كتاب 11
التحية للداخلية
الشيء الإيجابي الوحيد لتجربة حكم الإخوان المريرة هو الدعم الشعبي لوزارة الداخلية وإعادة الثقة بين الشعب والشرطة،المواطن المصري اليوم يعرف قيمة وأهمية الأمن وأصبح يبادل رجل الشرطة الحب والاحترام ويسعد برؤيته بعد أن كان يكره اليوم الذي يضطر فيه للذهاب الى قسم الشرطة،الشعب كله مع وزارة الداخلية في كل ما تقوم به لتطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين والقضاء على البلطجية والمجرمين وإعادة الأمن والأمان ،الشعب كله يساند ويدعم رجال الشرطة ويثمن الدور الذي يقومون به وحينما أقول الشعب كله هنا اقصد المصريون لا الإخوان أو من يطلقون على أنفسهم نشطاء ومرتزقة حقوق الإنسان
فهؤلاء ليسوا من الشعب،في الماضي حينما كان يصاب احد رجال الشرطة بأذى لم يكن يهتم به احد بل كان هناك من يفرح أو يشمت فيه اليوم الشعب كله يبكي مع اسر شهداء الشرطة،في الماضي كان الشعب يتعاطف مع الإخوان ضد تعسف الشرطة اليوم الشعب يطالبها بالقضاء على الورم السرطاني الإخواني الخبيث،نحن نحتاج الى عودة الداخلية بقوة ففي عودتها الأمن والأمان والاقتصاد والسياحة والتقدم والرخاء،قد يحدث بعض التجاوزات وهذا أمرا طبيعيا طالما انك تعمل لابد وان تُخطأ فهناك مرضى يموتون بأخطاء الأطباء،
الحالة الوحيدة التي لا يُخطأ فيها رجل الشرطة هي أن يجلس في مكتبه ويتقاضى راتبه ولا يعمل وهذا ما يريده أعداء مصر من الإخوان والنشطاء،صديقي د احمد عارف أستاذ طب النساء بالقصر العيني يكره الإخوان جداً ولكن حظه السيئ التشابه بين اسمه ومتحدث جماعة الإخوان المحظورة،وحينما أصدرت النيابة أمرا بضبط وإحضار احمد عارف الإخواني داهمت الشرطة منزل احمد عارف الطبيب،فاتصل بي وكان ثائرا ومنفعلا فهدأته وقالت له الشرطة تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب فمن الطبيعي أن تحدث تجاوزت وأخطاء وحينما أخبرت مكتب وزير الداخلية بالواقعة اتصلوا به واعتذروا له وبالفعل هو تقبل ذلك وتسامح في حقه،لكل من يهاجم الشرطة على شاشات التليفزيون ويذهب لينام في بيته عليه أن ينزل الى الشارع ويضع نفسه مكان رجالها ويتعامل مع الإرهابيين والبلطجية والمجرمين ومع المرتزقة والمأجورين,رجل الشرطة في الشارع في عز البرد والحر يستنشق الغاز المسيل للدموع مثل المجرمين ويصاب برصاص ومولوتوف أحدهم ويستشهد ويترك خلفه أولادا صغارا أو آباء مسنين لا عائل ولا سند لهم،ضحايا الشرطة منذ يناير ٢٠١١ حتى اليوم يفوق بكثير ضحاياه على مر التاريخ،تعرضت لمؤامرة كبيرة لتدميرها في إطار هدم كل أجهزة الدولة حتى تستطيع جماعة الإخوان السيطرة على الدولة أو بالأحرى أن تصبح لا دولة الحمد لله أن مصر تخلصت من هذا الكابوس مبكرا وعادت الشرطة ولا نستطيع نكران دورها فهي تتحمل تقصير قيام معظم المؤسسات بمسؤوليتها تجاه المواطنين من تأمين مباراة كرة القدم حتى مكافحة الإرهاب واختتم مقالي بالإشادة بقرار وزير الداخلية إعادة نظام الخفراء في القرى فأعاد لها الأمن والأمان بعد أن كانت مرتعا للأجرام وتجارة المخدرات.
التحية واجبة للداخلية وليعلم كل رجالها أن التاريخ سوف يسطر بأحرف من نور دوركم في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها مصرنا الغالية
egypt1967@yahoo.com
مذيع بإذاعة الشرق الأوسط