رياح التغيير تطيح بــ 4 رؤساء من شركات سياحية وفندقية
مرحلة تجديد الدماء والضخ بعناصر جديدة يمكن أن تقدم فكراً جديداً متطوراً فى الإدارة وقادرة على صنع الكثير من النجاحات لما لديها من خبرات متراكمة فى هذه المجالات ..
بهذه الكلمات البسيطة ترفع المحاسبة ميرفت حطبة القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما شعار التجديد فى الشركات التابعة للشركة القابضة ذات الإمكانيات الضخمة والتى تستوعب عمالة كبيرة وكثيفة فى هذه المرحلة الهامة التى تستوجب ضخ المزيد من الإنجازات وجذب المزيد من الإستثمارات إلى مصر خاصة فى مجال السياحة التى تعانى من تراجع واضح فى حجم معدلاتها منذ ثورة يناير 2011.
وبهذا الشعار ( التجديد والتحديث فى أسلوب الإدارة ) فقد وافقت الجمعية العامة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما على الترشيحات التى تم طرحها للشخصيات التى وقع الإختيار عليها لتقود المرحلة المقبلة فى عمر هذه الشركات خاصة وأن منها ما شهد تراجعاً كبيراً فى أنشطتها إما نتيجة لما شهدته مصر من أحداث متتالية بعد ثورة يناير 2011 وما تلاها من أحداث تركت أثارها على أداء هذه الشركات أو لضعف القائمين على إدارة هذه الشركات فى العبور بها إلى بر الأمان وعدم قدرتهم على قيادة سفينة الشركات التى تلاطمتها الأمواج العاتية وتراجع إيراداتها .
فقد تم إختيار الخبير الفندقى حسين غالب نائب رئيس شركة جى دبليو العالمية للفنادق ليتولى رئاسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق خلفاً للخبير الفندقى الدكتور فتحى نور الذى تقدم بإستقالته من هذا المنصب لظروف خاصة بعائلته تجعله لا يتفرغ للقيام بمهام منصبه على الوجه الذى يرضيه ويرضى المسئولين بالشركة القابضة رغم ما حققه من نجاحات كبيرة وفى مقدمتها نجاحه فى الحصول على موافقة شركة ريتز كارلتون الأمريكية العالمية لإدارة الفنادق لتقوم بإدارة فندق( النيل هيلتون سابقا) ( النيل ريتز كارلتون حالياً ) لمدة 25 عاماً وتقديم منحة مالية لتطوير الفندق إلى جانب تحقيق أرباح وعوائد سنوية لا تقل عن 29 مليون دولار.
أما الوجه الثانى الذى تم الدفع به فى الإتجاه الجديد لإدارة الشركات يمكن إطلاق عليها لقب المتعثرة فكان الخبير السياحى رشاد رفاعى ليكون رئيسا وعضوا منتدبا لشركة مصر للسياحة خلفا للواء فؤاد سند الذى تقدم باستقالته، ورشاد رفاعى من أبناء مصر للطيران وكان يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية وقبلها كان بالقطاع التجارى لمصر للطيران للخطوط الجوية ومديرا إقليميا للمكاتب والمحطات بالسعودية ومديرا لمحطة مصر للطيران فى نيويورك لمدة6 سنوات ورئيسا لبعثات الحج لمصر للطيران لسنوات عديدة وعضو اللجنة العليا لتنشيط السياحة وشارك فى العدد من معارض السياحة والطيران الدولية.
وقد جاء إختيار رشاد رفاعى لهذه المهمة التى يقولون عنها إنتحارية لكون أن شركة مصر للسياحة تعرضت لهزة شديدة خلال فترة إدارتها من قبل اللواء فؤاد سند وسحبها على المكشوف لأكثر من 100 مليون جنيه من أجل سداد مرتبات موظفيها الذى يفوق أكثر من 3500 عامل نتيجة لتردى الأوضاع فيها وقيام العاملين بها بتنظيم العديد من الإضرابات والإعتصامات ضد إدارة الشركة السابقة نتيجة لسوء الأحوال بها .
