مصر الكبرى

01:36 صباحًا EET

نخنوخ.. أسطورة “الداخلية” التي فضحتها الثورة

إعداد- غادة سعيد:
ستظل لحظة القبض على المتهم صبري نخنوخ، في فيلته، ووسط رجاله، لغزا يحير الكثيرين، ذلك لأن الرجل الذي وصف نفسه بأنه "مواطن بدرجة رئيس جمهورية"، يمتلك من النفوذ، والرجال ما يؤهله لدخول حرب مع الداخلية، قد يكتب له فيها الانتصار، بسبب جيش الأتباع المؤيدين له والعاملين لديه، إلا أن عملية القبض عليه التي لم تشهد إطلاق رصاصة واحدة، وثقة "الرجل" في نفسه تجعل أي شخص يقع في حيرة من قصة  هذا "النخنوخ" الذي صنعته الداخلية، والذي كان مسؤولا عن توريد أطقم الحراسة لكافة كازينوهات شارع الهرم، غير أنه من المؤكد أنه لولا اندلاع ثورة 25 يناير لما سقط "نخنوخ" في قبضة الداخلية.

 كانت نيابة غرب الإسكندرية برئاسة المستشار عبد الجليل حماد، قد أمرت بحبس صبري حلمي نخنوخ و16 متهما آخرين، 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية معهم بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة حيازة أسلحة نارية ومواد مخدرة، بالإضافة إلى فرض سطوته على المنطقة وممارسة أعمال البلطجة وتسهيل أعمال الدعارة.كانت مديرية أمن الإسكندرية قد ألقت القبض على "نخنوخ" في فيلته غرب الإسكندرية بمنطقة الكينج مريوط، و بصحبته عدد كبير من الخارجين عن القانون، والمطلوبين والمشبوهين، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات المفترسة والأسلحة والممنوعات.ورغم إلقاء القبض على "نخنوخ" قبل أيام إلا أن عملية القبض عليه  ما زالت تلقي بتبعاتها وتنتقل من قضية حيازة سلاح وآداب، وهي الاتهامات الرسمية التي وُجهت إليه، إلى اعترافات سياسية بعلاقاته المتشعبة بشخصيات كبيرة في الدولة في النظامين السابق والحالي، وتأكيده أنه يملك "سيديهات" لعدد من السياسيين بينهم الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، والتي رد عليها "البلتاجي" بأنه "لن يرد على اتهامات وتهديدات مورّد البلطجية الذي شهد على نفسه أنه كان أداة من أدوات النظام السابق في معركته ضد الخصوم السياسيين".وأكد نخنوخ خلال تحقيقات النيابة إنه مواطن بدرجة رئيس جمهورية، ما سبب الدهشة والاستعجاب لفريق التحقيقات من ثقة المتهم العالية بنفسه، مؤكدا أنه طوال حياته لم يعمل تحت قيادة أحد، ولكنه ظل طيلة حياته قائداً لكل من يعمل معهم، خاصة أيام انتخابات الرئاسة في عام 2000 والذي قادها بالآلاف من رجاله، مؤكداً أنه ليس ذنبه أنه له "هيبة.وأضاف: هو رئيس الجمهورية إيه.. غير عبارة عن رجل قوي.. سلاحه هو عقله ومن يحركه هو الذراع.. "وأنا صاحبي ذراعي ومخي عشان كده محدش قدر عليّ ولا حد هيقدر يكسرني.. أنا أموّت ما أموتش".وحذر "نخنوخ" رجالا لم يسمهم، مؤكدا أنه "لن يترك ثأره ممن وشي به قاصداً الإخوان"، مؤكداً أنه إذا أرادوا إيقاعه وسقوطه فلن يقع بمفرده، مشيراً إلى أنه يملك "سيدهات" وأوراقاً تخصّ أشخاصاً ذوي مكانات كبيرة في الدولة قبل وبعد الثورة، موجهاً لهم جملة: "هما عارفين نفسهم كويس، ونخنوخ عمره ما هيكون كبش فداء لحد".
