عرب وعالم
يوسف بن علوي: حماية الخليج مسؤولية غربية..والسلطنة ستنسحب من مجلس التعاون
رفضت سلطنة عمان الانضمام الى المشروع الذي تدعمه المملكة العربية السعودية باقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي ولوحت بالانسحاب من منظمة مجلس التعاون في حال اعلان الاتحاد.
فقد صرح الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، في العاصمة البحرينية اثناء منتدى للأمن الإقليمي في المنامة، أن السلطنة تعارض مشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال يوسف بن علوي بن عبد الله في المنتدى: “نحن ضد الاتحاد”. وأضاف رداً على سؤال لوكالات الانباء: “لن نمنع الاتحاد لكن إذا حصل لن نكون جزءاً منه”.
وأوضح بن علوي انه عندما غزا صدام حسين الكويت تدخلت القوات الغربية على الفور، وعلى هذا الأساس سيبقى التعامل مع التهديدات العسكرية مسؤولية غربية، لأن لديهم مصالحهم. وأضاف أقولها بصراحة لسنا على استعداد عسكري لمواجهة جيراننا.
وكان الوزير العماني يتحدث في إطار حوار المنامة، منتدى الأمن الاقليمي الذي يحضره مسؤولون عرب وأجانب، ويرد على خطاب لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، الذي دعا دول الخليج إلى أن تكون “يداً واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة”.
وقال الوزير العماني: “موقفنا إيجابي وليس سلبياً. فنحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه”.
وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية) إقامة هذا الاتحاد، أجاب الوزير: “سننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي”.
بينما أكدت المملكة العربية السعودية أن الدعوة إلى انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل والوحدة الكاملة لم تعد ترفاً وإنما باتت ضرورة ملحة تفرضها الأهمية الكبيرة لمنطقة الخليج العربي من النواحي الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني الذي رئيس وفد السعودية في المنتدى أن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس.
واضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية إن: “دول مجلس التعاون الخليجي شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في مستوى التهديدات التي تتعرض لها على مستوى المنطقة وهو ما يعد حافزاً لدول المجلس لتبنى صيغ جديدة لمواجهة هذه التهديدات”
ويذكر ان مشروع الاتحاد سيناقش في قمة دول مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء المقبل في الكويت.
وتفردت سلطنة عمان بعلاقات مميزة مع ايران انطلاقا من سياستها الخارجية التي تقوم على عدم الانغماس في النزاعات الاقليمية وتبني سياسة الصداقة مع جميع الاطراف حتى المتصارعة سواء دول اقليمية او دولية.
وتشير معلومات صحفية نشرتها مواقع اعلامية ايرانية ان سلطنة عمان استضافت سرا مفاوضات أميركية إيرانية أفضت إلى التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الجانبين حول البرنامج النووي الإيراني
أعلن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، خلال منتدى للامن الاقليمي في المنامة ان السلطنة تعارض مشروع اقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، يفترض ان تناقش في قمة هذه البلدان الثلاثاء المقبل في الكويت.
وأكد بن علوي عدم الحاجة لتوسعة قوات درع الجزيرة، كون المنطقة ليست في حالة حرب، مشيراً إلى إن المنطقة شهدت تهديدات طيلة القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، قبل النفط وهي اليوم تواجه تهديدات وتحديات كثيرة، وبعد النفط اهتم الغرب بالمنطقة، وأصبحت له مصالح فيها وهو الآن ملتزم بأمنها.
وأكد الوزير العماني أن بلاده لن تنضم إلى العملة الموحدة الخليجية، حيث ترى أن هناك حاجة لاستقرار اقتصادي شامل قبل الحديث عن عملة موحدة.
وكان الوزير العماني يرد على خطاب لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، نزار مدني، الذي دعا دول الخليج الى ان تكون “يدا واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة”.