الحانية / لمسة الروح .. وغيرها من العديد من القصص التى تتراوح بين القصة القصيرة والرواية .
* مارأيك فى القضايا المثارة حالية على الساجة الأدبية فى ابداعات الأدب الرمزى واستخدامه فى التعبير عن مايقال انه المسكوت عنه فى تناول المقدسات الدينية والمعتقدات ؟
** الأدب أداة تعبير سواء بالرمز أو المباشرة ؛ بشرك الابتعاد عن الألفاظ ذات الدلالات الفجة وساتخدام اسلوب ولغة تعكس مفاهيم أخلاقيات المجتمع المصرى خاصة المقدسات الدينية ؛ التى نعتبرها خطاً أحمر لايجب على الأديب أن يتجاوزه مهما كانت مبرراته فى التناول .. لأن الأدب لغة سامية يجب أن يستمتع بها الجميع احتراماً للعقائد واحتراما لطبيعة مجتمعنا المتمسك بوجو التعبير باللغة السامية العالية ؛ لمخاطبة روح وعقل القارىء المتلقى .
* والجيل الجديد من الأدباء .. ماذا عنه ؟
** يجب على الجيل الجديد أن يقوم بالتعبير عن نفسه وعن المستجدات فى عالمه ؛ ولكن قبل خوضهم فى مجال الكلمة .. يجب أن يضع فى حسبانه أن ( الكلمة ) هى قدس الأقداس لتسمو بالروح والمشاعر .. فالكلمة إذا لم تكن داعية الى السمو والارتقاء واعلاء قيم الحق والخير والجمال .. فلا نفع ساعتها للأدب ولا للأديب .
* موقفك كاديبة قاصة من ( الشعر ) ؟
** رغم انتمائى الى عالم القصة والرواية .. وهى وسيلتى فى التعبير عن رؤاى الابداعية .. إلا أننى أتذوق الشعربشغف شديد .. لكنى لم اجرب كتابته .. رغم وجود العبارات داخل قصصى ورواياتى التى تكون أقرب الى التكثيف الشعرى ولكنى لاأقول عنه شعراً .. لأنه ليس كل ( نص ) جميل يقال عنه انه الشعر .. لأن الشعر له مواصفات من حيث اللغة والتجلى والحقيقة والصورة والخيال .. الذى يقال عنه أن هذا ( النص ) نصاً شعريا . وانا أقوم بالاشراف على ( منتدى كنوز ) وهو يعتنى باحياء الأمسيات الشعرية خاصة الشعراء الشباب لاظهار وتنمية مواهبهم .. بل ونطبع كتاباً كل فترة يحتوى بين دفتيه كل الابداعات الجديدة التى ساهموا بها فى الندوات .. ليكون توثيقاً لفترة من أخصب واهم الفترات التى تمر بها مصر حالياً . ويقوم المنتدى بطرح مسابقات فى مجالات شعر الفصحى والعامية .. وسوف نقوم اليوم بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين فى آخر مسابقة .. والتى قامت لجنة متخصصة محايدة بفحص الأعمال المقدمة واختارت الفائزين . وانا احييى كل من يحافظ على جذوة الابداع .. متوهجة !! وانتهى هذا اللقاء الخاطف ..
ونحن بدورنا نحيى الأستاذة القديرة والأديبة الروائية /كنوز تمر حنة .. على هذا المجهود الدؤوب لذى تقوم به .. رغمكل المشاغل والظروف .
قام بالتحقيق : حسنين السيد حسنين