مفاجأة .. السيسي “لم يفوز” بشخصية العام حتى الآن

وقام أحمد أبوهشيمة، أحد كبار الصناعيين بمجال الحديد والصلب ومن بين داعمي السيسي، بتوجيه رسالة تهنئة له عبر حسابه بموقع “تويتر” معتبرا أن الفوز يأتي “تقديرا لدور السيسي الوطني وحب المصريين له.” وفقا لسي ان ان .
ويعكس فوز السيسي مدى الشعبية التي يحظى بها الرجل ونفوذه الواسع في السياسة المصرية الراهنة، وجاء تصدره للتصويت بدعم من مئات آلاف الأصوات داخل مصر التي أيدته بالمنافسة مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وقد صوّت الشعب المصري بإقبال فاق نظيره في دول ذات كثافة سكانية أعلى، مثل الهند وأمريكا.
وجاء عدد كبير من الأصوات من خلال مواقع مثل موقع “صحيفة الوفد” و”اليوم السابع” و”البلد”، وقد تابعت تلك المواقع تقدم عمليات التصويت حتى انتهائها وأبقت القراء على اطلاع بالنتائج وبفارق الأصوات التي نالها السيسي مقارنة بأردوغان.
ولكن هوية شخصية العام بالنسبة لمجلة تايم تحدد من قبل طاقم التحرير، وسيتم الإعلان رسميا عن هوية الفائز الأربعاء المقبل، وقد يكون التصويت الكثيف لصالح السيسي جزء من محاولة أنصاره التأثير على قرارات المحررين، إذ تساءل مقال في صحيفة “البلد” هذا الأسبوع ما إذا كان المحررون في المجلة “سيستمعون إلى أصوات المصريين ويختارون السيسي شخصية العام لتتصدر صورته النسخة المطبوعة من المجلة.”
من جانبه، قال مصطفى شفيق، مدير تحرير صحيفة الوفد، إن ما جرى على صفحات صحيفته “لم يكن حملة منظمة” ولكنه أقر بأن نسبة كبيرة من التصويت جاءت عبر وسائل إعلام محددة وصفها بأنها “تدعم التوجه الحالي للبلاد والطابع العلماني” وأضاف: “لقد كانت مشاعر الناس قوية جدا وأنا واثق من وجود الكثير من التصويت المتكرر.”
وقالت المجلة في مقال لها، إن بعض الدوافع التي تقف خلف التصويت الكثيف للسيسي تتمثل في وجود رغبة بين أنصار الجيش من أجل تغيير صورة المؤسسة العسكرية بعد اتهامها بالاستيلاء على السلطة، إذ يرى الكثير من أنصار الجيش أن الغرب أساء فهم تصرفاته والحكم عليها.
من جانبه، قال ناطق باسم الجيش المصري إن الأصوات التي نالها السيسي: “دليل على سعة التأييد الشعبي لتصرفات السيسي وقيادته” مضيفا أن نتائج التصويت: “تعكس ما هو معروف لدى المصريين” معربا عن أمله في الوق عينه بأن “يرى العالم بأسره” ذلك بوضوح.