عرب وعالم
واشنطن بوست: الحكومة المصرية تدعي “الأستقرار” لتبرير العنف
نقلت صحيفة ”واشنطن بوست” نفي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، استخدام الجماعة للعنف، وذلك في أولى جلسات محاكمته التي أقيمت أول أمس.
ويعد ظهور بديع في الجلسة هو أول ظهور له بعد القاء القبض عليه، في ظل القبض على قيادات الجماعة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تبرر الإجراءات الصارمة التي تقوم بها لإيقاف المظاهرات من حبس المتظاهرين والناشطين وتفريقهم بالعنف، بأنها محاولة لإعادة الاستقرار للبلد وخصوصا بسبب مرور مصر بمرحلة الصعبة.
ورأت الصحيفة أن الحكومة المصرية تسعى عن طريق المحاكمات إلى إيجاد أي دليل لتأكيد استخدام الجماعة للعنف في ظل السنة التي حكموا فيها مصر، مما يبرر الحملات العنيفة والشرسة التي قامت بها السلطات المصرية منذ عزل مرسي.
وأوضحت الصحيفة أن عند وصول بديع إلى المحكمة أمس قام بالصلاة والدعاء لأرواح الشهداء الذين توفوا بعد الاحتجاجات العنيفة التي قامت بها قوات الأمن، والتي كان ابنه من بينهم.
وقال ”بديع” خلال المحاكمة أن جماعته ليست جماعة إرهابية، وأنهم ليسوا مجرمين ولا يجب اتهامهم لأنهم ضحايا الذي قاموا بقتل الآلاف من الأبرياء، مشيرا إلى أنه تعرض إلى حالة كبيرة من العنف حيث قتل ابنه، وتم اشعال النار في منزله، واطلاق النار عليه، وعلى الرغم من ذلك لم يتم التحقيق في كل ما حدث له.
كما رفض القيادي الإخواني محمد البلتاجي المحاكمة، وقال أنهم متواجدين في المكان الخطأ، وبأن القضاء يحاسب الآن الأشخاص الخطأ.
وقال محمد الدماطى محامي الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين أن المحاكمات المنعقدة الأن ناتجة عن دوافع سياسية أولا وأخيرا.