ثورة في حب "نخنوخ"استضاف برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه ريهام سعيد، على قناة النهار، صبري نخنوخ، أو "بلطجي الاسكندرية" غير أن الحلقة التي شهدت العديد من الاتصالات الهاتفية أظهرت الرجل على أنه "أدهم الشرقاوي" الذي كان يسرق من الأغنياء والإنجليز لمساعدة الفقراء.الحلقة بدأت بجملة من مقدمة البرنامج ريهام سعيد عندما قالت "صبري نخنوخ محبوب، أكيد محبوب"، لأنه في اللحظة التي أتكلم فيها هناك كم كبير من المداخلات التليفونية تلقاها فريق إعداد البرنامج..ووصفت ريهام هذه المكالمات بأنها تعبر عن ثورة حب لصبري نخنوخ.عقب ذلك سألت مقدمة البرنامج "نخنوخ" أنت مين؟"، فرد قائلا: أنا صبري نخنوخ، فكررت عليه السؤال مرة أخرى، فقال، أنا رجل أعمال مصري..ثم سألته ماذا حدث؟ فقال أنا خارج مصر منذ 20 ديسمبر 2011، أي منذ 10 أشهر، وهذا مثبت في جواز سفري، سافرت من القاهرة لبيروت ومنها إلى بانكوك، ثم عدت إلى بيروت ومنها إلى مصر، طيران، وأكد نخنوخ أنه ليس لديه قضايا مسجله ضده.وعندما سألته ريهام سعيد عن سبب شهرته ومعرفة الناس له، فقال، الحمد لله الناس بتحبني، ولي شعبيتي لأنني أساعدهم وأحل لهم مشاكلهم، ولا أعرف ماذا حدث هذه المرة، الدفة قلبت علي هذه المرة، كنت أحل المشاكل وأساعد الناس بدون مقابل، في ناس كتير بتكون مفترية بنقعد ونحاول نحل المشكلة وننصر المظلوم، والناس بتسمع كلامي بالحب، وأنا لم أضر أحد.واضاف نخنوخ، لست أكبر بلطجي بالاسكندرية، وهذه شائعات، ولم يتقم أحد ضدي بمحضر بلطجة، أما بالنسبة للأسود التي تم ضبطها في بيتي فقصتها معروفة منذ فترة، أنا اقوم بتربيتها، وأنا حاصل على قرار من المحكمة بالاحتفاظ بهذه الأسود في منزلي، بعد أما اثيرت أزمة عظام الحمير بالإسكندرية والتي كنت أطعمها للأسود.وقال نخنوخ، كنت أربي هذه الأسود حبا فيها، ولا أستخدمها في البلطجة، أنا رجل غني لست في حاجة للبلطجة، وأضاف أن هناك أشخاص كثيرين يستخدمون اسمه في أشياء سيئة.وقال نخنوخ أنه إذا كان بلطجي أو لديه اسلحة ما استسلم بسهولة أثناء القبض وتحول الأمر لمعركة، لكن كل شيء تم بهدوء، وأحب أن اشير إلى أن الداخلية اذا كانت قد طلبت مني الذهاب إليها دون أن تحشد هذه المدرعات كنت ذهبت إليهم طواعية، ولا يوجد ما يستدعى أن أثير المشاكل.واتهم نخنوخ محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بأنه "حاطه في دماغه" بعد ما ظهر في قناة النهار مع خالد صلاح وطالب الداخلية بالقبض على صبري نخنوخ لأنه بلطجي.وأضاف نخنوخ، أنا زعلان مش مكسور، وما يحدث لي الآن بسبب أن علاقتي كانت كويسة بعلاء وجمال مبارك وأنا بدفع التمن".
 

