ثقافة
نقاد: أدب طه حسين ساهم فى رقى السينما المصرية
رأى عدد من النقاد، أن عميد الأدب العربى، طه حسين، ساهم من خلال أعماله فى رقى السينما المصرية الواقعية، والتحدث عن هوية مصر من خلال الثلاثة أعمال التى قدمها للسينما المصرية.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة، أمس، فى ذكرى مرور أربعين عاما على رحيل عميد الأدب العربى طه حسين، تحت عنوان” أدب طه حسين فى السينما بين الميلودراما والفيلم الرومانسى، وشارك فى الندوة الدكتور وليد الخشاب، الناقد والأستاذ المساعد بجامعة يورك بكندا، والمخرج والناقد السينمائى أحمد حسونة، وأدار الندوة الدكتورة سلمى مبارك.
قال أحمد حسونة، المخرج والناقد السينمائى، إن أدب طه حسين يميل إلى الواقعية الاجتماعية، سوى كانت رومانسية أو كوميدية، فهذا يرجع إلى الخاصية التى تحدد شكل الفيلم فى العقد بين المنتج وطه حسين، وأضاف حسونة أن تحديد نقاط الفيلم عن عميد الأدب العربى طه حسين يسهل على المشاهد اختيار الموضوع الذى يشاهده.
ومن جانبه قال الدكتور وليد الخشاب، الناقد والأستاذ بجامعة يورك بكندا، إن من الضرورى فى صناعة السينما أن يكون الفيلم هادف لقضية مجتمعية واقعية كما كان أدب طه حسين والتى تشكل معانى الميلو دراما.
وأضاف الخشاب، أن ما يقال عن عميد الأدب العربى طه حسين بأنه رومانسى ولكن كل أعماله تجسد الواقعية، وهو أضاف على عظمة السينما المصرية، وأعماله الميلودراما خفيفة ومتميزة.
وأشار الخشاب، إلى أن القرن العشرين كانت الميلودراما تتميز بها الدول الغربية، ولكن منذ الخمسينيات أبدت أعمال طه حسين تدخل لتنافس الأعمال الغربية، ومع ثورة 23 يوليو ظهر التحرر وما يعادل حركة التحرير هو إنشاء سينما واقعية وتهتم بالواقع، فكان الفن يحمل الرسالة الاجتماعية والواقعية وتعبر عن مصر بالتحديد.
وأكد الخشاب، أن الحكمة السائدة فى مصر وحتى بداية الستينيات أن يكون العمل الفنى واقعى ويعبر عن الروح المصرية ويكون مقتبسا عن عمل أدبى، وكان الأدب هو التعبير الأساسى عن روح الأمة وإذا أردنا أن نصنع سينما واقعية فيجب أن تكون مقتبسة عن أعمال أدبية، وهذا السياق العام لعبت الأعمال الأدبية لطه حسين دورا مهما.
وتابع أن السينما تدعم الأدب ففى فيلمى “دعاء الكروان وظهور الإسلام” تعبير عن الروح المصرية وأن تكون واقعية، والخطاب فى دعاء الكروان كان ينتقل إلى الأماكن الطبيعية وهذا كان تطور فى السينما أكثر ولكن فى حد ذاته من الممكن أن يكون غير واقعى.
وأضاف الخشاب، أن بعد الحرب العالمية الثانية لعب طه حسين دوراً مهماً فى السينما والتى أصبحت الفن القادر عن التعبير علن الواقع المصرى، ورغم أن طه حسين قدم ثلاثة أعمال للسينما إلا أن هذه الأعمال تعبر عن ثلاثة أوجه للهوية المصرية.