عرب وعالم
فضيحة تجسس ثانية .. المخابرات الامريكية تتجسس على تحويل الاموال
كشف مصدر أمريكي أن وكالة المخابرات المركزية CIA تقوم بجمع معلومات حول عمليات تحويل الأموال حول العالم مستخدمة نفس السلطات القانونية التي كانت خلال الفترة الماضية موضع جدل عالمي بسبب اتهام أجهزة أمنية أمريكية بممارسة التجسس على زعماء حول العالم.
وقال مصدر مطلع على الملف طلب ، إن الإجراءات التي تقوم بها الوكالة تأتي من أجل رصد عمليات تمويل الإرهاب ومتابعة مصادرها منذ فترة ما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي اتضح لاحقا أن تنظيم القاعدة عمد خلالها إلى تمويل المنفذين من خلال تحويلات مالية وبطاقات ائتمان.
وذكر المصدر أن لدى وزارة العدل الأمريكية وجهاز الأمن القومي برامج مماثلة تتخصص برصد التحويلات المالية، ولكن النظام المتبع لدى وكالة الاستخبارات المركزية يتيح نظريا رصد التحويلات التي تنجح بالإفلات من رقابة الأجهزة الأخرى. وفقا لسي ان ان .
وتأتي هذه المعلومات وسط الجدل المستمر في الولايات المتحدة حول ضرورة مراجعة إجراءات المراقبة بعد الضجة الكبيرة التي أثارها كشف الموظف السابق في جهاز الأمن القومي، إدوارد سنودن، عن وثائق تدل على حجم عمليات التجسس التي كان الجهاز ينفذها.
وبحسب المصدر، فإن عمليات الرصد الخاصة بـCIA تشمل برامج تحويلات مالية على غرار “ماني غرام” و”وسترن يونين” تتم بمعظمها خارج الولايات المتحدة، والتي قد تستخدم لتحويل أموال تدخل ضمن أنشطة “إرهابية”، ولكن بعض المعلومات تتعلق بتحويلات داخل أمريكا، الأمر الذي يحظر القانون على الجهاز القيام به.
من جانبها، قالت وكالة الاستخبارات المركزية إنها لا تعلق حول “الطرق المزعومة لجمع المعلومات” وقال الناطق باسمها، دين بويد: “CIA تقوم بحماية البلاد وحقوق الخصوصية الشخصية للأمريكيين من خلال ضمان أن عمليات جمع المعلومات تتركز في الخارج أو ضمن أعمال مكافحة التجسس، بما ينسجم مع القانون.”
واشارت بيانات من “ويسترن يونين” و”ماني غرام” إلى أن المؤسستين تقومان بجمع معلومات حول المستهلكين بما يتفق مع قوانين السرية المصرفية المطبقة.