عرب وعالم
كيري: نووي إيران يحمي الحلفاء
كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تفاصيل الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى، مؤكدا أنه سيتيح وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة دون الاعتراف بامتلاك إيران حق التخصيب أساسا، كما سيضمن أمن إسرائيل وسائر حلفاء أمريكا بالمنطقة، مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن الاتفاق الأولي مع طهران، ومدته سنة أشهر “سيمنع سير البرنامج الإيراني باتجاه خطوات تهدد أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة والتوصل إليه كان صعبا والخطوة التالية ستكون أصعب… العقوبات هي التي مكنتنا من التوصل إلى هذا الاتفاق. هدف العقوبات على الدوام كان الدفع باتجاه المفاوضات وهذا ما يحصل الآن وهدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يضمن مدنية برنامج إيران النووي.”
وتابع كيري بالإشارة إلى أن الاتفاق ينص على خطوات تستمر لستة أشهر، وهو كفيل بوقف “العمليات الأكثر إثارة للجدل ما يعني إعادة برنامج إيران النووي الوراء وتخفيف كميات اليورانيوم المخصب” على حد تعبيره.
وتابع كيري بالقول إن إيران ستسمح بعمليات تفتيش وقد وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 في المائة ولن تزيد التخصيب عن 3.5 في المائة خلال ستة أشهر، كما ستوقف العمل بمفاعل آراك ولن تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية جديدة، باستثناء ما يُنتج لاستبدال أجهزة قائمة.
وشدد كيري على أن الاتفاق “لا ينص على حق إيران بتخصيب اليورانيوم بل يشير إلى أن حق إيران ببرنامج نووي سيتقرر بعد مفاوضات” وستحصل طهران بالمقابل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيماويات بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار.
وأقر كيري بوجود أصوات دولية مشككة في جدوى الاتفاق إذ قال: “البعض سينتقد الاتفاق ونحن نسأل، ما هو البديل؟ البعض يقول إن علينا مواصلة فرض العقوبات وهذا سيدفع إيران للانهيار، ولكن هذا غير صحيح لأن إيران ستواصل برنامجها النووي وسيصبح أكثر خطرا على إسرائيل والإمارات وسائر الحلفاء.”
وأكد الوزير الأمريكي أن الخيار العسكري “سيبقى على الطاولة” ولكن بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وردا على سؤال حول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرافض للاتفاق قال كيري: “نتنياهو صديق لي وأحترمه وناقشت معه هذه القضية عدة مرات، وواقع أننا قد نختلف حول التكتيك لا يعني مطلقا أننا نختلف حول الاستراتيجية المتعلقة بعدم قبول إيران قنبلة نووية.”