مصر الكبرى
31 أغسطس تعامد القمر علي معبد خونسو داخل معبد الكرنك
الاقصر – شيرين النجارتشهد معابد الكرنك يوم 31 من شهر أغسطس الجارى بحدث أثرى جديد هو تعامد القمر على معبد " خونسو " اله القمر داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة وذلك فى احتفالية سياحية وفنية من المنتظر أن يشارك فيها وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الدولة لشئون الاثار الدكتور محمد ابراهيم ، بجانب عدد من علماء المصريات .
أعلن ذلك الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر خلال ترأسه لاجتماع موسع عقد بهذا الشأن ، وحضره مسئولوا السياحة والثقافة والاثار ونقيب المرشدين اسياحيين فى المحافظة . حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على تفاصيل الاحتفال بالحدث الأثرى والسياحى الجديد وكيفية استغلاله فى الترويج السياحى للأقصر فى أسواق السياحة العالمية . ويقام على هامش الاحتفال ندوة حول علوم الفلك فى مصر القديمة . ويأتى الاحتفال ضمن جهود محافظة الأقصر ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين فى المحافظة فى استغلال مثل تلك الأحداث فى جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الاجندة السياحية المصرية .وكانت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر قد احتفلت فى نهاية شهر ديسمبر من العام الماضى بتعامد الشمس على قدس أقداس المعبود آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس المعبود آمون جرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 22 من شهر ديسمبر في كل عام مشيرا إلى أن مدة التعامد استمرت 6 دقائق ثم انتقلت إلى بهو الأعمدة مشكلة علامة " الأخت " الفرعونية بمعنى" الأفق " . في تأكيد لعلاقة آمون بعبادة الشمس .وأوضح المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس المعبود آمون في معابد الكرنك لاحظها واكتشفها أعضاء جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر وتناولتها من قبل دراسات أثرية سابقة للفرنسيين نيكولا جريمال ولوك جافلود وهما من علماء المصريات الذين عملوا لسنوات في معابد الكرنك . ويرتبط تعامد الشمس والقمر على المعابد المصرية القديمة بتاريخ ميلاد الالهة والملوك وتتويجهم .وتحتوى المناطق الأثرية المصرية على العديد من المعالم الأثرية التى تؤكد تقدم قدماء المصريين فى مجال علوم الفلك . مثل منطقة " وادى النبطة " الواقع شمال غرب أبو سمبل وذات القيمة الفلكية الكبيرة والذى عثر فيه على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة . وهو أقدم دليل تاريخى حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسى والاتجاهات الأربعة وهو من أعظم الاكتشافات الفلكية فى مصر والعالم وهو كشف يزيل الغموض الذى يحيط بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل ويؤكد امتلاك المصريين القدماء لفنون وعلوم واسرار الفلك باقتدار . وكشف الدكتور أحمد صالح المدير العام لاثار أبوسمبل ومعابد النوبة عن وجود الكثير من الدلائل على اهتمام الفراعنة بالشمس وشروقها وبراعتهم فى التقويم .وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهو يضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني. ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه، الذي يغطي ستين فدانا.