آراء حرة
محمد حمدي الحلواني يكتب : مصر في غيابات الجب
من قتل فينا حلم الثورة التى ركعت أمام سلميتها وحضارتها كل الشعوب ومن أضاع الأمل الذى مات من أجلة شباب هم أحياء عند ربهم يرزقون ومن هم أشباة الرجال الذين أفسدوا علينا فرحة التغير ومن هم أصحاب المصالح الذين تلونت جلودهم بعدما كانوا بالأمس القريب يمدحون من يجلس على كرس السلطة حتى أذا رحل مجدوا غيرة ومن هم المتربصين الذين يعملون فى الخفاء لتدميرهذا الوطن ومن هم الوطنيون الحقيقين الذين لا نعلم لهم مكان ليتصدروا المشهد فنوسنا قد سئمت من وجوة نراة كل يوم بلا فائدة ومن هم الشعب الحقيقى لهذا الوطن بعدما تفككت وحدتة وصرنا نتصارع مؤيد ومعارض فالتساؤلات كثيرة والأجابات عقيمة
أننا اليوم نعيش بلا حقيقة ونحيا فى ظل أكاذيب ونتجرع كل يوم كؤوس المرار حتى ضللنا طريق الثورة ومشينا فى طريق الفوضى تلك هى حقيقة الواقع المؤلم الذى ينام ويستيقظ المصريين كل يوم على كوابيسة فمتى يمكنا أن ننام ونستيقظ على أحلام سعيدة تتحقق برفعة شأن هذا الوطن الذى كرمة الله وأهانة شعبة فمصر كانت دائما صاحبة حضارة والتاريخ شاهد فهل نسينا فراعنة مصر ماذا قدموا للبشرية وهل نسينا أمجاد محمد على باشا وهل نسينا علماء مصر ماذا قدموا للخارج فمتى سنظل نتغنى بما فعلة من رحلوا عن عالمنا وتركوا أفعالهم تخلد ذاكرهم ومتى سنفعل نحن ليتغنى أبناءنا وأحفادنا بما سنتركة لهم
للأسف الشديد نحن لن نورث الأجيال القادمة سوى وطن منهار عشنا فى ظلة على الفساد حتى أنهارت فية القيم وفسدت فية الأخلاق ومات فية الضمائر الا من رحم ربى وتلك حقيقة أخرى ننكرها ونعتقد أننا على صواب وكلنا يعلم فساد ما بداخلة وما تكن صدورنا وما تحملة قلوبنا من ضغائن وحقد وكراهية للأخر فمتى سنفيق مما نحن فية فالعالم كلة تغيرومازالنا نحن كوطن نعيش حالة تراجع شامل علي كافة المستويات فكيف يمكن أن ننطلق إلي المستقبل ونحن علي هذه الحالة الإستثنائية فالمستقبل لن يقبل أوراق إعتماد الشعوب المتخلفة ولن يمد يده لمصافحة الضعفاء فالحديث عن المستقبل لم يعد من متطلبات الرفاهية بل أصبح من إشتراطات البقاء فى عالم اليوم الذى أصبحت التنافسية هى أهم ما يميز نشاطاتة فهل فى ظل هذا العالم يمكنا أن نكون أو لا نكون