كتاب 11

02:19 مساءً EET

غدا محاكمة المعزول

غدا الاثنين أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية وهو اقل اتهام يواجهه المعزول فهناك ما هو اخطر من ذلك سوف تنبئنا به الأيام القادمة حول خيانته لبلده وخطورته على الأمن القومي المصري. وملف العمالة والخيانة للمعزول بدأ مبكرا قبل وأثناء توليه الحكم وحتى بعد عزله ومطالبته للقوات الأجنبية بالتدخل في مصر لإعادته للحكم وتهديده للفريق السيسي بأن جماعته سوف تحرق البلد وأمريكا لن تسكت على عزله وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تُفتح فيه قضية الكربون الأسود لكي يعلم الشعب من الخائن؟

الذي كان ومازال على استعداد ليبيع بلده من اجل كرسي الحكم ومن الذي حما البلد من الانهيار والدمار؟سوف يعلم الجميع أن الخائن ليس الفريق السيسي كما تدعي الجماعة المحظورة وقامت بتشويه شوارع مصر ومبانيها بهذه العبارات البذيئة فالخائن هو رئيسهم المعزول وهذا هو الاتهام الذي أتمنى أن يُحاكم عليه مرسي وفي أقصى سرعة,الفريق السيسي فعلا خان الخونة لصالح بلده وهو اشرف من كل أعضاء تنظيم الإخوان, أنا أتمنى إذاعة محاكمة جرائم خيانة المعزول على الهواء لأنها بالفعل سوف تكون محاكمة القرن الحقيقية وسوف يعلم الشعب أن العصابة التي كانت تحكمه كادت تدمر البلد وتجعل مستقبله مظلما لولا تدخل القوات المسلحة في الوقت المناسب,إن كنت أتمنى إذاعة جلسات الخيانة على الهواء فإنني لا أحبذ ذلك لجلسة الغد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد الآن فالتصاعد الأخير في أحداث العنف والإرهاب الذي تقوم به الجماعة المحظورة كان مرتبطا بقرب موعد محاكمة مرسي كما أن المعزول سوف يدعي في المحكمة وأمام الكاميرات انه الرئيس الشرعي للبلاد فهو مازال يعيش في الوهم هو وأنصاره الذين يعيثون في الأرض فسادا وإرهابا وقتلا للأبرياء وهنا يجب أن أوجه كلامي للحكومة: الى متى سوف يظل الأمن وحده هو من يواجه هذا التنظيم الإرهابي؟الى متى سوف تتحمل وزارة الداخلية مشاكل كل الوزارات وتقصيرها في أداء عملها من الإضرابات حتى مباريات كرة القدم؟فمثلا وزير التعليم العالي لم يحل أي مشكلة في وزارته “عنف في الجامعات” ويرفض عودة الحرس الجامعي ومشاكل في التنسيق حتى أزمة جامعة النيل وكل ذلك يتحمله رجال الأمن,وكل الوزارات تقريبا فيها مشاكل وتقصير حقيقي من المسئولين يضع الأمن في مواجهة المواطنين والأمن لديه ما يكفيه إرهاب وبلطجة وإجرام وسرقات واعتصامات وقطع طرق,لو أن أداء الحكومة كلها مثل الجيش والشرطة لكانت الأمور في مصر أفضل بكثير مما هي عليه الآن,هذا الأداء المرتبك والضعيف للوزراء يؤثر سلبا على المواطنين ويصب في مصلحة الجماعة المحظورة,هذه الحكومة التي حظيت بدعم شعبي لم يحدث له مثيل وكذلك دعم مادي عربي حماها من مخاطر كبيرة,لم يكن أداؤها على المستوى المطلوب ومع ذلك فالفرصة مازالت أمامها لإيجاد حلول قوية ومبدعة ليس فقط لمواجهة التنظيم الإرهابي ولكن أيضا لمواجهة مشاكلنا الاقتصادية بدلا سياسة الاقتراض التي أصبحت طريقها الوحيد.

مذيع بإذاعة الشرق الاوسط    

egypt1967@yahoo.com

التعليقات