آراء حرة
محمد شوارب يكتب : نعم لدستور بلدنا
لماذا أنت تعيش..؟ إنك تعيش كي تربو بحياة آمنة مطمئنة مستقرة، توفر لأولادك لقمة العيش الحلال، وتكد وتكفاح من أجل تربية أبنائك، تربية تفخر بها أنت ويفخروا هم بها.
فأصبح من حق وطنا علينا الوفاء له، وأن نعمل فيه، وأن ننال من جهدنا وعرقنا ما يحفظ لنا ولأولادنا حياة سعيدة هنية، والعمل الشاق الذي يتصبب منه ومعه العرق، الذي يوصلنا إلى تحقيق مصالحنا وأهدفنا ويصون ويربو بحياتنا. ومن أجل الحياة الكريمة، لابد أن يكون هناك قوانين تحترم، ودساتير تحفظ حقوقنا، وحقوق الأجيال القادمة، كي يعيشوا بسلام وأمان.
لقد وضعت خارطة الطريق للنور، وبعد أن وضع دستوراً وضعاً كلياً يمثل العدل الحسن، ومواساة الفقراء وجميع الفئات من الشعب في حقوقهم، ورجوع الحقوق لأصحابها التي ماتت وتلاشت والظلم الذي كان قبيح في دستور 2012 للإخوان المسلمين.
إننا كنا نتبرَّم بالظروف التي كانت تحيط بنا، وتكثر فيها الحرمان والنكد على يد الإخوان المسلمين الذين لم يحسوا ويستشعروا بالمواطن المصري الأصيل. وفصلوا دستور على مقاسهم، لكي يليق بهم وبأفعالهم.
وأقول لهؤلاء الشباب الإخواني الذين يفقدون أعصابهم وأعمالهم أمام الأزمات، بلا شك أن النهاية هي خيبة أمل لكم وعليكم، لأن ما تقومون به عراء وظلم في حق الشعب المصري، بل الوطن المعطاء، الذي من المفترض أن نقف جميعاً صفاً واحداً في بنائه. أنعكست صورتكم وتحاولون هدم ما بناه الأجيال السابقة التي كانت تخاف على الوطن من أي عدو خارجي.
انكم تلوذون بالاستخفاف والسخرية في حرم الجامعات، وقد فقدتم رشدكم وهددتم وداهمتهم الأزمات. وأصبح القلق يسكن قلوبكم الذي يولد فيكم التشتت في الأفكار، لكن من المفترض أنكم شباب يحتذى به في تحمل الشدائد، للأسف ضاع الحلم الكبير فيكم.
.. ومن خلال قلمي وكلماتي أتمنى أن تحتذوا بالكمال والمروءة، وعليكم التحصن بالمثل العليا، ولابد من ضبط مطالبكم وراء مطالب حياتكم.
يا طلاب الجامعات يا أصحاب المسيرات اغرسوا في قلوبكم العفاف والترفع، واتركوا ورائكم الجشع والشراهة والتطلُع الغير هادف.
وبإسم الحق إن خارطة الطريق وما تحمله من دستور، ادعوكم يا شباب الإخوان ويا كافة العقلاء في بلدنا للتصويت بنعم.. ومليون نعم حتى نبادر بالمحبة والإخاء تحت لواء الوطنية، وحب بلدنا واستقرار بلدنا.
أعاهدكم بأننا لو تكاتفنا في حل جميع مشاكلنا ووضحت رؤيتنا جميعاً سوف يعم الخير علينا جميعاً.
نعم لدستور بلدنا الذي يكفل وحدتنا ومصالحنا، علينا أن نستقبل حياتنا الجديدة بدستور جديد ببشْر وأمل، وأن نترك وراء ظهورنا القنوط والتشاؤم والاستكانة في أمور حياتنا.
نعم لدستور بلدنا الذي أعاد الحق والخير للشعب المصري من جديد والرأي السديد والفكر المنير.
حماك الله يا مصر
بقلم: محمد شوارب
كاتب حر
mohsay64@gmail.com