عرب وعالم
فوكس نيوز : كراهية المصريين لأمريكا تزداد تدريجياً
رأت شبكة ”فوكس نيوز” الأمريكية أن الولايات المتحدة خسرت علاقة قوية مع الشعب المصري من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين ومعارضيهم، بعدما قامت بقطع مساعداتها العسكرية لمصر، عندما أعلنت عن رفضها لما قام به الجيش المصري من عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 من يوليو الماضي. وتقول الشبكة في استطلاع لها أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من فيسبوك وتويتر أمتلأت بالتغريدات والتعليقات التي تنتقد موقف الرئيس الامريكي وتسخر منه.
تقول جينا عادل في حوار مع الشبكة بالقاهر ”أننا في مصر نرى باراك أوباما من أكبر مؤيدين الارهاب، عن طريق دعم ومساعدة جماعة الاخوان المسلمين الارهابية، والمصريين الآن أصبحوا يكرهوا أوباما، ويتمنوا قطع المساعدات الامريكية حتى تتخلص مصر من السيطرة الامريكية”. وذكرت الشبكة مجموعة من التغريدات على تويتر التي تهاجم أوباما، حيث كتب هاني غربة على حسابه بتويتر ”فقط الاغبياء والحمقي هم من يصفوا ما حدث في مصر بالانقلاب”، وكتب شخص أخر ”يجب أن تفهم جيدا يا أوباما، أننا أمه من المسلمين نحارب مجموعة من المتأسلمين”. وأشارت الشبكة إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت في جلسة لمجلس الشيوخ عقدت خلال هذا الأسبوع، تجميد العلاقات المصرية الأمريكية حتى تنتهي مصر من الأزمات التي تمر بها، مؤكدة على ايقاف المساعدات الأمريكية لمصر، والتي تتضمن الطائرات الهليوكوبتر، والدبابات الأمريكية الصنع، والطائرات الحربية، والصواريخ.
كما قطعت الولايات المتحدة المساعدات المالية والتي تقدر بـ260 مليون دولار، تمنح للحكومة المصرية منذ الاطاحة بمرسي. وأبدى الكثير من الناشطين المصريين على تويتر وفيسبوك تفضليهم التعاون المصري الروسي على التعاون المصري الامريكي. كما أوضحت التقارير التي أعدتها الشبكة أن مصر وروسيا تعملان الآن على تقوية العلاقات بينهما، وتحدث زعماء البلدين عن المساعدات المادية التي من المفترض أن تقدمها روسيا إلى مصر، بالاضافة إلى تطوع المملكة العربية السعودية للمساعدة. وقد دعي مؤيدي الرئيس السابق لمظاهرات حاشدة تنطلق من جميع محافظات مصر يوميا، قبل محاكمته غدا الاثنين الموافق 4 نوفمبر، مما يثير قلق السلطات بسبب الاشتباكات المتوقعة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وقال ”سام” أحد المسيحين المصريين أن الشعب المصري يشعر بالتفاؤل الشديد، إلا أنه يعلم أن وصول مصر إلى التقدم والديموقراطية والسلام يحتاج وقتا طويلا جدا. ويشير ”سام” إلى أنه حتى الآن لم يعد المصريين متأكدون من كون ما يحدث حرب أهلية، أو محاولة لتقسيم الناس، مؤكدا على أن المتطرفين ما هم إلا مجموعة صغيرة قليلة العدد، وأن الشعب سعيد جدا بعزل جماعة الاخوان المسلمين.