آراء حرة
محمد حمدي الحلواني يكتب : حين تصبح التبعية للخارج حقا مكتسبا
تعيش مصرالأن وقبل سنوات من ثورة الخامس والعشرين من يناير حالة من الضعف السياسى أنعكس على الوضع الأقتصادى والأجتماعى للدولة ومواطنيها ويرجع ذلك التخلف إلى أسباب عديدة من بينها التبعية المطلقة لدول لا تريد الخير لشعوبنا العربية وكل ما تريدة هو التحكم والسيطرة فى مواردها الوفيرة وعقول أبنائها المستنيرة وقد تحقق لها ذلك بلا عناء أو مجهود فقد سرقت خيراتنا وهاجرت علماؤنا عندما أستحكمت قوى الشر فى أرادة حكامنا فصاروا تابعين للخارج وغيرمبالين بطموحات وتطلعات الشعوب العربية فى بناء وتنمية أوطانهم وصرنا نحن على مستوى الفرد العربى والمصرى نعيش فى حالة من القرف السياسى والعناء المعيشى والضمير الوطنى المتخاذل والعاجز عن فعل أى شئ بسبب خضوعنا لأهواء الأنظمة الحاكمة التى أعتلت عرش الحكم فى الثلاثين عاما الماضية وحتى وقتنا الحالى فإلى متى سنظل عاجزين عن فك قيود التبعية التى أرهقت أوطنا وأصبتنا بالتخلف ونتحد عربيا حتى نجد لنا مكانا على خريطة العالم المتقدم
فالعزة والكرامة التى نأمل أن تعيش فيها مصروالشعوب العربية لن تتحقق فى ظل سعي حكامنا الدائم لكسب ود الخارج فأين حمرة الخجل التى لا نراها فى وجوة هؤلاء الحكام ؟؟ فمن العيب على الدولة المصرية التى ضاعت هيبتها بسبب التبعية لأمريكا أن تسعى لأن تكون روسيا بديلا لنظل فى تبعية مطلقة وخنوع دائم فالدول القوية صاحبة السيادة يجب أن تتعامل بمنطق الندية والتوزان فى العلاقات الدولية فيما يخدم مصالحها وهذا ما لم يفهمة حكام العرب فى الماضى وعلى حكام ثورات الربيع العربى أن يدركوا جيدا أن بناء الوطن على أسس وطنية خالصة هو الهدف الأسمى الذى تأخر تحقيقة وهو الأساس المتين الذى لا يمكن أن تنهار فى وجودة الدولة وأن خروج النظام الرسمي من دائرة التبعية السياسية والاقتصادية للغرب أصبح حلم الشعوب العربية كافة ولا تنازل عنة ولا رجعة فية
فتلك التبعية الحمقاء التى فرضت علينا شروط مجحفة وغيرعادلة لا خير فيها لأنها تمثل تدخلا غير مقبول فى صميم الأرادة الوطنية وفي كيفية أختيار مؤسساتنا الدستورية والتشريعية وفرضت علينا شروط اقتصادية من قبل مؤسسات مالية عالمية لها أرتباطات وأجندات غربية تخدم مصالح تلك الدول مما خلق نوعا من الأستياء والإحباط في الشارع المصرى وجعل قطاعا واسعا من المجتمع يتعرف على كيانات خبيثة حزبية ومستقلة ترعاها وجوة مصرية ممولة من قبل جهات مشبوهة ولها أرتباطات فكرية ومالية مع الأنظمة السابقة التى لفظها الشعب المصرى تلك الكيانات أستغلت أحتقان الشارع وإحباط الشباب الذي سرقت منه ثورته في توجيه سهام النقد ومحاولة ضرب مؤسسات الدولة من أجل تفكيكها تمهيدا لتقسيمها إلى دويلات كما هو مخطط فى برنامج الشرق الأوسط الجديد وهنا وجب علينا أن نثور أخلاقيا على موبقات النفس البشرية التى بداخلنا ونتخلى عن أطماعنا الحزبية وطموحتنا الفردية لتفويت الفرصة على هؤلاء المتربصين بأستقرارنا مريدين بعزم وأصرار تفيتت وحدتنا التى هى مصدر قوتنا وقد نجحوا فى ذلك وليعلم الجميع أن مصرستظل باقية ونحن جمعيا راحلون فهيا نتحد من جديد ونتغلب على خلافتنا السياسة لنورث أبنائنا وأحفادنا وطنا مصريا وعربيا جديدا خاليا من الفساد والتبعية فهل نحن قادرون