الحراك السياسي

02:48 مساءً EET

امريكا: سنقر ان الاخوان جماعة ارهابية ولكن بشرط…

قالت ميشيل باكمان عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري في مقال لها بعنوان “الاخوان المسلمون: تاريخ من الإرهاب” نشرته صحيفة ديلي نيوز اليوم على موقعها الاليكترونى- “دأبت جماعة الاخوان المسلمين على جعل الإرهاب أحد مكونات جعبتها والتمسك بشعارها “الجهاد طريقنا” منذ زمن حسن البنا و “الجهاز السري” من خلال شن هجمات ارهابية في جميع أنحاء مصر واغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشى باشا والقاضي أحمد الخازندار عام 1948، إلى أن وصلت إلى شن الهجمات المستمرة على الأقباط المسيحيين والكنائس والحملة الإرهابية التي تستهدف الجيش في سيناء وأماكن أخرى.

وتابعت النائبة الامريكية : “لقد شهدنا إنخراط جماعة الاخوان المسلمين في سياسة ذات وجهين يتمثل أحدهما في إدانة الإرهاب علنا لوسائل الإعلام في الغرب، والأخرى في دعم الإرهاب عندما تعتقد الجماعة أن أحدا لا يراها.

وعندما ينكشف أمرها وتجد نفسها في حالة تلبس بالجرم تدعي كما هو معهود بأنه كان هناك تحريفا في كلامها أو أخراج له عن سياقه. وهذا هو السبب في قول “آلان شويه”، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الأمنية الفرنسية، إن “جماعة الاخوان المسلمين، مثل كل الحركات الفاشية التي تسير على درب الوصول إلى السلطة، قد برعت في طلاقة الحديث المزدوج المعنى.

“وبعد ثورة 25 يناير، وقعت إدارة أوباما والإعلام الأمريكي في فخ هذا الحديث المزدوج المعني، وأيدت ما يسمى بـ جماعة الإخوان المسلمين المعتدلة”.”

وأضافت أن “ولكن ثبت كما اكتشف الشعب المصري سريعا أن هذه الجماعة لا تمت إلى الاعتدال في شيء لا من قريب أو من بعيد.
وحصل برنامج الإخوان المسلمين للتطرف على الضوء الأخضر في عهد الرئيس السابق مرسي الذي امتد لفترة وجيزة.

فبعد انتخابه مباشرة، كان أحد الألويات على أجندة مرسي الأولى المطالبة بإطلاق سراح القيادي الإرهابي المدان الشيخ عمر عبد الرحمن من السجون الأمريكية.كما أطلق مرسي سراح عشرات الإرهابيين المدانين من السجون المصرية”

ومضت باكمان قائلة : “وفي ظل نظام مرسي، زاد بشكل رهيب التعدي والهجوم على المرأة والأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيين الأقباط والشيعة، في ظل غض الحكومة طرفها عن ذلك دون رد منها. وفي شهر أبريل، عندما هاجم الغوغاء والشرطة جنازة في كاتدرائية سانت مارك، مما أسفر عن مقتل أحد المشاركين في الجنازة على الأقل، سارع أحد كبار مساعدي مرسي إلى الدخول على الفيسبوك ملقيا اللوم في الهجمات على المسيحيين الأقباط. وواصل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، التحريض على العنف ضد الأقباط منذ الاطاحة مرسي”.

وقالت النائبة الامريكية الجمهورية “لم تصدر إدارة أوباما أي إدانة عندما أصدر مرسي إعلانه الدستوري في 22 نوفمبر 2012، الذي أكد فيه على أن سلطته لا تخضع للمراجعة أمام المحاكم وأن قراراته لا يمكن الطعن عليها – منصبا نفسه ديكتاتورا مطلقا. وعندما كان المتظاهرون يتعرضون للتعذيب على يد كوادر الإخوان المسلمين أمام القصر الرئاسي، كانت الولايات المتحدة تواصل خططها لإرسال الطائرات والدبابات والقنابل المسيلة للدموع والمساعدات المالية لنظام مرسي رغم الاحتجاجات من جانبي شخصيا ومن جانب العديد من زملائي في مجلسي الكونجرس الأمريكي”.

وحسبما جاء فى مقال باكمان ، فانه بينما كان المصريون يتعرضون للسجن والمحاكمة بتهمة ” التشهير برئيس الجمهورية” و “وإهانة رئيس الجمهورية”، وبعد أن عين مرسي قيادي ارهابي سابق في “الجماعة الاسلامية” محافظا للأقصر، حيث هاجمت مجموعته الإرهابية وقتلت 62 سائحا عام 1997، ألقت السفيرة الأمريكية في مصر آنذاك “آن باترسون” كلمة في القاهرة قبل أيام من احتجاجات تمرد في 30 يونيو، واصلت فيها دعم مرسي والإخوان المسلمين”.

“وفي أكتوبر 2003، شهد ريتشارد كلارك، قيصر مكافحة الإرهاب السابق لكل من الرئيس بيل كلينتون والرئيس جورج بوش، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأن كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبا في العالم تستقي قواعد عضويتها ومصدر إلهامها من واقع أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين.

 

 

ولا يقتصر الأمر على خروج جميع أعضاء تنظيم القاعدة تقريبا من بين صفوف جماعة الإخوان المسلمين، بل إن العديد ممن قاموا بهجمات 11 سبتمبر، بما في ذلك قائد العملية محمد عطا، كانوا ممن عرف عنهم أنهم قد تتلمذوا على التطرف من خلال جماعة الإخوان”.

وفي فبراير 2011، بعد أيام فقط من إعلان مبارك تنحيه، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” روبرت مولر أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي إن “عناصر من جماعة الإخوان المسلمين سواء هنا أو في الخارج يدعمون الارهاب”، وإختتمت النائبة الامريكية مقالها قائلة بالاشارة الى أن التوجه نحو إعلان جماعة الاخوان المسلمين في مصر منظمة ارهابية قد جاء نتيجة لضرورة ملحة وللتاريخ الطويل للجماعة في مجال الإرهاب حسب قولها، “وإذا اتخذت الحكومة المصرية هذا القرار فسيكون لزاما على الولايات المتحدة أن تحذو حذوها..

 

وإعتبرت باكمان أن هناك ما يبرر تسمية جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية” وهو أمر مستحق منذ أمد بعيد طال انتظاره” على حد تعبيرها، مؤكده إذا قررت الحكومة المؤقتة في مصر اعتبار تنظيم الإخوان المسلمين منظمة “إرهابية” فسيتعين على الولايات المتحدة أن تحذو حذوها”.

التعليقات