عرب وعالم
أوباما و3 رؤساء سابقين في مراسم تأبين مانديلا
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته سيحضران مراسم القداس الذي سيقام على ملعب استاد جوهانسبرغ الثلاثاء لتأبين الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وأوضح البيت الأبيض أن ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين سيشاركون في القداس وهم جورج دبليو بوش وبيل كلينتون وجيمي كارتر.
وسيحضر تلك المراسم بعض المواطنين إضافة إلى عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين يزورون جنوب أفريقيا للمشاركة في مراسم التأبين.
وأعلنت الحكومة في جنوب افريقيا الأحد يوما وطنيا للصلاة والتأمل للاحتفاء بحياة مانديلا وأسطورته في شتى أنحاء البلاد.
يذكر أن مانديلا وافته المنية مساء الخميس وسط عائلته في منزله الواقع بأحد ضواحي جوهانسبرغ.
وكان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما أعلن أن الجنازة الرسمية لمانديلا ستقام الأحد المقبل وسيتم دفنه في مسقط رأسه في قرية كونو بإقليم الكاب الشرقي.
وسيسجى جثمان مانديلا الأربعاء والخميس والجمعة في مقر الحكومة.
حرس شرف شعبي
ثم سيعلن عن الطريق الذي سيسلكه الجثمان إلى مقر الحكومة التي طالبت الجماهير أن تصطف على جانبي الطريق لتشكل حرس شرف شعبيا.
وقالت حكومة جنوب إفريقيا إنها ستمنح الفرصة للمواطنين الراغبين في تحية الزعيم الراحل عندما يجوب جثمانه شوارع العاصمة بريتوريا يوم دفنه.
وكانت عائلة مانديلا أصدرت أول بيان رسمي منذ وفاته تصف فيها صعوبة اليومين الماضيين والأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم العائلة ثيمبا ماتانزيما “عماد عائلتنا رحل، لكنه سيبقى حاضر في القلب والروح”.
ولا يزال الآلاف من مواطني جنوب افريقيا يواصلون الاحتشاد والتجمع تأبينا وتكريما لزعيمهم الراحل.
وكان مانديلا فارق الحياة الخميس عن عمر يناهز 95 عاما. وقد قضى 27 عاما في السجن، ثم أصبح في عام 1994، أول أسود يرأس جنوب أفريقيا.
وقضى فوز مانديلا برئاسة جنوب أفريقيا في أول انتخابات متعددة الأعراق، على نظام التمييز العنصري، الذي كانت السلطة والسيطرة فيه للأقلية البيضاء.
واكتسب مانديلا بعدها سمعة ومكانة عالمية، جعلته من رموز التحرر والإنسانية في العالم.
وتهافت قادة وزعماء العالم والمشاهير على تقديم التعازي في وفاة مانديلا الذي قال عنه الرئيس باراك أوباما أنه ” أنجز ما يعجز عنه أي رجل”.
وتولى مانديلا رئاسة بلاده فترة واحدة، وتخلى عن السلطة في عام 1999.
وكان قبلها نال جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس جنوب أفريقيا الأبيض السابق دوكليرك، وساءت حالته الصحية فاعتزل الحياة العامة وكان يتلقى العلاج في بيته إلى أن وافته المنية.