مصر الكبرى

12:39 مساءً EET

خليكوا شاهدين على حبايبنا !!

وأغنية المطربة الراحلة / فايـزة احمــد . هى التى تقول : ( حبايبنا )، فأوردت مطلع الأغنية مضطراً لتضمين الكلمة ؛ رغم ثقتى الكاملة بأن تلك الجماعة لاتُحب احداً ؛ والمشاعر متبادلة فى الشارع المصرى ؛ باستثناء الـ ( ثـُمْــــن ) فى المائة ، الذين يصدقون ترهاتهم وأضغاث أحلامهم ؛ وللأسف .. فان جماعة الأ َخـــوان( والفتحة على الهمزة ) تلعب على مشاعر البسطاء باسم الدين ، وتسمى تلك المليـــونية : مليونية ختم القرآن وتأييد مرسى !!

ماهذا الخلط العجيب بين ختم القرآن و ( سى ) مرسى !! ان الفارق بينهما رهيب ؛ كالفارق بين الجنـة والنــار !! ولماذا الجمع بينهما فى بوتقة واحدة ؟ وهل أصبح اللعب بالدين سهلاً الى هذا الحد ؟
أهذا هو الدين ياســادة ياكــــرام ؟ وهل تلك الحشــود من أنصارهم ، (والتى أتوا بها من كل المحافظــــات فى الأوتوبيسات المكيفة ، ووجبة الافطار الساخنة والماء المثلج ، ومصــــروف اليد ) ؛ هى التى ستقوم بتثبيت و (تجبيس ) دعائم الرئيس ؟
ماعلينا .. فليقوموا بمليونياتهم ؛ التى دعوا اليها رسمياً ، وليحتشدوا فى الميدان ، الذى كان منذ فترة – حســـــــب قولهم – لايجمع سوى البلطجية والقوادين ومحبى التحرش الجنسى !! والآن .. الميدان فى أعرافهم أصبح رمزا لمليونياتهم الداعمة للحاج/مرسى وتوابعه !!
وحتى لاتأخذنا الجُمَـــــلْ الاعتراضـــية فى الحديث .. نعود الى ماأريد الوصول اليه فى حديثى هذا .. وهو :هل ستسمح جماعة الأ َخوان ( والفتحـة على الهمزة ) بحق التظاهر لمن يريد الاعتراض والاحتجاج ؛ على قرارات أو قوانين تتخـذها حكـومة الحاج/مرسى وتوابعه ؟ ولا تخرج علينا فتاوى الشيوخ ؛ بأن من يدعو الى التظاهر ضد الحكومة ( كافر وابن كافر ) !! كما أصدروا الفتاوى منذ أيام ؛ بأن من يدعو الى الخروج يوم 24 اغسـطس 2012 يجب اهـــدار دمه ، وفوراً على أسفلت الشوارع ؟ولم يخرج أحداً من حكومة ( القنــديل ) ليضربه بالحـــــذاء على فمه النجس ؛الذى يتفـــوه بالدعـــوة الى القتــل الرسمى والحـــلال لأبناء الشعب المصــــرى ، الذين سوف ينادون بحريتـــهم فى حق التظاهر السلمى ؛ والتعامل بالمثل ، مع مؤيدى الشيخ /مرسى وتوابعـه ، من المهلفطين والمغيبين وأصحاب( الفتـــاوى ) الداعيــة الى القتل باسم الدين !!
هل سيفعل الأ َخوان( والفتحة على الهمزة ) هذا ؟ وأجيب : بالطبع لأ ؛ لأنهم وبكل الغـــرور الذى أصابهم ؛ والــــدوار الذى اعتمــــل فى روؤسهم ؛ يظنون انهم امتلكوا مقدرات الشعــب المصـــــرى ؛ وبحجة الصناديق التى أتت بهم ؛ كما يزعمون !! ولنفترض جدلاً .. ان الصناديق أتت بهم ، ورغم كل مانعــرفه عن كيف أتــــوا ، ليركبوا على صدراة المشهد ؛ وليقمعُوا كل صاحب رأى يخالف رأيهم .
وبالأمس قال الكاتب /يوسف القعيد .. وبعد منع مقالته من النشر فى جريدة الأخبار القومية : انهم يؤمنون بحـــــرية المرَّة الواحدة ، بمعنى الحرية لحين ركوبهم على العرش ؛ ثم بعد ذلك لاحرية لأحد !!!!
منطق غريب وعجيب .. ذلك الذين يسيرون على نهجة تلك الجماعات التى ركبت على ( قفا ) الدين الحنيف ؛ وتلعب بالعقول .. ويظنون انهم يضحكون على الله بتلك السذاجة الفجة فى أفكارهم !!
اننا نعيش الآن زمن العجـــائب والله .. زمن نتمنى ألا يطول بنا .. حتى لانحترق .. ونقول على مصــر السلام .. زمن انقلاب الحقائق كالمثلث الذى يقف على رأسه !!
ولكن .. فى النهاية ياسادة ياكرام : خليكــــوا شاهدين .. ولكن على الذين ليسوا حبايبنا .. ولا من بنى جلدتنا .. ولا يعرفــــــون عن الدين سوى الاستيلاء على مقدرات البشر .. والتجربة فى خلال شهور تؤكد صدق تخوفاتنا التى طرحناها منذ ظهورهم على المســـــــرح لسرقة الثورة بكل بجاحة وعين ( يندبْ ) فيها ألف رصاصة !!
خليكوا شاهدين !!والأيام سوف تثبت صدق توجهاتنا .. وباتننا نقول الحق والصدق ؛ لصالح هذا البلد..وهذا الشعب العظيم.. الذى يعانى من حكامه منذ فجر التاريخ !!
شاهد على زمن العجائبحسنين السيد حسنينوالمصرى حتى النخــــــاعوحتى لايزايد علينا أحد الموتورين !!

التعليقات