مصر الكبرى
الإخوان و الخلافة الكاذبة
منذ 25 يناير و حتي الآن رأينا و سمعنا و قرأنا .. أحاديثا تصب في خانة الوهم الذي يبيعة الاخوان للحالمين و الطيبين من شعب مصر و الشعوب الأخري .
كثر الحديث عن دولة الخلافة .. و الولايات الاسلامية .. و شخصية الخليفة المنتظر .. و بدأ الاخوان يديرون ماكينتهم الاعلامية للعب داخل العقول التي تصدق الطبخة الاعلامية الجاهزة التي تصدر من مكتب الارشاد .. و بتوجية التنظيم الدولي .. الوثيق الصلة بأجهزة الاستخبارات الدولية .
نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما قررت تغيير رؤساء الشركات الأمريكية في المنطقة العربية قررت الإتيان برجال جدد يخدمون المشروع الأمريكي الجديد الذي يخدم الأجندة الأمريكية .. و يسمح بوجود أمريكي عالي الكثافة وشديد التأثير و يحدث نتائج جيدة علي الأرض … و يكون سهل تحريكة و قت الحاجة للحرب التي ستشتعل بتعلمات أمريكية باتجاه الشرق و الشرق الأقصي .
لهذا تم تصعيد التيارات الدينية في كل من مصر و تونس و ليبيا و سوريا التي تحترق بأكملها في الطريق، ليعلم الجميع أن الهدف ليس خدمة الدين الاسلامي الذي ننتمي اليه انما الهدف هو السلطة و تحديدا السلطة المطلقة التي شكا منها الاخوان سابقا .
أما في حال خروج هذه التنظيمات عن النص فالتيارات الليبرالية يتم اعدادها من الآن و تحضيرها و حفظها كطبخة جاهزة وقت الحاجة في ثلاجة العم سام .
الاخوان يحدثون الشعوب العربية كأنهم يملكون أمرهم و هم يديرون أمور الدنيا و هذا ليس صحيحا اطلاقا ،انهم مستخدمون وهم يعلمون وقبلوا بذلك و بالشروط التي رافقت هذا الدعم الأمريكي مقابل الوصول للحكم أما عن فكرة الخلافة التي يطرحها الاخوان فهي جزء من مشروع برنارد لويس لتقسيم العالم العربي و هم جزء فاعل في هذا المشروع و بقوة و هذا سيترنب عليه ضياع أجزاء كبيرة من العالم العربي خاصة في منطقة شرق الخليج لتحويلها الي منطقة شيعية خالصة .
اضافة الي نشأة العديد من الدويلات الخاصة بأقليات و عرقيات سيتم دعمها دوليا بصفتها دول ناشئة ستستخدم فيما بعد ضد كل ماهو عربي و اسلامي تحديدا لمحو هذه الهوية و يرافق ذلك التغلغل الاسرائيلي في العديد من الأقطار العربية و سقوط مزيدا من الأراضي العربية مابين قواعد عسكرية غربية و بين احتلال اسرائيلي .
حتي السنة سيصبحون أقلية في بلادهم رغم كثرة عددهم و مواردهم الا أن تفتتهم و تشرزمهم وخيانتهم لبعضهم البعض وعمالتهم و التناخر المذهبي بينهم يسهل القضاء علي شوكتهم .
أبشركم بالاعداد من الآن لحرب شيعية / سنية .. لها أهداف دولية و ليست شرق أوسطية أو اسلامية لكن الهدف منها القضاء علي السنة و الشيعة معا بعد اعداد كل منهم لمواجهة الآخر .
فهل تصدق الآن أن الاخوان قد جاءوا لتطبيق شرع الله .. ان هذا هو الباطل الذي يراد به باطل .
أفيقوا أثابكم الله وهداكم الي الطريق القويم ان الاخوان تحولوا من نغمة نحن المضطهدون الي نغمة نحن المسيطرون ثم الي لغة تهديد الشعب بالكامل في محاولة لاخضاع ذلك الشعب و السيطرة عليه و تنفيذ المخطط الذي جئ بهم من أجلة.
ان أمريكا و الغرب لن يسمحوا بقيام حرب عالمية ثالثة انطلاقا من أوروبا كما حدث في الحرب العالمية الأولي و الحرب العالمية الثانية بل ستنطلق من الشرق الأوسط الذي سيطبق عليه ماسبق و باتجاه الشرق الأقصي و لتحجيم روسيا و الصين اللتان أصبحتا تهددان و تقلقان أمريكا و الدول الغربية .
اذن الكل مستخدم و أريد أن تتذكروا كيف صنعت أمريكا التنظيمات المتطرفة في أفغانستان لاستخدامهم في الداخل و الخارج .. فهي تصنع شكلا مشابها علي نفس الشاكلة ولكن شعوبا بأكملها يقودها من وضعتهم أمريكا من أجل المشروع الذي تنفذه.
لاتوجهوا اللوم لآمريكا فأنتم المسئولون عن ضعف أنفسكم و كفاكم تدميرا لأنفسكم و شعوبكم .