مرأة

08:33 صباحًا EET

البشرة.. عناية خاصة خلال الشتاء

تتعرض البشرة للكثير من عوامل الإجهاد خلال فصل الشتاء، بسبب جفاف الهواء داخل المنزل وخارجه، إلى جانب قوة الرياح وضيق الملابس وضعف جهاز المناعة نتيجة تكرار الإصابة بنزلات البرد. لذا؛ تحتاج البشرة إلى عناية خاصة خلال هذا الفصل، كي تؤدي وظيفة الحماية المنوطة بها، وتحتفظ بنضارتها ونعومتها.

وقالت خبيرة التجميل الألمانية، مونيكا فرديناند، إن الغدد الدهنية الموجودة على البشرة بأكملها تفرز مزيجاً حمضياً يتألف من الدهون والماء بصورة مستمرة، ويعمل هذا المزيج على ترطيب البشرة ويكوّن طبقة حماية عليها؛ ومن ثمّ لا تفقد البشرة رطوبتها من الداخل وتتم حمايتها من البكتيريا والجراثيم من الخارج.

وأضافت فرديناند، عضو الرابطة الألمانية لخبراء التجميل بمدينة بيكسباخ «مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء تتراجع قدرة البشرة على تكوين هذه الطبقة الواقية؛ ومن ثمّ تُصبح طبقة الحماية الطبيعية بالبشرة قابلة للاختراق».

من جانبه، أشار عضو الرابطة الألمانية لاختصاصيّ الأمراض الجلدية بالعاصمة برلين، ديرك ماير روغه، إلى أن الهواء البارد – بفعل جفافه – يتسبب في سحب الرطوبة من البشرة، ما يؤدي إلى تشققها وتقشرها في بعض المواضع، وظهور بعض التجاعيد عليها، وإصابتها بالشد والحكة.

ولتجنب حدوث ذلك شددّ الطبيب الألماني روغه على ضرورة تعويض طبقة الحماية الضعيفة هذه وحماية البشرة من الجفاف، موضحاً أنه «ينبغي زيادة معدل العناية بالبشرة أو استخدام الكريمات الغنية بالدهون، مع العلم بأن الخيار الثاني يُمثل الطريقة الأسهل لتحقيق ذلك».

وأردف روغه أن اختيار نوعية الكريمات يتحدد بناء على نوعية البشرة، وكذلك على نوعية الكريمات التي كان يتم استخدامها من قبل، لافتاً إلى أن الكريمات الغنية بالمرطبات هي الكريمات المخصصة لفصل الشتاء والمحتوية على كمية أكبر من الدهون التي تحتويها كريمات فصل الصيف.

ونظراً لأنه عادةً ما تتسبب طبقة الكريم الغنية بالدهون في بعض الإزعاج عند وضعها تحت الملابس أو قفازات الأيدي، لذا ينصح الطبيب الألماني روغه قائلاً: «من الأفضل استخدام أحد مستحضرات العناية المحتوية على مادة اليوريا».

وأوضح أن مادة اليوريا تعمل على زيادة فاعلية مستحضر العناية من خلال التأثير في البشرة بجعلها تنتفخ، ما يؤدي إلى تراجع معدل فقدانها للمياه، مشيراً إلى أن ما يُسمى «سيروم الهيالورونيك» يتمتع بتأثير مشابه لذلك أيضاً.

بدورها، رأت خبيرة الاقتصاد المنزلي الألمانية آنغيلا كلاوزن أن التغذية السليمة تُساعد على الحفاظ على صحة البشرة ووظيفتها. وحذرت من أن «الأطعمة الثقيلة، التي عادةً ما نُفضل تناولها خلال فصل الشتاء لإشباعنا فترات أطول، لا تعود بأي نفع على البشرة».

وبدلاً من ذلك، أوصت خبيرة الاقتصاد المنزلي الألمانية بإمداد الجسم بنوعيات مختلفة من الأطعمة، مشددةً على ضرورة أن تتصدر منتجات الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان وكذلك الخضراوات والفاكهة قائمة هذه الأطعمة؛ إذ تعمل المواد الحيوية الموجودة بها على تنشيط جهاز المناعة، وبالتالي حماية البشرة.

وتابعت كلاوزن «يحتاج جسم الإنسان إلى بعض المواد للحفاظ على وظيفة البشرة، لاسيما البيوتين والزنك واليود والنياسين والريبوفلافين المعروف باسم (فيتامين ب2) وكذلك فيتامين (أ)، على ألا يتم تناولها في صورة أقراص دوائية أو مساحيق، وإنما في صورة مجموعة متنوعة من الأطعمة».

التعليقات