مصر الكبرى
لماذا التحرش بوزارة الدفاع؟!
 
بعد أن تظاهر مؤيدو حازم أبو إسماعيل في ميدان التحرير بسبب استبعاده من قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية, قرر المتظاهرون الإنتقال إلى العباسية والاعتصام عند وزاردة الدفاع حتى يعود أبو إسماعيل إلى قائمة المرشحين. فماذا يريد المتظاهرون من هذا الاعتصام, ولماذا يتحرشون بوزارة الدفاع؟
   فرغم أن أبو إسماعيل وحلفائه من تيار الإسلام السياسي أصبحوا الآن يسيطرون على الهيئة التشريعية الرئيسية المتمثلة في  البرلمان, إلا أنهم فضلوا عدم احترام القانون ومحاولة فرض مرشحهم بالقوة عن طريق التهديد بالنزول إلى الشارع. وبينما تعاني البلاد من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار الإقتصادي, اعتصم أنصار أبو إسماعيل في العباية – واحد من أهم ميادين القاهرة  – مهددين حركة المرور وحركة العمل والدراسة, إبتزازا للحكومة والمجلس العسكري ورغبة في فرض قراراهم بالقوة على المجتمع بأكمله.
   إذا كان لدى أبو إسماعيل أو أنصاره شكوى أو دعوى قانونية, فلماذل لا يلجأون إلى القضاء طالبين إثبات صحة دعواهم؟ لماّا لا يلجأون إلى الأي العام ووسائل الإعلام لكسب الجماهير في صفهم. لماذا يهددون ويرغبون في فرض قراراتهم على المجتمع بأكمله.
   لم يبق سوى بضهة أسابيع وتنتقل السلطة من المجس العسكري إلى رئيس مدني ينتخبه الشعب, فلماذا يحاول البعض الآن إثارة الفوضى والإضطراب في الشارع المصري, حتى تتوقف العملية الديموقراطية وينهار الوضع الإقصادى وتتحطم أحلام الملايين من شعب مصر, الذي قاموا بالثورة على نظام مبارك الشمولي وطالبوا بنظام مدني يحقق الأمن والرخاء لشعب مصر؟  
   من حق جيش مصر المكلف بحماية أرضها, أن يحمي مواقعه وثكناته في مواجهة أي معتدي, حتى لو كان هذا المعتدي يستخدم شعار الثورة. ذلك أن ثورة 25 يناير لم تقم ضد الجيش المصري, وإنما قام الجيش بحمايتها حتى يسلم الأمانة إلى الرئيس الجديد.