الحراك السياسي
سر الترجمة التي وترت علاقة مصر وروسيا
نفت القاهرة أن تكون روسيا قد طلبت إقامة قواعد عسكرية على أراضيها، معتبرة أن التصريحات المنسوبة إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول ذلك الموضوع جرت ترجمتها بصورة “غير دقيقة” مضيفة أن التعاون بين البلدين يسير في إطار من “الاحترام المتبادل.”
وقالت الخارجية المصرية إن بعض وسائل الإعلام “تناقلت ما نُسب إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول رغبة بلاده في إقامة قاعدة عسكرية في مصر،” مضيفة أن السفارة المصرية في موسكو “أجرت اتصالات عكست أن تصريحات وزير الخارجية لافروف لصحيفة روسيسكايا غازيتا قد تم ترجمتها بصورة غير دقيقة.”
وشددت الخارجية المصرية على أن الوزير لافروف “لم يستخدم تعبير قاعدة بحرية،” كما لفتت إلى أن الجانب الروسي “يحترم تماماً السيادة المصرية وسياسة مصر القائمة على رفض فكرة القواعد العسكرية الأجنبية على أراضيها، وأن التعاون بين البلدين يسير في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.”
وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية الرسمية للأنباء قد ذكرت أن لافروف قال في مقابلته مع الصحيفة الروسية إن موسكو “راغبة في توطيد مواقعها في منطقة البحر المتوسط. ومن أجل ذلك تريد روسيا أن تحصل على تسهيلات لقواتها البحرية من مصر.”
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله: “ما يقال بخصوص قاعدة في مصر كلام مبالغ فيه. ويسمون طرطوس (السورية) أيضا بالقاعدة العسكرية البحرية، لكنها ليست قاعدة ، فهناك رصيف ترسو فيه سفننا التي تقوم بمهمتها في البحر المتوسط، وتتزود بالمؤن. ونريد أن نكون موجودين في البحر المتوسط، وأن تتوطد مواقعنا هناك.”