سياحة وسفر
الحدث السنوى الأكبر عالمياً فى قطاع الأغذية «جلفود19» ينطلق فى فبراير
تحفل الدورة المقبلة من معرض الخليج للأغذية (جلفود)، الحدث التجارى الأكبر فى قطاع الأغذية والمشروبات بالعالم، بإقامة مجموعة من الفعاليات الجديدة المبتكرة والقمم الوزارية والمؤتمرات المتخصصة والبرامج التجارية، ويشهد الحدث الذى يتمتع بسجلّ حافل بالإنجازات والنجاح منذ انطلاقه قبل 27 عاماً ويترقبه قطاع الأغذية والمشروبات الإقليمى والعالمى حضوراً دولياً واسعاً، ويقام فى الفترة بين 23 و27 فبراير 2014 فى مركز دبى التجارى العالمى، ويغطى الحدث الكبير الطيف الواسع لكامل قطاع الغذاء العالمى.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى قد أصدر خلال زيارة له إلى معرض “جلفود 2013″، توجيهاته بتمديد فترة إقامة المعرض إلى خمسة أيام بدلاً من أربعة. كما دفعت القفزات المتسارعة فى نمو قطاع معدات التصنيع والتعبئة والخدمات اللوجستية الغذائية، إدارة الحدث إلى فصل هذه القطاعات عن معرض “جلفود” والتركيز عليها فى حدث مستقل متخصص يقام تحت اسم “معرض جلفود للتصنيع” وذلك فى الفترة بين 9 و11 نوفمبر 2014 فى مركز دبى التجارى العالمى.
وسيزيد معرض “جلفود” إثر هذه التطورات مساحة العرض الإجمالية بمقدار 27,000 متر مربع أمام 4,500 من شركات الخدمات الغذائية والتجزئة والضيافة المحلية والإقليمية والعالمية، التى ستحظى بفرص كبيرة للتواصل مع ما يزيد عن 80,000 زائر من المتوقع أن يستقطبهم الحدث.
121 جناحاً وطنياً منها 10 جديدة
وأكّدت تريكسى لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس فى مركز دبى التجارى العالمى، الجهة المنظمة لحدث “جلفود”، أن هناك حاجة ملحة إلى توسعة المعرض وإتاحة المزيد من الفرص أمام الشركات العارضة للمشاركة فيه، وأمام الزوار التجاريين للاستفادة من الخيارات الواسعة التى يوفرها، مشيرة إلى أن قائمة انتظار الشركات المترقبة للمشاركة فى الحدث ظلت فى ازدياد عام بعد آخر، وقالت: “من شأن التغييرات التى ستُجرى على المعرض أن تُسهم فى تشكيل منصة أكثر رسوخاً وأشدّ تركيزاً على منتجات الأغذية والمشروبات”.
وقد مكنّت المساحات الإضافية المتاحة جراء الانتقال بأقسام معدات التصنيع والتعبئة الغذائية إلى معرض مستقل ومتكامل قائم بذاته يقام فى نوفمبر المقبل، القائمين على “جلفود” من استقبال 10 أجنحة وطنية جديدة هى البحرين، ومنطقة الباسك الإسبانية، وكولومبيا، وجمهورية التشيك، واليابان، والمملكة العربية السعودية، والمكسيك، ورومانيا، وصربيا، وفيتنام. وقد تأكدت مشاركة ما مجموعه 121 جناحاً وطنياً خلال الحدث فى فبراير.
إمكانات تجارية متنامية
ويعكس التركيز الجديد على سوق المواد الغذائية النهائية فى “جلفود” الإمكانات التجارية المتنامية والكامنة بالمنطقة أمام شركات الأغذية المشروبات العالمية، إذ من المتوقع أن ترتفع الواردات الغذائية لدول الخليج العربى لتصل إلى 53.1 مليار دولار بحلول العام 2020، وفقاً لتقرير صادر عن وحدة المعلومات الاقتصادية التابعة لمجموعة “إيكونوميست”، كما أن قطاع الضيافة والسياحة لا يزال نقطة مضيئة فى المنطقة عبر دول الخليج، سواء تمثل ذلك بالسياحة الفاخرة والترفيهية فى دولة الإمارات، والسياحة الدينية بالمملكة العربية السعودية، والسياحة المتصلة بالرياضة فى قطر.
