عرب وعالم
تحالف ميركل والاشتراكيين يدخل المرحلة النهائية لمفاوضات الائتلاف
أطلق تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكى الديمقراطى اليوم الثلاثاء الدفعة الأخيرة من المفاوضات لحل الخلافات المتبقية بغية تشكيل ائتلاف كبير يقود أكبر اقتصاد فى أوروبا خلال السنوات الأربعة المقبلة. وقد وضع أكبر حزبين فى ألمانيا ليلة أمس مسودة لمعاهدة الائتلاف تتكون من أكثر من 170 صفحة ويأمل الحزبان فى إمكانية توقيعها غدا الأربعاء بحيث يمكن أن تؤدى الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بحلول أعياد الميلاد. يأتى ذلك على الرغم من استمرار وجود خلافات سياسية كبيرة بين الجانبين تتضمن تفاصيل وضع حد أدنى للأجور على مستوى ألمانيا، والجنسية المزدوجة وإصلاح نظام التقاعد وتحصيل رسوم على سيارات الركوب المملوكة لأجانب التى تسير على الطرق السريعة. وتعهد المفاوضون من الجانبين بمواصلة اجتماعاتهم خلال الليل للتوصل إلى اتفاق.. من جانبه قال أندرياس ناليس الأمين العام للحزب الاشتراكى: “ستكون ليلة طويلة لكن جميعنا يعرف ذلك”. وتحتاج معاهدة الائتلاف إلى الحصول على موافقة أكثر من 470 ألف عضو، بالحزب الاشتراكى عند طرحها على الاستفتاء عليهم الشهر المقبل. وتمثل هذه الخطوة اختبارا مهما بالنسبة لزيجمار جابريل زعيم الحزب الذى يحتاج إلى إقناع حزبه بتنحيه قلقه الخاص بتشكيل فريق حاكم جديد مع تحالف ميركل. ويسعى الحزب الاشتراكى والتحالف المسيحى الذى يضم حزب ميركل المسيحى بالإضافة إلى الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى إلى التوافق على تشكيلة مجلس الوزراء بحلول غد الأربعاء. وفيما يتعلق بالتشكيل المحتمل لمجلس الوزراء، فإن من المتوقع وفقا لمعلومات وردت أن يحتفظ فولفجانج شويبله بحقيبة المالية التى برزت فى السنوات الأخيرة كثانى أهم منصب وزارى بعد منصب المستشارة. كما يتوقع عودة فرانك فالتر شتاينماير زعيم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين إلى منصب وزير الخارجية الذى كان قد شغله فى الفترة بين عامى 2005 حتى 2009 فى حكومة ميركل الأولى. ومن المتوقع أن يحصل جابريل على منصب نائب المستشارة وكذا منصب وزير الاقتصاد والطاقة فى حين سيبقى توماس دى ميزير وزير الدفاع وأحد المقربين على مدار فترة طويلة من ميركل فى منصبه. يأتى ذلك على الرغم من فضيحة وقف مشروع طائرات يورو هوك التى أثارت انتقادات واسعة ضد دى ميزير فى مايو الماضى. وثمة تنافس أيضا بين الجانبين على حقيبة وزارة العمل إذ ترفض الوزيرة الحالية أورسولا فون دير لاين ضغوط الحزب المسيحى للتخلى عن المنصب لصالح الأمين العام للحزب الاشتراكى مقابل توليها منصب وزيرة الصحة. كما يتوقع أن يبقى وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش المنتمى إلى الحزب البافارى فى منصبه فى الحكومة الجديدة.