عرب وعالم
التحرش فى لبنان يدعو المواطنين لاطلاق حملة للحد منة
أطلقت جمعية لبنانية تعنى بشئون الفلسطينيين بشكل رئيسى، اليوم الثلاثاء، حملة ضد التحرش الجنسى، وذلك مع ارتفاع نسبة التحرش التى تشهدها خاصة مخيمات اللاجئين فى لبنان.
الحملة، التى أطلقتها جمعية “النجدة الاجتماعية” (غير حكومية تٌعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين) وتحمل عنوان “ابقى يدك بيدى وليس على يدى، أنت وأنا يمكننا أن نوقف التحرش”، وتستمر لعام واحد، تتضمن نشاطات توعوية عدة إضافة إلى أفلام وثائقية واجتماعات تنصب جميعها لنشر الوعى حول “التحرش الجنسي”.
فاتن (40 عاماً)، وهى احدى الفلسطينيات اللواتى تعرضن للتحرش الجنسى داخل مخيم “برج البراجنة” فى بيروت، تحدثت عن التجربة “الأليمة” التى تعرضت لها بعمر العشر سنوات فى المخيم، إذ تحرش بها شاب كان يبلغ آنذاك 20 عاماً ويقطن فى المبنى المجاور لهم.
وقالت فاتن، خلال مؤتمر عقدته الجمعية، فى العاصمة بيروت، لإطلاق الحملة، “كان هناك شاب فى المخيم يسير ورائى فى كل مرة اخرج بها، فى المرة الأولى واجهته وضربته، ولكن فى ليلة شتوية أخرى أوقفنى فى شارع ضيق ومزق ثيابى وحاول أن يلمسنى واستطعت الهروب منه”.
وأوضحت أن هذا الحادث لايزال عالقاً فى ذهنها حتى اليوم، لذا فضلت أن تتحدث لتساعد غيرها من النساء وتكون عبرة لهم.
وقالت فاتن: “السكوت لا يفيد فى مثل هذه الحالات. . بداية كنت أشعر بالخجل ولكن اليوم أشجع أى فتاة تعرضت للتحرش بأن تتحدث، فهى الضحية”.
من جانبها، عرضت عزيزة الخالدى، عضو الهيئة الإدارية فى الجمعية، ملخصاً لأهم نتائج وتوصيات دراسة ميدانية نفذت فى مخيم برج البراجنة حول موضوع التحرش.
وقالت الخالدى خلال المؤتمر إن “إحصاءات الدراسة تظهر حدوث حالات تحرش جنسى فى مخيم برج البراجنة عند الكبار، إما عن طريق التعرض الشخصى أوالمشاهدة، كما تشير إلى تعرض الأطفال للتحرش أيضا حيث أنهم اعتبروا الأكثر هشاشة تليهم النساء”.
وأضافت أن “هناك تداخل فى هذه الظاهرة، مترافق مع إحساس متدن بالامان فى المخيم وخاصة عند النساء مرتبط بالشوارع الضيقة التى يحدث فيها التحرش وبوجود ظاهرة الادمان على الكحول والمخدرات”، مشيرة إلى ان المخيم شهد تغيراً بنسيجه السكانى إذ تحول إلى “مركز استقطاب للفقراء”