من جانب آخر، تُضفى مكانة دبى الإستراتيجية كبوابة رئيسية بين الشرق والغرب، ومركز لإعادة التصدير إلى دول المنطقة وأفريقيا والشرق الأقصى وشبه القارة الهندية، مزيداً من الجاذبية على “جلفود”، فالوقت الحاضر، على سبيل المثال، يشهد إعادة تصدير أكثر من نصف واردات دولة الإمارات العربية المتحدة من المواد الغذائية.
ومن المنتظر أن تضاعف دبى ببنيتها التحتية المتطورة ومكانتها التجارية التاريخية من الفرص التجارية الاستثنائية فى القطاعات غير النفطية، كالتجارة والضيافة والسياحة والطيران والخدمات اللوجستية، سيما وأن الإمارة قد فازت باستضافة معرض “إكسبو 2020″، المتوقع أن يجتذب أكثر من 25 مليون زائر إلى الإمارة والمنطقة عموماً عام 2020.
الأغذية الحلال 12 بالمائة من الإنتاج العالمى للغذاء
ويتجاوز حدث “جلفود” مكانته كواحد من أكبر منصات التداول التجارى حجماً بين جميع المعارض التجارية الدولية فى القطاع الغذائى، بكونه مركزاً للتبادل المعرفى للعديد من المجالات المتصلة بهذا القطاع. وسوف يستضيف “جلفود 2014” على هذا الصعيد “المؤتمر العالمى للأمن الغذائي”، أول مؤتمر دولى فى المنطقة يركز على الأمن الغذائى العالمى. وسيتناول المؤتمر الذى يحضره وزراء ومسئولون حكوميون، وصانعو سياسات، وقادة فكر من الشركات الإقليمية والدولية، التحدى العالمى المتمثل بتأمين إمدادات غذائية مستقرة وآمنة وذات تكلفة معقولة تلبى الاحتياجات الغذائية المتزايدة لسكان العالم.
كما يستضيف “جلفود” فى دورته المقبلة “المؤتمر الدولى للأغذية الحلال”، الذى يدور حول محور ذى أهمية متزايدة فى قطاع الأغذية والمشروبات، وينطوى على إمكانات وفرص واعدة للنمو. وتستحوذ المنتجات الغذائية الحلال بالمفهوم التجارى، على نحو 12 بالمائة من الإنتاج الغذائى العالمى، وتبلغ قيمتها نحو 640 مليار دولار فى العام، هذا فى وقت يُتوقع أن تصل فيه نسبة المسلمين إلى 30 بالمائة من سكان العالم لحلول العام 2025.
جوائز جلفود تكرّم الإبداع والتميز
وتقام على هامش دورة 2014 من المعرض، وللسنة الخامسة على التوالى، الدورة الخامسة من “جوائز جلفود”، التى تكرّم الإبداع والتميز فى قطاع الأغذية والمشروبات، وتضم لجنة تحكيمها عدداً من الخبراء المستقلين. وسوف تكرّم الجوائز أفراداً وشركات فى 8 فئات رئيسية و22 فئة فرعية. ومن ناحية ثانية، من المنتظر أن تُشكّل مسابقات “صالون كولينير الإمارات الدولي” المرموقة مسرحاً للإبداع والاحتراف يعرض عليه ما يزيد عن 2,000 من الطهاة إبداعاتهم من الأطباق والأعمال المطبخية وروائع الطهو العالمى. وستُكرم المسابقات، التى تنظمها “جمعية الإمارات للطهي” ويحكّم بين المتسابقين فيها 25 من الخبراء العالميين، أصحاب الموهبة والخبرة من الطهاة.
يعد معرض “جلفود 2014” حدث تجارى مخصص للتجار ورجال الأعمال والمهنيين العاملين فى قطاع الأغذية والمشروبات والمجالات المتصلة بها، ويفتح المعرض أبوابه من الساعة 11 صباحاً وحتى 7 مساءً بين 23 و26 فبراير، ومن الساعة 11 صباحاً وحتى 5 مساءً فى اليوم الأخير 27 فبراير. ويبلغ رسم الدخول عند التسجيل عبر الإنترنت 150 درهماً (40 دولاراً)، أما رسم الدخول عند التسجيل على أرض الحدث فيبلغ 250 درهماً (66.65 دولاراً)