عرب وعالم
نجل الزعيم التونسى فرحات حشاد يتهم المخابرات الفرنسية باغتياله
اتهم نجل الزعيم النقابى الراحل فرحات حشاد مؤسس الاتحاد العام التونسى للشغل اليوم الأحد المخابرات الفرنسية باغتيال والده فى عام 1952 خلال حقبة الاستعمار الفرنسى لتونس.
ويحيى الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر وأعرق منظمة نقابية فى البلاد هذه الأيام ذكرى اغتيال الزعيم النقابى الراحل فرحات حشاد (1914-1952)، مؤسس الاتحاد وأحد أهم الشخصيات التونسية المناضلة ضد الاستعمار الفرنسى.
وقال نور الدين حشاد، فى تصريح لإذاعة “موزاييك أف إم”، إن “فريقا مختصا من المخابرات الفرنسية تابعا لوزارة الدفاع هو الذى نفذ عملية اغتيال الشهيد”.
وأضاف حشاد أن “المصالح المختصة لفرنسا وموظفين بوزارة الدفاع الفرنسى هم من رصدوا وقاموا بتنفيذ عملية الاغتيال”، مشيرا إلى وجود وثائق تثبت هذه الوقائع سيتم نشرها لدى الإعلان عن تأسيس مؤسسة فرحات حشاد فى الخامس من الشهر الجارى.
ويعد ملف اغتيال فرحات حشاد أحد ابرز الملفات الخلافية التى ظلت عالقة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة منذ إعلان الاستقلال فى عام 1956.
والرواية المتداولة أن فرحات حشاد العدو اللدود لفرنسا الاستعمارية اغتيل بضاحية رادس فى ديسمبر عام 1952 على يد عصابة “اليد الحمراء” المرتبطة بالاستعمار الفرنسى لكن نور الدين حشاد نفى اليوم أى وجود لليد الحمراء.
وطالب الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسى بدوره خلال تجمع عمالى اليوم السلطات الفرنسية بتسليم كل الوثائق المتعلقة باغتيال فرحات حشاد وبالفترة الاستعمارية.
وكانت السلطات الفرنسية تعهدت فى أبريل الماضى لدى تدشين ساحة وسط باريس باسم فرحات حشاد بالكشف عن الوثائق المتعلقة باغتياله.
كما تعهد الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند لدى زيارته لتونس فى يوليو الماضى أمام المجلس الوطنى التأسيسى بفتح الأرشيفات لكشف الحقيقة عن وفاة الزعيم النقابى فرحات حشاد.
وأكد حسين العباسى فى وقت سابق إنه عند تسلم الوثائق سيتم رفع دعوى قضائية لكشف جميع المتورطين فى عملية الاغتيال أمام الرأى العام التونسى والعالمى والمؤرخين لتحديد المسؤوليات