ثقافة
مهرجان ألوان يختبر جهود نشر الفنون في الشارع
سيمثل مهرجان “مهرجان ألوان لفنون الشارع – الشارع مسرح” المقرر عقده في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل اختبارا لجهود نشر الفنون في الشارع المصري، والتي تقوم عليها جهات رسمية وفعاليات ثقافية عدة منها حملة “الفن حياة”.
ويرأس المهرجان رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ناصر عبد المنعم، ويديره كريم مغاوري وحمدي صلاح عضوا “ائتلاف فناني الثورة”. وتشارك عدة جهات في تنظيم المهرجان، هى: المركز القومي للمسرح و”الهيئة العامة لقصور الثقافة”، “ائتلاف فنانى الثورة”، “مؤسسة ساويرس الثقافية”، و “المركز القومي لثقافة الطفل”، وتستضيفه الحديقة الثقافية بالسيدة زينب.
وتحصل الفرق الثلاثة الفائزة في المهرجان على جوائز مالية، وتبلغ قيمة جائزة أفضل عرض 8000 جنيه، وجائزة ثانى أفضل عرض 6000 جنيه، وجائزة ثالث أفضل عرض 4000 جنيه.
ومن المقرر أن يكرم المهرجان الفنان التشكيلي عزالدين نجيب والمخرج المسرحي أحمد اسماعيل واسم المسرحي الراحل بهائي المرغني وأسم المخرج الراحل هناء عبد الفتاح، وكلهم فنانون أسهموا بتجارب في نقل الفنون إلى الشارع.
كما ينظم المهرجان لقاءات فكرية تتناول تجربة المكرمين المتميزة في الخروج بالفنون إلى الأماكن المفتوحة بعيدا عن قاعات ودور العرض المغلقة.
واخترت لجنة مشاهدة العروض 11 مسرحية لعرضها في المهرجان من بين 16 عرضا شاهدتهم. وتشكلت اللجنة من الدكتور سيد خطاب رئيسا والدكتور هاني أبو الحسن ومحمد أمين عضوين، فيما تتشكل لجنة التحكيم من الدكتورة نهاد صليحة رئيسا ومحسن حلمي وابراهيم الحسيني عضوين.
وقال رئيس “مهرجان ألوان” ناصر عبد المنعم في مؤتمر صحفي استضافه المركز الأسبوع الماضي إن مجموعة المثقفين الذين شاركوا في اعتصام وزارة الثقافة قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي كان أملهم وحلمهم الأكبر أن تنتقل الثقافة إلى الشارع وتكون الفنون في متناول الجميع، ومن هنا تم الاتفاق على تفعيل مشاريع عدة لحملة “الفن حياة” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن حملة “الفن حياة” تتبنى مجموعة من المشاريع منها “مهرجان ألوان لفنون الشارع”، وفيه ستخرج العروض إلى الشارع والحارة المجاورة للحديقة الثقافية في السيدة زينب، على أن تنتقل العروض الثلاثة الفائزة إلى كل محافظات مصر وستعرض في أماكن مفتوحة.
وأوضح أن المشروع الثاني للحملة سيتبع منهج “مسرحة الأماكن”، وفيه سيتم عرض مسرحيات في 100 قرية لم تعرف المسرح من قبل، لافتا إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هى الداعم الأساسي لهذا المشروع.
ومن بين مشاريع الحملة، مشروع “مدرسة الفرجة الشعبية”، إذ ستقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بتدريب عدد من المبدعين الشعبيين، وسيكون مقر المدرسة في الكتب خانة على أن تنتشر فروعها في الأقاليم الثقافية الستة.
ولفت عبد المنعم إلى أن تجربة اعتصام وزارة الثقافة أثبتت أن هناك شغفا من المواطن لمشاهدة الفن الحقيقي، إذ كان الجمهور يتجمع بأعداد كبيرة لمشاهدة ومتابعة الفنون الرفيعة التي قدمت.
وأوضح عبد المنعم أن “مهرجان ألوان” يسعى إلى الانتقال بالمسرح من الأماكن المغلقة إلى المفتوحة.
وأشار رئيس “مهرجان ألوان” ناصر عبد المنعم إلى أن حفل افتتاح المهرجان سيبدأ من الشارع عقب صلاة المغرب من أمام مسجد السيدة زينب، إذ سيتحرك موكب كرنفالي تتقدمه الفرق المشاركة إلى الحديقة الثقافية حتي يعلم الجمهور المحيط بالحديقة أن هناك عروضا ستقام في هذه المنطقة.
وقال إن فرقة حسب الله للفنون الشعبية ستشارك في الموكب الذي سيشهد عرض فقرات من السيرك القومي، لافتا إلى أن الافتتاح سيشهد عرض تجربة مهمة جدا هى “إيقاعات الفجالة” للفنان فتحي سلامة، الذي اختار أن يروي العرض تجربة الحرفيين في منطقة الفجالة وأصوات آلاتهم التي يمكن أن تصنع موسيقى.
وأوضح أنه عقب ذلك ستبدأ مراسم تكريم المبدعين بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، ثم يبدأ عرض الافتتاح داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو عرض “ثورة ألوان”، وسيتم عرضه في الشارع، إذ سينتقل حفل الافتتاح من المسرح الروماني داخل الحديقة إلى الشارع من ناحية الباب الغربي للحديقة في مواجهة حارة أبو الدهب لتحقيق الهدف المرجو.
من جانبه، قال مدير “مهرجان ألوان” كريم مغاوري إن حملة “الفن حياة” هدفها الرئيسي نقل الفنون إلى الشارع لتحقيق هدف توصيل الفن لمستحقه، وهو المواطن المصري، لافتا إلى أن “مهرجان ألوان” يأتي لتحقيق هذا الهدف.
وقال الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع شؤون الانتاج الثقافي في وزارة الثقافة إن مشروع “مهرجان ألوان” سيخرج الثقافة من منظور النخبة إلى منظور الجمهور والشارع، مؤكدا أن الثقافة في حاجة إلى هذه الرؤية كي تتحول من مفهوم النخبة إلى الشارع ولتكون جزءا في منظومة الحياة اليومية.
ولفت إلى أن مسرح الشارع له تجارب في مصر، على رأسها مسرح الثورة، معتبر أن التجربة المصرية في هذا الصدد لا تقل أهمية عن التجارب العالمية.
من جانبه، قال ممثل “ائتلاف فناني الثورة” المخرج أحمد السيد إن المشكلة الحقيقة في مصر أن الفن ينفذ لشعب بدون لا يصل إليه هذا الفن.
وأوضح أن المهرجان هدفه إيصال الفنون إلى المواطن وتوعيته بأهمية ممارستها.
وقال أشرف عامر رئيس المركز القومي لثقافة الطفل إن فكرة المهرجان فكرة “قديمة جديدة”، مؤكدا أهمية المهرجان كي يعيد المسرح إلى الشارع والجمهور.
وأعبرت نانسي سمير رئيس الادارة المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة عن سعادتها بمشاركة وزارة الثقافة والهيئة في هذا “المشروع الطليعي والمهم.