الجيش المصري لايخوض حروبا بالوكالة .. يامرسي

لكني أول الرافضين للمغامرات التي تهدف الي خراب مصر و خراب العديد من الدول بسبب قرار انشاء معسكر أو مستشفي ميداني للقوات المسلحة المصرية علي الحدود الأردنية السورية .
ان انشاء مستشفي ميداني هدف نبيل جدا حتي لايتصور أحد بالخطأ أنني ضد مساعدة الشعب السوري في هذا المصاب الجلل.
لكن حقيقة الأمر التي لايعرفها ملايين المصريين و العرب أنه قد تمت اقاله المشير / طنطاوي كذلك الفريق : سامي عنان .. بسبب كبير و هو رفضهم لارسال قوات مصرية قوامها 100.000 جندي بكامل العتاد الي الحدود الأردنية السورية .
أما ألان فالادارة المصرية تعيد الكرة مرة أخري مع وزير الدفاع الجديد الذي وافق علي انشاء مستشفي ميداني علي الحدود الأردنية السورية و هذا هو ظاهر الأمر .. أما الأمر الباطني الذي لم يعلن عنه و الذي تخطط له جماعة الاخوان المسلمين و مرشدهم .
كذلك رجلهم في سده الحكم / محمد مرسي .. هو تمكين الاخوان المسلمين من الحكم في سوريا رغم أنف الشعب السوري للوصول الي تراهات الخلافة الاسلامية التي يحلم بها المرشد و الجماعة .
لنتخيل السيناريو بهدوء دون أن نعكر صفو رؤسنا بالخلل الدماغي المسيطر علي عقول المرشد و الجماعة .
ان الحدود الأردنية السورية يصل بينهما طريق درعا و هو الطريق البري الذي نسلكه عندما نخرج برا من دمشق الي عمان و خطورة انشاء مستشفي ميداني أو معسكر في هذه المنطقة يقع في مرمي النيران السورية و أذكر أن الجيش السوري مازال يملك أكثر من  25000 صاروخ في هذه المنطقة .
كما أن وجود قوات مصرية لتمكين فصيل بعينه من الحكم في سوريا يدفع بقواتنا الي آتون معركة كبري جدا و هي الاشتباك مع كل الفصائل المقاتلة علي الأرض في سوريا .
الفصيل الأول هو فصائل السلفية الجهادية التي تقتل و تحاصر من قبل الاخوان المسلمين في سوريا وتركيا ومصر .
الفصيل الثاني هو يمثل الفصائل المدنية السورية التي تهدف الي حكم مدني ديمقراطي .
الفصيل الثالث هو الحرس الثوري الايراني الموجود بكثافة في هذه المنطقة.
الفصيل الرابع هو عناصر حزب الله اللبناني .
الفصيل الخامس هو قوات الكوماندوز الروسية .
الفصيل السادس هو الجيش السوري .
و هذا يعني أن مصر قد تشهد عمليات انتقامية من كل هذه القوي و في داخل العمق المصري.
ماذا ستفعل الادارة المصرية اذا تم قصف معسكرها في منطقة الحدود الأردنية السورية ؟ هل ستكتفي بارسال جثث الجنود الي ذويهم مع باقات الورود أم أنها ستقوم بالرد علي مصدر؟!
القصف و بالتالي يتحقق المراد و هو اخراج الجيش المصري عن عقيدته القتالية و هي الدفاع عن حدود مصر و ارساله الي الهلاك و بهذه الطريقة يكون الجيش المصري هو ثالث الجيوش العربية التي يتم تدميرها بعد العراق و سوريا .
اذا قمنا بالربط بين كلمة مرسي في طهران و بين القرار نجد أن بينهما عده ساعات فقط هذا يمثل بالطبع خدمة مجانية لاسرائيل التي تريد تدمير الجيش المصري دون حرب .
كما يمثل حربا بالوكالة عن الولايات المتحدة و حلفاؤها في الشرق الأوسط.كما سيمثل تدمير الجيش المصري نكسه كبيرة جدا للدول الخليجية و في هذه الحالة ستقوم ايران بفعل كل ماتريد في هذه اللحظة .
اذن الخدمة الكبيرة المجانية للتوسع الايراني في المنطقة سيقدمها مرسي بهذا القرار.
أيها السادة ان مصر تتورط بهذا القرار فليخرج الشعب اذا كان فيه عاقل ليوقف هذا القرار ولاتقاربوا بين ماكان يفعله جمال عبدالناصر الذي كان يساند التحرر و بين ما يفعله محمد مرسي فالفارق كبير جدا في الأهداف و الرؤي .
السؤال المهم الأن لماذ يسعي المرشد و الجماعة و مرسي الي تفكيك الجيش المصري لصالح من هذا .. هل يريدون تحويل الجيش الي ميليشيات تابعة له لكي لايعترض علي تسليم جزء من سيناء لاقامة دوله فلسطينية علي أرض سيناء ؟!!
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.