مصر الكبرى
ثورة … كلاكيت تانى مرة
الثورة الشعبية تنفجر فجأة بعد عقود من القهروالمهانة فتزلزل النظام وتصدعه وتستمر تداعياتها عدة سنوات حتى تحقق أهدافها ، فهى ليست مشهد فى فيلم او مسلسل عندما لا يعجب البعض فيصرخ .. كلاكيت تانى مرة ..
فتهب الجماهير لتثور من جديد ! ونجاح الثورة فى تحقيق أهدافها يكون بقدر نجاحها فى خلق الآليات القادرة على التنفيذ المتمثلة فى المؤسسات السياسية المنتخبة المؤمنة بالثورة وأهدافها حتى لو كان من بينها من لم يشارك فى فعاليات تلك الثورة بشكل عملى ، لذلك فان الآلية التنفيذية المتمثلة فى المؤسسات المنتخبة تحتاج دائماً الى استمرار الحالة الثورية فى وجدان الشعب تراقبها وتحاسبها وتصور أعمالها وتغيرها اذا لزم الامر بنفس الطريقة اى عبر الانتخابات وهذا لا يتحقق الا عبر تكون مجتمع سياسى ينتظم خلاله الناس فى تنظيمات سياسية فى شكل أحزاب ببرامج وتوجهات تعبر عن رؤيتها لتحقيق اهداف الثورة وهو امر يحتاج لبعض الوقت او مرحلة تم الاصطلاح على تسميتها بمرحلة التحول الديموقراطى تتفاعل خلالها الأفكار والتوجهات لتتبلور فى شكل برامج سياسية متنوعة ، هى بلا شك تجربة علينا ان نقبل التحدى لخوضها للأسف أضعها وقتا ثمينا قبل ان نبدأ فى خوض تجربتنا ولكننا اليوم لم يعد لنا عذر فى اى تأخير وعلينا الا متسامح مع من يحاول تعويق التجربة ايا كان ما يدعيه من اهداف ، وعلينا ان نثق فى انفسنا وفى شعبنا فهو اكبر من اى حزب او جماعة او تنظيم وقادر على هزيمة من تبقى من فلول نظام تهاوى ويترنح فى ايامه الاخيرة وايضا لن يقبل بتسليم قياده بلا وعى لاى حزب او تنظيم او جماعة كما يخوفنا البعض من عملاء النظام المتناول الذين تسقط عنهم الأقنعة يوما بعد يوم بعد ان ارتدوا ثوب الثورة طويلا الشعب يمنح ثقته ويضع من منحها له تحت الاختبار الصعب وان انحرف سيكون حسابه عسيرا وسيسحب الشعب ثقته بحزم قد لا يتصوره كثيرون فبعد كل ما عاناه الشعب وبعد ان حطم كل قيود الخوف والترهيب علينا ان لا نقلق عليه فهو اكبر وأقوى من الجميع .. الثورة مستمرة وستنتصر لانها حق والله هو الحق وهو غالب على أمره .. افيقوا يرحمكم الله