مصر الكبرى

07:36 مساءً EET

نعم لدستور 1923 .. ولا لدستور فرعونى اخوانى

أن الذين يضعوا الدستور الفرعونى الاخوانى الان لايمكن السكوت عليهم ولايمكن تركهم يسطرون كيفما يشائون مستهدفين اخونة الدولة المصرية لصالح الاخوان والسلفيين .

ان مصر من المستحيل تغيير هويتها فمنذ الاف السنين ومصر تحتضن العالم كله ومهد الحضارات ( رمسيس – احمس – مينا موحد القطرين ) و ( محمد على باشا – الملك فؤاد الاول – الملك فاروق الاول – الملك احمد فؤاد الثانى الذى اغتصب منه الحكم ظلما وعدوانا على الشرعية ) و ( جمال عبد الناصر – محمد أنور السادات – محمد حسنى مبارك ) .
كل هذه النماذج التى ذكرتها تجعل الشعب المصرى يرفض وباصرار اخونة الدولة وتغيير هويتها لصالح فصيل بذاته ، واذا اصر حكم مرسى على تغيير هوية مصر فسوف تكون نهايته السريعة .
لذلك فأن احد مطالب المظاهرات الان الاساسية هى الغاء لجنة الدستور ووضع دستور وطنى من خلال مصريين يمثلون جميع طوائف الشعب بالتساوى .
ولذلك فأننى اتحدى حكم مرسى ان يقوم بالغاء لجنة الدستور واستدعاء دستور 1923 وهو من افضل دساتير مصر التى تهدف الى صالح المواطن وتجعل الشعب هو من يحكم بلده ويقلص كثيرا من تسلط الحكام واستحواذه على كافة السلطات .
واذا كان فعلا محمد مرسى رئيسا لكل المصريين فليقوم بعمل استفتاء على الشعب المصرى على دستور 1923 مع تغيير مسمى الملك الى رئيس الجمهورية ، ولكنه وانا اتحداه الى اقصى مدى ان يفعل ذلك لانه وجماعته وحزبه يريدون الاستحواذ على كل السلطات فى مصر .
أن دستور 1923 جاهز تماما للتطبيق ومن اهم سماته انه يجعل الاحزاب كلها متساوية فلا حزب يستطيع ان يتحكم فى الشعب بل الشعب يتحكم ويراقب ولا حكومة حزب تصدر قرار كيفما شاءت لانها تشكل من كافة القوى الوطنية من أكفأ الشخصيات الموجودة وكذلك فأن الرئيس او الملك يراقب اداء الحكومة ويستطيع الاعتراض على اى قرار ضد مصلحة الشعب وتحويله لمجلس الشعب للتصويت عليه وفى نفس الوقت فان الشعب يراقب اداء اعضائه فى المجلس واعضاء المجلس تحاسب وتحاكم اى وزير يخطىء وتعزله اذا لزم الامر ذلك .
 
طارق فتح الله – عضو اللجنة النقابية بمدينة الانتاج الاعلامى – نقابة الاعلام والصحافةعضو مؤسس بحزب الاحرار الدستوريين الجديد

التعليقات