آراء حرة

01:03 مساءً EET

عمرو الباز يكتب : فلاش باك (الحلقة الأولى)

اسمحوا لى أن أعود معكم بالذاكرة إلى الخلف وتحديداً إلى أيام ما قبل 25 يناير عام 2011 فى وقت كانت توزع فيه المنشورات التى تحث على النزول للشارع للمطالبة بالحق فى المعاملة الآدمية وفى الحرية وفى الكرامة الإنسانية التى طالما بحثنا عنها كثيراً كشعب عريق يمتلك من الحضارة الكثير والكثير وكانت حركة 6 إبريل وحركة كفاية وصفحة كلنا خالد سعيد على الفيس بوك

وقد أعلنت جماعة الاخوان فى ذلك الوقت احترامها للشرطة المصرية ورفضها لأى عنف!!! فى ذلك الوقت تتصدر المشهد بتوزيعها للمنشورات التى تحث على النزول وكان اختيار يوم 25 يناير اختياراً لم يفكر فيه أحد فهو يوم عيد الشرطة التى قاومت فيه الاحتلال البريطانى فى الاسماعيلية فى عام 1952 وقاومت لأخر جندى وطلقة معها لرفضها تسليم المبنى لقوات الاحتلال البريطانى فى ذلك الوقت فاستشهد50 بطلاً وأصيب 80 آخرون فى ملحمة تاريخية للشرطة المصرية فى ذلك الوقت ليسطروا بدمائهم تاريخاً من النظال المشرف للتحرر من الاحتلال البريطانى الذى ظل مستعمراً لمصر طيلة حوالى 80 عاماً وكانت الحالة بين من قرأ هذه المنشورات مفيش حاجة هتحصل دى مجرد كلمات والأمن سيسيطر على من ينزل إلى الشارع. جاء اختيار هذا الوقت الذى لم نفكر فيها جميعاً لماذا هذا اليوم الذى تم اختياره للنزول وأيضاً التحريض فى المنشورات التى كانت توزع وقتها وكان على سبيل المثال لا الحصر هذه بعضاً منها – بعد الأمن اللى بيقتلنا ومش قادر يحمينا ساكت ليه ؟

– بعد ابنك اللى مش عارف يتعلم تعليم ينفعه فى مستقبله ساكت ليه ؟ – بعد بنتك اللى جالها عريس ومش عارف تجهزها وتجوزها ساكت ليه ؟ الملفت للنظر بعد مشاهدة هذا المنشور الآن الذى كان يحتوى على الكثير من الشعارات أن جميع الشعارات كانت بخط واحد لم تميز إلا نقطة واحدة وهى الخاصة بالأمن والشرطة واختيار يوم عيد الشرطة للنزول ومواجهتها فى يوم 25 يناير واستغلال حالة من الغضب الشعبى ضد الداخلية نظراً لما كانت تراه من تصرفات بعض ظباط وزارة الداخلية فى ذلك الوقت من تعامل عنيف جداً وعدم محاسبة المخطئ منهم نعم هناك فساد ولكن الفساد موجود فى كل المؤسسات لماذا كان الإصرار والتحدى لوزارة الداخلية بالذات ؟؟

والعجيب والغريب أنه لم تسجل حالة وفاة واحدة فى يوم 25 يناير اليوم الرسمى للاحتجاجات قبل أن يطلق اسم ثورة على هذه الاحتجاجات فقد كانت الاحتجاجات تطالب بإقالة وزير الداخلية وحل مجلس الشعب الذى حمل الكثير من التزوير فى عملية انتخابه فقد كانت هذه هى المطالب الظاهرة ولم يظهر الباطن من هذه الحركة وما تم إخفاؤه على من شارك فى هذه الحركة والتى كانت بدايتها إسقاط وزارة الداخلية والتخلص منها سوى مع الأيام والتى سنتواصل معاً لكشفها فى حلقات قادمة بإذن الله

التعليقات