مصر الكبرى
عمر سليمان
كتبت: نجوى فوزي السودة
جريدة النيويوركر تايمز :كتبت السياسية لورا روزن "أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم محادثات الانتقال المنظم التي يقودها رئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان ,الذي عينه الرئيس حسني مبارك نائبا له .كاثرين هوكينز:حقوقية في حقوق الإنسان ,والتي كانت تعمل باحثة لجين ماير
وكاتبة في نيويوركر تايمز موضوعا جديدا تحت عنوان "الجانب المظلم."من هو عمر سليمان ؟"كتبت تقول "لقد ترأس عمر سليمان المخابرات العامة المصرية .وذكرت جين أنه بهذه الصفة ,اعتبر سليمان الرجل الأول للمخابرات الأمريكية لعمليات الترحيل السري في مصر –من خلال البرنامج السري للمخابرات الأمريكية فقاموا باختطاف المشتبه فيهم بالإرهاب في أنحاء العالم وعودتهم إلى مصر وأماكن أخرى لاستجوابهم ,وهذا الاختطاف في الغالب كان يتم تحت ظروف وحشية ." وأضافت ماير في موضوعها "أن كاثرين هوكينز,الحقوقية ذات النظرة الثاقبة والتي قامت بعملية البحث القانوني للكتاب , أشارت إلى أنه طبقا لما ذكرته الكاتبة رون سوسكيند,أن سليمان كان حليفا للمخابرات الأمريكية لتسليم المشتبه فيه من القاعدة المعروف باسم الشيخ الليبي.كانت قضية الليبي بصفة خاصة مثارا للجدل , لأنها لعبت في جزء كبير منها في اختلاق قضية الغزو الأمريكي للعراق. في كتابه "الطائرة الشبح" يرسم لنا جراي صورة مزعجة لما أرتكب من جرائم وحشية من جراء الحرب على الإرهاب ويلقي بالمسئولية على مرتكبي هذه الجرائم من خطف وتعذيب .
لأول مرة,يفصح ستيفن عن الأسرار وراء قصة السجناء الدوليين والعقوبات التي فرضتها عليهم الحكومة الأمريكية والمخابرات الأمريكية بدعوى أنهم إرهابيين .
ويكشف جراي عن اتصالات تمت داخل الحكومة الأمريكية وكيف أن إدارة بوش كانت مهتمة جدا بالبرنامج وتطرق أيضا إلى الوصول إلى الحقيقة حول التصريحات التي كانت تدلي بها كوندليزا رايس.ألقى جراي أيضا الضوء على القادة الأوربيين الذين عمت أبصارهم عن البرنامج .بة تتزعزع نظرة جراي عن الممارسات الرهيبة التي تمارسها الحكومة الأمريكية وجهاز المخابرات الأمريكي وانتهاكها للأحكام التي وردت باتفاقية جنيف ويدعمها الحكومات الفاسدة في كل العالم .إن جورج دبليو بوش هو أول من استخدم عبارة "الحرب على الإرهاب"وكذلك ذوي المناصب الرفيعة في حكومة الولايات المتحدة واستخدمت العبارة لتحمل الصراع عسكريا,سياسيا,قانونيا ,أيديولوجيا ضد المنظمات المعنية بالإرهاب والأنظمة المتهمة بعلاقتها بالإرهابيين أو التي تساندهم أو تدعمهم ,أو تظهر أو تعارض أوتشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها بصفة عامة. لقد استخدمت العبارة تحديدا وركزت بصفة خاصة على الجماعات الإسلامية والقاعدة. على الرغم من أن المصطلح لايستخدم رسميا من قبل إدارة أوباما حيث استبدلته بمصطلح "عمليات الطوارئ فيما وراء البحار ".إلا أنه مازال السياسيون يستخدمونه ,في وسائل الإعلام ,وبصورة رسمية من خلال بعض العناصر بالحكومة ,مثال وسام الخدمة العسكرية للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب . إن ملايين المصريون الذين قاموا بالثورة 2011 عارضوا فكرة أن يظل سليمان أو مبارك في السلطة بدون إجراء انتخابات.ربطت جماعات حقوق الإنسان بين مهنة عمر سليمان بنظام أتسم بانتهاكاته لحقوق الإنسان وأكدت تلك الجماعات أن العديد من المصريين " يرون سليمان كما يرون مبارك ويتهمه ضحايا التعذيب و جماعات حقوق الإنسان بأنه أشرف بنفسه على تنفيذ العقوبات مما أثار جدلا.
ولد عمر سليمان في 2 من يوليو 1936عمر ,مصري الجنسية , شغل لواءا بالقوات المسلحة ,سياسي ,دبلوماسي ,ضابط مخابرات .وصار له شأنا في الاستخبارات المصرية مع بداية عام 1968, عين سليمان نائب للرئيس مبارك في 29 من يناير 2011 وهو المنصب الذي ظل يشغله مبارك لفترة طويلة أصبح سليمان نائبا لرئيس المخابرات العسكرية في عام ,1986. 1993,أصبح سليمان رئيسا للمخابرات العامة المصرية, ويقال أنه هو الذي أكد على أن يستقل الرئيس مبارك عربة مدرعة خلال زيارته لأثيوبيا .وحينما أطلق أحد الأشخاص الرصاص على العربة هرب مبارك ولم يصبه أذى ويرجع ذلك إلى الاحتياطات الزائدة التي اتخذتها المخابرات بقيادة سليمان .(21).صار اسم سليمان معروفا فقط في السنوات التي تلت ذلك , مخالفا للتقليد المتبع في المخابرات في أن يظل اسم رئيس المخابرات سريا غير معروف إلا لمسئولين ذوي المناصب الرفيعة في الحكومة.وانطلق اسمه في وسائل الإعلام عام 2000.
واستجابة للمتظاهرين في11من فبراير2011,أعلن سليمان تنحي مبارك وألقى سليمان باللوم على جهات أجنبية وناشد المتظاهرين العودة إلى منازلهم . في عام 2009.صنفته مجلة السياسة الخارجية بأنه أقوى رجل مخابرات في الشرق الأوسط , متقدما في ذلك على رئيس الموساد مير داجان .
ووفقا للمعلومات التي تسربت عبر الغرفة الدبلوماسية إلى ويكيليس أن سليمان تعهد في 2007 إلى يوفال ديسكن بوكالة الأمن الإسرائيلية بان "يطهر "سيناء من مهربي السلاح إلى الفلسطينيين .وتعقيبا على إفساد سليمان للانتخابات الفلسطينية ذكرت الجريدة أن سليمان وعد إسرائيل في2005 بأنه سيحول دون سيطرة حماس على غزة في انتخابات 2006,ووفقا لما ورد من مكتب الأمن لوزير الدفاع الإسرائيلي ,ناقش مع سليمان مخاوفهما المشتركة من فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في يناير 2006.أكد سليمان لجيلاد أنه"لن تكون هناك انتخابات في يناير."
وأكد له حرصه على ذلك .لم يقدم سليمان تفصيلات حول وقف إجراء الانتخابات الفلسطينية.. ونقلت عن سليمان ما قاله بالتفصيل "يمكن لغزة أن تجوع ولكنها لن تموت من الجوع "