د. سليمان العطار يكتب … اليونيفورم والعسكرة !

وثانيا ارتدى اليونيفورم الجيوش والشرطة.وثالثا الأعمال شبه العسكرية التى تستدعى عسكرة طاقم العمل فى فرض النظام والانتظام مثل اأعمال التمريض والخدمة فى المطاعم بل وخدم البيوت ، وبعض المهن التى تتطلب يونيفورم أو قل عسكرة .ورابعا استخدم اليونيفورم للتمييز العنصرى ، فكان دائما الأغلبية الدينية أو العرقية ترغم الأقليات على ارتداء يونيفورم ، أيضا العبيد ألزموا بارتداء يونيفورم ، وفى بعض البلاد يوجد زى وطنى يميز الأجانب من أهل البلاد.وخامسا : اكتشفت بعض الأنظمة الشمولية جدوى اليونيفورم فى تجنيد الناس وعسكرتهم وإخضاعهم كما حدث مع النزيين والفاشيست وألماويين .إن بعض التيارت الدينية المتمذهبة اكتشفت طريقة خبيثة لتجنيد ميليشيات دون وعى من هذه المليشيات بأنها مجندة ومعسكرة ، ويتم ذلك على مرحلتين المرحلة الأولى تقديم صورة للدين تلزم الناس وبصفة خاصة النساء بينيفورم يطلقون عليه اللباس الدينى (الأرثوذوكسى أو السنى أو الشيعى ….ألخ) ، وارتداء هذا اليونيفرم يربط من يرتديه بالضرورة لتيارات دينية محددة هى فى الحقيقة تيارات سياسية ورأسمالية طموحة ومتوحشة ، والمرحلة الثانية تجنيدهم بسهولة أو على الأقل ضمان أصواتهم وألسنتهم فى دعم وتعضيد التيار الدينى المعين . وهذا حاليا ما نراه فى مصر والعالم الإسلامى حيث ظهر ما يسمى بالزى الإسلامى للرجال والنساء وقد صاحبه نفوذ مطلق للتيارات الدينية السياسية .كلمة أخيرة التدين ليس خدمة عسكرية وليس عسكرة حتى يلزم أحدا بزى معين ، فالزى المعين إما عسكرة مباشرة أو عسكرة للناس دون وعى منهم والدين منها براء