عزيز نور يكتب … حوار مع بوش !

س : في البداية ما الذي تريد قوله للشعب المصري بعد أن أطاح بمبارك و اختار رئيسا إخوانيا ؟ .. ج : أحيي الشعب المصري على شجاعته و إصراره على على التغيير و أهنئ الرئيس مرسي و أطالبه بالحفاظ على الديمقراطية و الحرية التي نادى بها المصريون .. س : أتذكر أن مبارك أخبرك أنه مضطر لتزوير الانتخابات و إلا قفز الإخوان على السلطة أتراه كان صادقا ؟ ..ج : أنت تعلم كم الضغوط التي مارستها إدارتي لتحقيق الديمقراطية و مؤخرا أعلنت كلينتون حثها للجيش بسرعة تسليم السلطة لمن أتت به الصناديق .. س : و هذا هو المدهش أن أمريكا مستعدة للتعاون مع الإخوان اليوم .. ج : أمريكا دائما لا تتدخل في اختيارات الشعوب .. س : لكن الإخوان متحالفون مع حماس ؟ .. ج : الإخوان أعلنوا التزامهم بالاتفاقات الدولية و معاهدة السلام تنص على عدم التعاون مع من يمارسون أنشطة عدائية ضد إسرائيل .. س : ألن يخشى الإخوان أن يتهموا بالخيانة ؟.. ج : هذا هو الفارق بين أن تكون في السلطة و أن تكون في المعارضة ، عندما تكون في السلطة تلتزم بالقانون .. س : هل تتوقع تغير دور مصر إقليميا في ظل حكم الإخوان ؟ .. ج : أثق أن الإخوان سيحافظون على دور مصر في الحفاظ على استقرار المنطقة .. س : إذًا تجربة ناصر لن تتكرر في مصر ؟.. ج : وقتها كانت الظروف مختلفة و كان هناك الاتحاد السوفيتي و أزمة السويس 56 هي التي صنعت ناصر .. س : لماذا تؤمن أمريكا بأن الديمقراطية تصلح لمصر ؟ .. ج : تذكر أن أوباما قال عقب تنحي مبارك أن التحرير أثبت أن الإرهاب ليس هو طريق التغيير .. س : إذا أمريكا لم تكن مرتاحة للتعامل مع أنظمة قمعية .. ج : صحيح .. س : فلماذا تصدرون قنابل الغاز المسيل للدموع و تدربون قناصة الشرطة ؟ .. ج : قنابل الغاز تصدرها شركات خاصة ولا أستطيع قانونا منع ذلك ، و القناصة دربناهم لمواجهة المجرمين لا لقتل المتظاهرين .. س : هل حذرتم مبارك من وقوع الثورة ؟ .. ج : كل المعطيات كانت تقول أن الشعب سيثور في ظل الفساد و الفقر و عدم قيام الدولة بدورها مع الديكتاتورية الأمنية ثم التوريث مع رؤية الشباب للأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم الآخر قالوا نحن نستحق حياة أفضل .. س : لكنكم لم تنتقدوا يوما هذه الأنظمة علنا و طالما أسمى الغرب مبارك بالرجل الحكيم ؟.. ج : لاحظ أن هذا العهد كان يشهد تحريضا شعبويا ضد الغرب و أمريكا .. س: هذا بسبب الدعم اللامحدود لإسرائيل ضد الفلسطينيين .. ج : أمريكا تدعم السلام و الاستقرار .. س : و ما رأيك في المذابح و الانتهاكات الإسرائيلية ؟ .. ج : طبعا لا أحد يحب العنف و لا أحد يقبل أن يعيش أطفال إسرائيل في رعب من الإرهاب .. س : لكن أطفال فلسطين يذهبون للجحيم .. ج : يا سيدي إسرائيل في حالة دفاع دائم عن النفس .. س : هل نادم على الوقوع في المستنقع العراقي ؟ .. ج : هل ترى أن نظام صدام كان مناسبا للعراق ..س : العراق خرج من التاريخ ، تشرد الملايين و قتل الملايين و انهارت البنية التحتية بعد غزوك .. ج : لكن المستقبل أفضل .. س : أعطني دليلا واحدا .. ج : انتهاء عصر الديكتاتور الذي يخشى الشعب من ذكر اسمه .. س : لن أستهلك الحوار في جدل بيزنطي ، بالعودة لمصر هل تعتقد أن الإخوان سينجحون في تلبية احتياجات الشعب ؟ .. ج : يجب أن ينجحوا إذا أرادوا أن يتقوا ثورة جديدة ، و هم عقلاء سيفعلون ما فيه المصلحة .. س : و هل أمريكا تتمنى نجاح الإخوان ؟ .. ج :  أمريكا منحازة إلى الشعب المصري و ستدعم من يحقق مصالحه .. س : حتى لو كان فلولا أو عسكريا ؟ .. ج : لا أظن أن الانتخابات القادمة ستأتي بالفلول .. س : و إذا فشل الإخوان من سيختاره الشعب ؟ .. ج : من المبكر الحكم على الأحزاب و التعرف على الخريطة السياسية في ظل ديمقراطية وليدة .. س : سنرى و سنحاورك ثانية ..ج : لي الشرف بكل تأكيد .. س : شكرا مستر بوش .. ج : عفوا