آراء حرة
محمد الحداد يكتب : «معان ثورية» الفلول خدامين الفساد
محاولة اغراق المؤسسات الصحفية العملاقة في الماضي أو العودة بها للوراء واستخدام قيادات فاشلة للإمعان في اغراقها هي محاولة لإعادة حركة التاريخ للوراء.. التفكير في تنصيب قيادات لادارة المؤسسات من هؤلاء الذين قيل أنهم لم يتموا فترة خدمتهم أو استخدام رؤساء تحرير سابقين للادارة هو الفشل بعينه.. المؤسسات الصحفية تحتاج إلي خبرات ادارية لا يكون لديها الرغبة في الامساك بتلابيب الشهرة والغني من طرفيها بل يكون لديها الرغبة الحقيقية في التغيير والإدارة العادلة.. الابقاء علي ادارات فاشلة هو جريمة واستبدالها بصحفيين آخرين هو أشد اجراما لأن الفلتات الادارية من الصحفيين أصبحت نادرة الوجود إن لم تكن معدومة..
لذلك يصبح من المهم التفكير في اختيار دقيق لادارة المؤسسات من الأماكن التي يكمن فيها كفاءات غالبا مالا تعرف طريقها أو تصل إلي قمة الادارة العليا لماذا لايتم اختيار مدير الإدارة المالية بأي مؤسسة قومية لرئاسة مجلس إدارتها؟ وسوف تكون النتائج مبهرة لأنه سيعرف كل تفاصيل وخبايا المؤسسة والافراد العاملين بها.. الشرفاء واللصوص.. النبلاء وأصحاب الذمم الخربة.. الحوافز والاضافي.. القروض والهبات والمنح والعطايا الصندوق الأسود للمؤسسات يقبع دائما في عقل مدير الإدارة المالية ولنجرب العودة لإدارة المؤسسات بعيدا عن الصحفيين أما رؤساء التحرير الذين سيتم تغيير بعضهم فيجب أن يتم الابتعاد عن هؤلاء الذين عملوا لخدمة الفساد أيام المخلوع ورجال المخلوع فليس من المعقول أن يتم اختيار الصحفيين الذين عملوا لخدمة النظام الأسبق أيام المخلوع.. لأنهم ببساطة هم الكارهون لثورة ٥٢ يناير كما لا يجوز استخدام المتحولين الذين التفوا حول راية الإخوان بفشلهم ثم قفزوا من السفينة بمجرد تأكدهم من الغرق.. »خدامين« الانظمة.. ماسحي الأحذية الذين يسبحون بحمد أي نظام يحكم.. هؤلاء الذين يوجهون بوصلتهم وقبلتهم تجاه أي قوي تحكم وتسيطر الذين »تشعبطوا« في ثورة ٠٣ يونيو الطاهرة يجب أن يكون الاختيار من بين شرفاء الصحفيين الذين لم يتمرغوا في عمولات وهدايا وعطايا الانظمة.. الشرفاء كثيرون ولديهم الكفاءة والخبرة والارادة والرغبة والقدرة علي النهوض بالصحافة والعودة بها إلي المدارس المهنية الراقية علي أن يكون لديهم خطة تطوير للمطبوعة والقفز بأرقام توزيعها وزيادة ربحيتها. إن اختيار رئيس تحرير فاشل أو ضعيف جريمة واختيار رئيس تحرير فلول جريمة أكبر.. ولن يسكت عليها الشرفاء والنبلاء لن نعود للوراء.. لن يعود لادارة المؤسسات أي شخصية تم استخدامها من قبل سواء في التحرير أو الادارة.. هيهات أن يتم استخدام سدنة المخلوع أو خدم المعزول.. المطلوب هو التفكير خارج الصندوق بطريقة غير تقليدية للقفز بالصحف القومية صحف الشعب إلي مصاف الصحف العالمية.. هذا بيان لمن بيده الأمر.. أرجو ألا تضطرونا أن نحوله إلي بيان للنائب العام في حال الاختيار من الفلول سواء المعزول أو المخلوع فكلاهما يحمل الشر لمستقبلنا ولن نصل معه أبدا إلا إلي الوراء وهو ما لا نقبله أو نحتمله وسنقاتل بشدة من أجل تقويمه كما عزلنا هؤلاء الذين كذبوا علينا وأوهموا الناس بأنهم يحملون الخير لمصر ولم يكن حملهم إلا كذبا ولم يكن خيرهم الا شرا وقتلا وحرقا ودماء علي ثوب مصر.
mohamedelhaddad@hotmail.com