مصر الكبرى
لماذا 24 اغسطس ؟
هناك عبارات بدأت تترد تشبه ما كان يقال ايام المخلوع مثل ً أنا مع المظاهرة بس القائمين عليها مشبوهون عليهم علامات استفهام ً وهذه هي العبارات التي قيل فيها حق يراد به باطل، فهي اعتذار عن الخروج ناتج عن الخوف والخوف هذه المرة ليس من امن الدولة والمخبرين والتعذيب في السجون ، ولكن من فتوات الاخوان في الارض وفي الفضاء من يضربون بالجنازير على الارض ومن يكفرون الناس في الفضائيات .
أسمينا انفسنا مصر ١١ احتفالا بنهاية الدكتاتور ومعه نهاية الدكتاتورية . يوم ١١ فبراير كان اليوم بالنسبة لنا وليس يوم ٢٥ يناير رغم أهميته فالعبرة بخواتيم الاعمال ويوم تنحي الدكتاتور هو العلامة الفارقة بالنسبة لنا. وبالطبع ١١ أيضاً هو عام الثورات . ولكن المهم هو اننا نؤيد الخروج يوم ٢٤ لنؤكد ان الدكتاتورية قد انتهت وانه لا سلطان على الفرد الا القانون وضميرة.
مصر ١١ ضد عقلية التخويف والتخوين والتكفير . نحن مع الإرادة الحرة للإنسان .
فالثورة التي لا تنتج حرية لا يجب ان تسمى ثورة. اما ان يتغطى البعض بأنني لا احب فلان المشارك في المظاهرة او غيره فهذا مبرر ترجمته هو الخوف من قوة الاخوان او في أحسن الأحوال مسك العصا من المنتصف. ٢٤ اغسطس ليست فلان او علان او غيرهما ،الخروج في ٢٤ اغسطس دليل على ان الانسان قادر ان يعبر عن رأيه بصراحة وبوضوح دونما خوف . لقد ولى زمن تخويف الناس ومعاملتهم كاطفال نحكي لهم قصص الرعب كي يناموا. نحن الان في موجة ثانية للثورة وللثورة موجات وموجات .
نحن نريد ثورة ليس على الاخوان ولكن على القيم البالية التي يرتكز عليها مجتمع ذكوري ابوى ، مجتمع يرى في المراة التي تسير في حالها في الشارع انه فريسة ضعيفة ولابد من التحرش بها.
التحرش ليس عملا جنسيا فقط وانما هو امتداد لعقلية البلطجة التي سادت ثقافتنا برمتها من الاعلام الي الفن الي السياسة.
٢٤ اغسطس اعلان أيضاً انك ضد البلطجة السياسية والإعلامية والفكرية والدينية. وفي النهاية لنا ديننا الحنيف ولهم دينهم العنيف.
فاخرجوا وتمتعوا بحريتهم او اكتبوا حريتكم عل أرصفة الشوارع والميادين. فالوطن للجميع ليس فقط لمن يتباهون بان لديهم شعر اكثر قد نما على وجوههم.
رئيس التحرير
جمال فندي