مصر الكبرى
إبراهيم القاضي يكتب … أيها الأغبياء .. كفى !
الم يئن للذين قاموا بثورة ادهشت العالم و اشاد بها .. ان يتعلموا من دروس التاريخ و عبر الثورات السابقة ..الدعوه لمظاهرات 24 /8 هو حق طبيعى من حقوق الانسان.. و التى اقيمت الثورة من اجله ..طالما كانت سلميه لا تدعو الى التخريب فهو حر فى التعبير عن رأيه..
حتى لو كانت مطالبه غير منطقية للكثيرين باقالة الرئيس الشرعى المنتخب مرسى .. لا احد يمتلك الحقيقه المطلقة .. و لا لاحد وصايه على اخر .. لكن و بكل أسف .. نرى من الثوار الحقيقيين المؤمنين بالدوله المدنية و بحقوق الانسان ينعتون هؤلاء المصريون باوصاف فلول و خونه و عملاء ( نفس الفاظ اعلام المخلوع عليهم قبل 25 يناير ) بل و يباركون جماعه الاخوان و القنوات الدينيه المتطرفة فى تكفيرها ابوحامد و بكرى و عكاشه .. نختلف مع الثلاثى كثيرا و نرى انه أخطأ فى حق البلاد و العباد .. لكن لا يصل الاختلاف فى الراى السياسى أبدا الى حد الخروج من الدين ..ألم يئن للذين اطلقوا لقب فلول ان يكفوا عن إستخدام هذا اللقب الذى اصبحت دائرته تتسع لتشمل الكثير ممن قاموا بالثوره لكن لهم مواقف مناهضه لاخوان .. انهم بسذاجه احيانا و بتملق للسلطه الجديه أحيانا اخرى .. يعطون الاخوان السلاح الذى سوف يستخدمونه للقضاء عليهم يوما ما ..يومها ان عارضنا سوف ننعت بالفلول أو بالكفار .. يا ساده خذوا من الثوره الايرانيه العبر.. فمن ساعدوا ايات الله للوصول للحكم كانوا اول من قدموا للمشانق !
إبراهيم القاضي: كاتب وقاص وروائي، صدرت له أول رواية بعنوان "القرية" في 2012