مصر الكبرى
المثقف المعجباني
المعجباني هو الشخص الغارق في الوقوف امام المراة متأملا طلعته البهية قائلا لذاته المنتفخة ً يا ارض اتهدي ما عليكي قديً هو الوصف الأقرب لبعض المثقفين والصحفيين المصريين ممن لم يخرجوا الي الدنيا ومازالو مقتنعين ان ما تعلموه في مدارس مصر افضل تعليم في العالم.
جماعة المعجبانية من مدرسة ً صديقنا وزميلناً ، لا تدري ان دولا صغيرة حولنا علمت أبناءها وبناتها افضل منا آلاف المرات ولكنا منازلنا غارقين في سذاجة الاطفال. الأخوة العرب سامحهم الله يذكروننا كل يوم وخصوصا العواجيز منهم انهم تعلموا في مدارس مصر وان فضل مصر عليهم عظيم، يقولون لنا هذا فنصدق ان مدارس الإنجليز التي كانت عندنا وبعض المدارس الخاصة ايام الملكية مازالت باقية او انها انتشرت في عموم مصر . الحقيقة هي ان الفجوة بين مدارسنا ومدارس السعودية او قطر إو الامارات هي الفرق بين مدارس تمبكتو او بلاد تركب الأفيال ومدارس امريكا وبريطانيا.
ومع ذلك بيننا ممن لا يجيدون القراءة ، دعك عن الكلام وعن الكتابة التي نظن جميعا اننا نجيدها، مازالوا يدعون ان مصر أحسن بلاد الدنيا و أضيف لهم هذه الايام اصحاب الدقون ممن يظنون انهم خلفاء الرسل ولا يعرفون انهم غارقون في ظلمات جهل كبطن حوت يونس، ظلمات بعضها فوق بعض.
فهل نفيق من المعجبانية الكاذبة او ما يسمى بالنرجسية ونعترف اننا تخلفنا كثيرا عن اصغر دولة في الاقليم مما يجعل دولة مصر قطر تشكل مصيرنا ومستقبلنا في الوقت الذي مازال فيه المثقف المصري واقف امام المراة في حالة معجبانية او نرجسية من نوع فريد ناظرا الي ما تاه الله من جهل على انه ليس في الإمكان ابدع مما كان ؟
رئيس التحرير
جمال فندي