 

علاقته بالمشاهير
سعد الصغير: نخنوخ جدع وابن بلد وليس بلطجيا
قال الفنان سعد الصغير إن صبري نخنوخ المقبوض عليه لاتهامه بالبلطجة ليس بلطجيا، وبرر «سعد» دفاعه عن «نخنوخ» بقوله إنه لا يجوز أن يترك صديقه في محنة عندما يتخلى عنه الجميع، مضيفا أن «نخنوخ» ساعده على العمل في شارع الهرم منذ ست سنوات، عندما رفض كل المطربون العاملون في شارع الهرم تواجده بينهم.ووصف سعد "نخنوخ" بأنه شيخ عرب يستطيع أن ينهي أي مشكلة بين أي طرفين، لأنه يقوم بترضية الطرف صاحب الحق من أمواله الخاصة، معطياً بمثال بأنه قد يدفع 200 ألف جنيه لأسرة قتل أحد أعضائها عن طريق الخطأ مثلاً، وهو ما اعتبره سعد الصغير شهامة ورجولة.وتابع قائلاً أن مصدر أموال نخنوخ يأتي من محلاته الكثيرة المختصة ببيع إكسسوارات السيارات في منطقة أحمد حلمي، والتي تصل إلى 88 محلاً، معتبراً أن ربنا خلقه لحل مشاكل الناس، مطالباً كل الصحفيين والفنانين الذي يعرفون نخنوخ وكانوا على صداقة به بأن يقولوا كلمة حق، مشدداً في نهاية حديثه على أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين والصحفيين أصدقاء له، وسبق أن قدم لهم خدمات كثيرة.
أحمد رزق ولخمة راساعترف الفنان أحمد رزق أنه قد التقى بالفعل بـ صبري نخنوخ ، قائلا بالفعل تعرّفت إلى نخنوخ أثناء تصوير فيلم "لخمة راس"، حيث كانت شخصية أشرف عبدالباقي في العمل لشخص اسمه "نخنوخ" وكان بلطجياً في الأحداث، وحينما علم بذلك "نخنوخ الحقيقي" أبلغ سعد الصغير أنه غاضب بشدة من العمل لإظهاره كبلطجي وهو ليس كذلك، فاقترح المؤلف أن يتقابل مع نخنوخ لشرح العمل والشخصية له.واوضح رزق أنه بعد ذلك تم تحديد مقابلة مع نخنوخ عن طريق سعد الصغير أيضاً، حيث كان هو الوسيط بينهما، فذهب إليه رزق برفقة المؤلف وأشرف عبدالباقي بالإضافة لسعد، وحينما شرحوا له الشخصية ودورها أبدى عدم غضبه، وبعد ذلك جاء لزيارتهم بالأستوديو مرتين أو ثلاثا، وبعد ذلك كانت هناك مكالمات تليفونية بينهما، ولكنها انقطعت بعد فترة.
صور "السقا"و "فؤاد"، و"كاريكا" و"منيب" مع نخنوخنشرت الصفحة الرسمية لمجموعة "ميدان روكسي الأغلبية الصامتة" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا لصبري نخنوخ مع عدد من الفنانين، بينهم محمد فؤاد وإيهاب توفيق، وأحمد السقا، وعصام كاريكا، وعامر منيب. إلا أن أدمن الصفحة عاد بعدها معربا عن ندمه لنشر الصور معلنا أنه سيقوم بـ"مسحها".قائلا: "اعتـذار واجب، أنا همسـح الصـور اللى نزلتهـا لنخنــوخ مع الفنــانين، فعلا جايـز الناس دى تتظلم علشان متصورة معـــاه، أنا اتصرفت غلـط، أنا آسف وأرجـو تقبل الاعتـذار".وجاء اعتذار أدمن الصفحة ومسحه للصور بعد تعرضه لهجوم واسع اتهمه خلاله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بتشويه صورة الفنانين و الإضرار بهم.زيدان والسقا والتردد على فيلا نخنوخ كشف احد جيران البلطجي صبري نخنوخ انه كان على علاقة سابقة بمحمد زيدان واحمد السقا حيث اكد فى حوار لقناة الجزيرة مباشر مصر ان محمد زيدان واحمد السقا كانوا ضمن المترددين عليه فى الفيلا الخاصة به خاصة وكان نخنوخ قد كشف بعلاقته برموز النظام السابق , ومثل تلك الشهادة قد تضع محمد زيدان اللاعب المصري ولاعب نادي بني ياس الاماراتي فى ورطة جديدة اذا ماتم الزج باسمه فى المحضر.صورة شبيه "نخنوخ" تطارد الإعلاميينتدوال نشطاء "الفيس بوك" صورة جمعت عدد من الإعلاميين والكتاب الصحفيين وزعموا انها التقطت لهم خلال حفل افطار رمضاني مع "نخنوخ" البلطجى الأشهر في مصر الآن.حيث يظهر فى الصورة كل من الاعلامى خيري رمضان ، وتامر أمين , ومجدى الجلاد , ومصطفى بكرى , والفنان محمد الحلو، ويتوسطهم رجل الاعمال الفلسطينى المهندس سامي القريني، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العقارية، وهو فلسطيني الأصل كندي الجنسية , ورئيس مجلس ادارة شركة يافا ماك المالكة لمشروع اماريتس هايتس , والذى يجمعه شبه كبير بصبرى نخنوخ ، الأمر الذى أثار حالة من اللغط وسط النشطاء ظنًا من أن مستضيف الحفل هو "نخنوخ" وتم تداول الصورة على هذا النحو دون تدقيق خاصة بعد تهديدات نخنوخ بفضح عدد من المشاهير كانت تجمعه علاقه بهم.