وكان الوجه الثالث فى الإدارة الجديدة فكان من خلال تعيين المهندس فوزى عبد الحميد رئيسا لمجلس الإدارة وعضوا منتدبا لشركة الصوت والضوء خلفا للواء إبراهيم عويس الذى تقدم باستقالته، و المهندس فوزى هو أول رئيس للشركة من أبنائها ويعمل بها منذ أكثر من30 عاما, وكان آخر منصب له عضوا منتدبا للشئون الفنية بالشركة وشارك فى تنفيذ جميع مشروعات الشركة فى السنوات الأخيرة، وقد شهدت الشركة تدهوراً فى إيراداتها خلال الفترة اللاحقة لثورة يناير 2011 خاصة وإنها تعتمد فى مواردها فى المقام الأول على حركة السائحين الزائرين لموقعها فى المناطق السياحية والأثرية التى تعرض عروض الصوت والضوء للسائحين وتأثرها بهذا التراجع ، الأمر الذى قررت إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما الدفع بأحد أبنائها ذو الفكر المتجدد ليتولى هذه المهمة للقيام بالمهام الصعبة فى تنفيذ المشروعات المتوقفة والتى تعيد الروح والشباب لها بعد توقفها لسنوات ليست قصيرة .
أما الوجه الرابع فهو الخبير الفندقى أيمن عبد العزيز مدير عام فندق كونراد القاهرة الذى جاء من القطاع الخاص للعمل بالقطاع الحكومى ليستكمل مسيرة من سبقوه فى هذا الإتجاه سواء الرئيس الأسبق للشركة القابضة الخبير الفندقى على عبد العزيز ، أو فتحى نور الرئيس السابق لشركة مصر للفنادق، أو حسين غالب الرئيس الحالى لشركة مصر للفنادق .. وقد وقع إختيار أيمن عبد العزيز ليتولى مهام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ( إيجوث ) والتى شهدت – خلال الفترة التى تلت رئاسة نبيل سليم لها لمدة 7 سنوات ناجحة- حالة من التعثر والإضطرابات والإخفاقات من قبل اللواء مهندس عصام عبد الهادى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والتى شهدت الشركة خلال فترة توليه هذا المنصب خسارة فادحة تجاوزت 27مليون جنيه بعدما كانت تحقق أرباحاً تصل لنحو 198 مليون جنيه فى عهد سابقه اللواء محاسب نبيل سليم ،إلى جانب تعرضه لموجة غضب عارمة من جانب موظفى الشركة والعاملين بالفنادق، نظرًا لتراجع الأداء واستمرار نزيف الخسائر وسط تعنت من عبد الهادي، ورفضه إجراء أى إصلاحات، كما تزايدت خلال فترة توليه رئاسة الشركة المشاكل مع شركات الإدارة الفندقية والتى وصلت إلى التحكيم الدولى بأمريكا ، وإعلان عدد من شركات الإدارة الأجنبية إنسحابها من إدارة بعض الفنادق التى تديرها وتمتلكها شركة إيجوث منها أوبروى التى كانت تدير فندق المينا هاوس، كما كان من الأسباب التى عجلت بقرار القائمين على الشركة القابضة لإقالة عصام عبد الهادى من منصبه رفض الجهاز المركزى للمحاسبات للميزانية وقرر خبراء الجهاز إعادتها مرة أخرى لما شابهها من تجاوزات مالية والعديد من الملاحظات الجوهرية.
وقد جاء إختيار الخبير الفندقى أيمن عبد العزيز ليقوم بهذه المهمة مدعوماً بكفاءته وخبرته من قبل 4 وزراء رشحوه لهذا المنصب ومارسوا عليه ضغوطات لقبولها وإصرارهم على إتقاذ الشركة من حالة التدهور الشديد والوزراء هم أسامة صالح وزير الإستثمار ، وهشام زعزوع وزير السياحة ، ومنير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة الحالى ووزير السياحة السابق.