آراء حرة
د.عاطف عتمان يكتب : باسم يوسف ..عهر الكلمات وإستربتيز المواقف .ومحاكمة المعزول
باسم يوسف كلمة السر التى تنافس أخباره أخبار محاكمة الرئيس المعزول … حلقة باسم يوسف الأخيرة والتى أثارت زوابع ودوامات حوله من إتهامات إخوانية بكونها مؤامرة مع نظام الحكم لتسويق خلع مرسى فيما بعد . وإتهامات من الجانب الآخر وغضب شديد وإنتفاض ليس غيرة على القيم والأخلاقيات ولكنها وطنية زائفة وتملق مقيت ..
فى البداية أن ضد إسقاطات باسم يوسف الجنسية قديما وحديثا على أى من كان وضد السخرية الشخصية من الشكل أو الحياة الشخصية ومع إنتقاد المواقف والأداء وخاصة لمن يتصدر للعمل العام هذا موقفى من باسم يوسف فى عهد مرسى الذى كنت ضده واليوم …
الغريب والساخن فى الأحداث أن من صفقوا لباسم يوسف وأيدوه بلا أى تحفظات وإبتسموا من سخريته المتجاوزة أحيانا وبرروا ودافعوا عن الحريات سقط كلماتهم وتعرت مواقفهم بشكل إستربتيز يثير الإشمئزاز وكلمات التبرير أقبح من الموقف ذاته … إنتفضت السي بى سى وإعلامى الطبلة وصبوا جام غضبهم ولعناتهم على باسم يوسف فى ثوب وطنية مزيفة وعارية وتراقصوا إستربتيز بالكلمات ..
أيها السادة المبادىء لا تتجزأ والعيب عيب فى حق أى إنسان …. وإختزال الأوطان فى أشخاص جريمة ..
الموضوع الساخن الآخر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وهل هى محاكمة سياسية أم محاكمة جنائية وهل تمر المحاكمة بسلام فى ظل تصعيد جماعة الإخوان حراكها فى الشارع ؟؟
أصبح لدينا رئيسان خلف القطبان .. مخلوع لا تحتاج محاكمته على إفساد مصر محكمة ولا دليل فيكفى كاميرا تصور وجه مصر المريض وكاسيت ليسجل أنينها ونحيبها وما نحن فيه اليوم نتيجة عقود من التجريف الفكرى والثقافى والفقر المادى والعقلى …
ومعزول خلف القطبان لو برأته المحكمة من كل التهم فتهمة الغباء السياسى لا تحتاج لمحكمة ولا لأدلة فعام حكمه شاهد على غباء سياسى يدرس لهدم أى دولة …
محاكمة مرسى ..هل تكون علنية وهل يسمح له بالدفاع عن نفسه كما يسرب وهل تتحمل الحالة الأمنية إذاعة تلك المحاكمة مباشرة على الهواء …؟ لا أظن ذلك وإن كانت الساعات القادمة ستكشف عن الكثير .. مصرى لديها رئيسان سابقان خلف القطبان ومالى لديها رئيس سابق يمارس العمل العام فى الإتحاد الإفريقى !!! أكيد إخوانا إياهم سيقولون مالى ..وأنا مالى !!!
ويبقى موعد الإثنين 4نوفمبر موعد جديد مع القدر فهل تنجح الجماعة فى توتير الأوضاع على الأرض أم يمر اليوم بسلام ؟
وما بين معزول ومخلوع خلف القطبان فى إنتظار مسيرة قضائية ربما تطول وربما يحصل كل منهما على البراءة يكون المواطن المصرى ضحية حكم بلا محاكمة ولا دفاع ولا إستنفار هنا أوهناك حكم صدر دون مراعاة أى دستور أو قانون ….حكم بالإعدام خوفا أو جوعا وفقرا أو غرقا هربا من سكين الفقر حكم أهدر كرامة التاريخ وأظلم أيام الحاضر … فمن للدفاع عن مصر وعن المصريين وإستئناف الحكم الجائر وإستعادة الحياة لوطن كادت أن تفارقه الحياة ..