السقا: لا تربطني علاقة بنخنوخ  وإلتقيته 4 مرات وكان في منتهى الاحترامنفى الفنان أحمد السقا وجود علاقة بينه وبين البلطجي صبري نخنوخ، موضحا أنه التقى نخنوخ أربع مرات فقط، "كلها كانت عن طريق الصدفة خلال تصوير فيلم "ابن القنصل" في الإسكندرية، عندما كان فريق عمل الفيلم يقف أمام منزله".وأضاف السقا، في مداخلته الهاتفية مع ريهام السهلي في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن المرة الثانية والثالثة "كانت أثناء وجود والده في أحد المستشفيات للعلاج، وتصادف وجود نخنوخ في المستشفى ذاته، لإجراء عملية "قسطرة" في القلب، وكان نخنوخ حينها شخصا محترما معه، والمرة الرابعة أيضا كانت أثناء تصوير فيلم "ابن القنصل" عندما قال له نخنوخ إنه يمتلك حصانا جيدا ويريد أن يراه".ولفت السقا إلى أن نخنوخ تعامل معه في كل تلك المرات "بمنتهى الاحترام، ولم يخرج عن حدوده، لذلك لا يستطيع أن يجزم ما إذا كان الاتهام الموجه له صحيحًا أم لا"، منتهيا إلى أن الموضوع "في يد القضاء".
البلتاجي: لا أعرف سر النفوذ الإعلامي لـ«نخنوخ».. والأولى استضافة من قبضوا عليهقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يعرف سر الاهتمام الإعلامي الكبير بالقبض على أمير البلطجية صبري نخنوخ، وإجراء حوار معه ومع شقيقه على اعتبار أنه انفراد صحفي، مؤكدا عدم وجود معرفة سابقة بينهم، مشيرا إلى أن قضيته الأساسية التي تشغله هو أن «تظهر أجهزة الأمن دور (نخنوخ) ورجاله وأمثالهم من عصابات البلطجة المنظمة، في أحداث ماسبيرو والبالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وغيرها من المجازر التي راح فيها الشهداء"وكتب «البلتاجي» على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلا: «لا أعرف سر النفوذ الاعلامي الكبير لامبراطور البلطجة صبري نخنوخ (المتهم على الأقل بالبلطجة والسلاح والمخدرات والأعمال المنافية للآداب) بحيث تخصص لتصريحاته المانشيتات في الصحف ويصبح هو وأخوه ضيفين منفردين للعديد من البرامج الحوارية".وأضاف: «لا أعرف العقلية الإعلامية التي تروج لتصفية الحسابات السياسية بين الإخوان و(نخنوخ) بحجة أنه كان أداة النظام السابق في تزوير الانتخابات، ألم يكن من الأولى في تصفية الحسابات (إن وجدت لدى الإخوان) الظباط الذين قتلوا الشهداء كمال السنانيري وأكرم الزهيري داخل السجن والضباط الذين حبسوا الآلاف بالتهم الملفقة وضباط أمن الدولة الذين صادروا الأموال بل سرقوها حين داهموا البيوت ليلا".ولفت «البلتاجي»  إلى أن المفارقة  أنه لم يحدث أن تستضيف الفضائيات رجال الأمن والقضاة للتعليق على الواقعة، لكن «تستضيف الامبراطور ذاته وأخيه ليتحدثا للجماهير بكل أريحية وانفراد للتأثير على الرأي العام".وأكد أنه لم ير «نخنوخ» من قبل، ولم تربطه به أي علاقة خصومة ولا تصفية حسابات، مشيرا إلى أن البعض نصحه: «ابتعد عن جحر الثعابين طلبا للسلامة لي ولأولادي، الحقيقة أن طلب السلامة لنا جميعا لن يتأتى إلا بالقضاء على جحور الثعابين كلها".
مدير أمن الإسكندرية: مستمرون في القضاء على الخارجين على القانونأكد خالد غرابة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية أن القبض على أشهر بلطجي في المحافظة، صبري نخنوخ، جاء بسبب "سمعته التى سبقته".وأكد غرابة، خلال لقائه مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج "صبايا الخير" على قناة "النهار"، أن الأمن "يعمل في جميع الاتجاهات للقبض على جميع الخارجين عن القانون ومنهم البلطجي نخنوخ"، وحول عدم قدرة الأمن إلقاء القبض على نخنوخ قبل ذلك، أشار اللواء غرابة إلى أنه "لم يتم القبض عليه بسبب وجوده خارج الأراضي المصرية"، مشيرا إلى أن قوات الأمن "فأجات نخنوخ، ولم يستوعب أن الامن سيلقي القبض عليه".وأكد غرابة أن عمليات القضاء على مظاهر البلطجة "مازالت مستمرة من قبل كافة الأجهزة الأمنية، لعودة الأمن بشكل كامل للشارع المصري".

 

 

التعليقات