مصر الكبرى

04:34 مساءً EET

بالصور .. نشطاء الإسكندرية ينهون خرافة “عمارة العفاريت”

كتبت- غادة سعيد:نفي عدد من نشطاء الإسكندرية الذين قاموا باقتحام، عقار رشدي المغلق منذ سنوات والمعروف باسم "عمارة العفاريت" وجود أي شيء غريب داخل العمارة، مؤكدين أن هناك سرا غير معروف وراء الرعب والشائعات انتشرت في الفترة الأخيرة عن العقار، والتى تنتهي جميعها بوفاة من يقترب من العقار.

كان عشرات النشطاء قد قاموا باقتحام عقار رشدي مساء أمس الجمعة، عقب مفوضات مع حارس العقار الذي رفض دخولهم العقار، ما جعلهم يقومون بقفز أسوار العقار والتجول داخل جميع غرفه التي اكتشفوا انها تحت التشطيب، ولا تصلح لأي غرض نهائي وأنه من المستحيل أن يكون أي شخص قد سكن فيها من قبل وأن جميع ما يقال عنها لا صحة له أطلاقا ويبقى السؤال حائرا لماذا لم يتم تسكين هذا العقار حتى الآن ولمصلحة من حالة الرعب والفزع التي انتشرت حول العقار؟وأكد محمد الزعيرى، أحد الشباب الذين قاموا باقتحام العقار، انهم اضطروا لإلغاء فكرة المبيت داخل العقار بعد تهديدات حارس العقار لهم بإحضار الشرطة وتوجيه تهمة اقتحام ملك الغير لهم، مضيفا أنهم أوصلوا الرسالة لجميع الاسكندرانية أن كل ما حيك حول العقار ما هو إلا "شائعات" لتحقيق هدف غير معلن.وأكد الشباب أنهم إضطروا عقب رفض الحارس إلى دخول العقار من شرفات مطلة على  الشارع الجانبي المؤدي إلي الترام، وبدأوا في الصعود إلي كل الأدوار والدخول إلى جميع الغرف، مستعينين بالله وبمصاحف كانت بأيديهم، وسط اعتراض من الحارس.وأضاف أحد الشباب أنهم حرصوا على التقاط صورا وفيديوهات داخل جميع غرف العقار، وتجولوا داخلها حاملين المصاحف، لافتا إلى وجود أحد أكياس التابعة لمحل "فتح الله" لتجارة السلع الغذائية، غير أنهم اكتشفوا أن حالة العقار لا تسمح بإقامة أحد به، على عكس مايشاع عن العقار أن كل من يقوم بالمبيت به يتعرض للوفاة. ونفي الشباب خروج دماء من صنابير العقار حيث أن العقار تحت التأسيس.وأكد الشباب أن المغامرة التي خاضوها كسرت حاجز الخوف داخلهم وأزالت خرافة "عمارة العفاريت" التي كان يعتقد فيها الإسكندرانية.وتقع العمارة التي بمنطقة رشدي ولا تزال خاوية من السكان، وأثيرت حولها العديد من حكايات الرعب والتي أثارت الزعر في قلوب سكان مدينة الاسكندرية، وانتشرت مؤخرًا شائعات جديدة عن أن العفاريت "غاضبة" وسوف تقوم بهدم العقار، ومن المتوقع انهيارها فى أي وقت، مما أثار ذعر ورعب جميع سكان العقارات المجاورة لها.وأكد مصدر بمحافظة الاسكندرية إن ما يتردد عن العقار لا أساس له من الصحة،  وأن العمارة تم إنشاؤها عام 1961 بناء على الترخيص رقم 1566 والذى ينص على إنشاء طابق أرضى و عشرة طوابق علوية. إلا أنه تم تعديل هذا الترخيص بالقرار رقم 344 لسنة 1987 لإنشاء فندق سياحى به مركز تجارى و سوبر ماركتو كافتيريا و مكتب سياحى و مطعم و مركز مؤتمرات و قاعة أفراح.يذكر أن العمارة ما زالت تحت الإنشاء،  ولم يقطنها أحد سوى عامل وزوجته وأولاده و الذين يقومون جميعًا بإدارة الجراج  بينما اكتفى صاحب العمارة بعمل حجرة له فى المدخل عبارة عن مكتب محاسبات.

 

التعليقات