مصر الكبرى
نخنوخ أمير بلطجية مصر: اعتقلوني مجاملة للإخوان
اعترف نخنوخ الذي يوصف بأمير البلطجية في مصر، بأنه كان يساعد الحزب الوطني الحاكم سابقاً، لكنه قال إن القبض عليه كان "مجاملة للإخوان".
وقال صبري حلمي الشهير بـ"نخنوخ": القبض عليّ جاء بتعليمات من قيادات لمجاملة الإخوان والرئيس مرسي، المسألة تتعلق بتصفية حسابات كوني محسوبا على النظام السابق".
وأضاف في حديثه لقناة "الحياة" الفضائية المصرية وفقا لما أوردته بوابة دار التحرير: "القضية لها أبعاد سياسية وليست لأنني متهم، وبحوزتي مسدس مرخص وبندقية وأهوى تربية الأسود والحيوانات.
واستطرد نخنوخ: كنت أساعد الحزب الوطني في عمليات البلطجة أثناء الانتخابات بناء على تعليمات من رجال النظام السابق، و لم يكن أحد يستطيع مخالفة الأوامر وقتها.
وتردد مؤخراً أن الحزب الوطني الحاكم في مصر سابقاً منح نخنوخ جواز سفر دبلوماسي حتى يتسنى له التحرك بحرية ذهابا وإيابا.البلتاجي: المعركة وصلت أخيرا إلى أمير البلطجية
من جهته رد الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعليقا على اتهامات البلطجي نخنوخ له بالوقوف وراء الاعتداء على الثوار في 25 يناير "البلطجي نخنوخ يتهمني ويتوعدني. المعركة بين الثورة والنظام البائد انتقلت من عمر سليمان وأحمد شفيق إلى مصطفى بكري وأحمد الزند ثم إلى توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد وأخيرًا إلى أمير البلطجية صبري نخنوخ".
وأضاف "لن أرد على اتهامات وتهديدات مورد البلطجية الذي شهد على نفسه أنه كان أداة من أدوات النظام السابق في معركته ضد الخصوم السياسيين".
وأشار إلى أنه منذ عدة أشهر أثناء الأحداث حول وزارة الداخلية تحدثت عن الفوضى المنظمة والبلطجة المخططة، وسأل قيادات وزارة الداخلية وقتها- مباشرة وعبر وسائل الإعلام: ماذا تعلمون عن صبري نخنوخ فقالوا (مورد بلطجية على مستوى القطر هارب لا نعرف له مكانًا)، فأعدت السؤال: لحساب من يعمل هؤلاء البلطجية؟ ومن يدفع فاتورة تشغيلهم؟ وما علاقة هذه البلطجة المنظمة بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد ومجلس الوزراء وغيرها؟ فلم يجيبوا وما زال هذا هو السؤال الذي تجب الإجابة عليه الآن.
وأكد أن القبض على نخنوخ بتهمة حيازة سلاح وأعمال منافية للآداب التفاف على القضية الرئيسية وهي علاقته بالطرف الثالث.
وقال البلتاجي إن العديد من الصحف والقنوات تركت لأول مرة قضية الطرف الثالث وصارت تتحدث بلسان نخنوخ، وتفرد المانشيتات لاتهاماته له وعن تصفية حسابات سياسية صار فيها نخنوخ كبش فداء.
وشبه تهديدات نخنوخ له "كتهديدات عمر سليمان وأحمد شفيق وتوفيق عكاشة"، مشيرا إلى أن هذه التهديدات لا تخيفه، مضيفًا "لو كنت أعمل لها حساب لعملت ألف حساب لسادته وأولياء نعمته".
وأضاف "ستتكشف الحقائق وسيزهق الباطل، ويكفي أن معركتنا مع الثورة المضادة قد وصلت لهذا المستوى الذي ننتظر أن يستمر في التدني".
نخنوخ: كنت خارج البلاد وعدت لتوزيع الزكاة
وأكد نخنوخ أنه كان خارج البلاد منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ووصل مصر يوم 20 أغسطس/آب الجاري من أجل توزيع الزكاة والعيدية والذبح للتوزيع على الفقراء والمحتاجين كعادته، حيث إنه على حد قوله معروف بعمل الخير والوقوف مع الغلابة والمظلمومين .
وعن الأسود والحيوانات التي ضبطت في قصره، أكد نخنوخ أنها هواية وجميعها لها أوراقها ولديه تصريح من المحكمة باقتناء الأسود، وأن ما يحدث معه شيء غريب للغاية لدخول قوات الأمن منزله بالمدرعات للقبض عليه، وهو نائم في جناحه الخاص وكأنه إرهابي، وكذلك تفتيش القصر بالكامل والقبض على جميع العاملين فيه.
أما عن السيدات المتواجدات في فيلته وقت القبض عليه، فأكد أنه يعرف إحداهن فقط لأنها زوجة عامل عنده يدعى محمد ولدية بطاقة مثبت بها أنها زوجته والباقيات لا يعلم عنهن شيئاً .
وأكد أن جميع الضباط يعاملونه معاملة حسنة وأنه يلتمس لهم العذر لانهم ينفذون الأوامر، مكرراً أنه يثق تماما أن كل ما حدث أمر ملفق.
وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على البلطجي صبري حلمي، في فيلا يملكها بمدينة الإسكندرية الساحلية، وتم حبسه على ذمة التحقيق بتهمة حيازة أسلحة نارية غير مرخصة، واقتناء حيوانات من دون ترخيص وقيادة شبكة دعارة والاتجار بالمخدرات.
وكشفت التحقيقات أن نخنوخ كان يحتفظ داخل فيلته بعدد من الحيوانات، منهم 5 أسود ونمر وثعابين ونعامة وكلاب وخيول.