مصر الكبرى

10:39 مساءً EET

عمرو الباز يكتب … عيش – حرية – عدالة اجتماعية

هذه كانت ثورتنا الجميلة التى بدأت فى التحول يوماً بعد يوم إلى كابوس لكل شباب الثورة بعد أن ذهبت فى اتجاه آخر لم يتخيل أبداً أى ممن شارك فى هذه الثورة أن تذهب إليه.

كل ما طالبنا به هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وها نحن لا نجد منهم أى شئ بعد أكثر من سنة ونصف على الثورة مازلنا نحاول ألا ندخل فى كابوس العهد السابق بالقمع والإذلال مرة أخرى لهذا الشعب الذى انتفض لنيل حقوقه ولكن من نظام آخر وكأننا استبدلنا نظام بوليسى بنظام جديد يتخذ من الذقون وسيلته للقمع ودعونا نتكلم عن هذه الشعارات واحداً تلو الآخر.
العيش فأكثر من نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر ولا يجد مصدر رزق يغنيه عن الحاجة إلى مساعدة من أحد وهذا ما حذرنا منه كثيراً فهذا الشعب لن يطول صبره على عدم نيل أبسط حقوقه فى الحياة الكريمة والحصول على قوته وقوت أسرته وهذا فى حد ذاته كارثة كبرى ممكن أن تنفجر مثل قنبلة هيروشيما لتدمر الاخضر واليابس معاً.
الحرية وها هى تعود إلى أسوأ العهود نعود لعهد القمع وتكميم الأفواه فكل معارض للرئيس محمد مرسى يصبح من الفلول ويريد إفشال الرئيس ويتعاون مع الدولة العميقة والثورة المضادة وغيرها من المصطلحات التى خرجت من جماعة الإخوان لتكون فزاعة جديدة تستخدم عند الحاجة إليها فبعد البدء بالتدخل فى تعيين رؤساء تحرير الصحف ثم إغلاق القنوات فلننتظر ما هو أسوأ من ذلك وبعد التعرض للصحفيين والتحرش بهم أصبحنا فى مستنقع البلطجة فكل من يعارض أحداً عليه بحماية نفسه من الكثيرون الذين يريدون التحرش به وبعد ذلك يزج به فى قضايا رغم التأكيد من اللجنة التأسيسية للدستور على وجود ما ينص على عدم التعرض للصحفيين وحبسهم.
العدالة الاجتماعية وها هى تختفى بعد أن ظننا أننا نملكها بأيدينا فإذا بها تتبخر من جديد فكل ما يفكر فيه الحزب الحاكم الحالى هو كيفية السيطرة على كل مفاصل الدولة ليتمكن من السيطرة على الحكم على طريقة النظام السابق والشعب له الله ويبدأ بعض المشايخ المضللة فى الظهور للتخفيف من ذلك كله والدفاع بإستماته عن مشروع الوهم (النهضة سابقاً) فمشروع تعيين أبناء العاملين فقط مازال يعمل ويخرج علينا المسئولين كما كان يحدث سابقاً وفرنا عدد وظائف وقمنا بتثبيت عمالة مؤقتة وهم بالأساس أبناء العاملين ثم بعد أبناء أعضاء مجلسى الشعب والشورى ومن يتبعوهم كيف تكون هناك عدالة اجتماعية ولم نرى أول قرار للرئيس الجديد يخص الصحة والاهتمام بالرعاية الصحية داخل كل مستشفيات مصر ؟؟؟ كيف يكون هناك عدالة اجتماعية ونطالب الشعب بتقبل انقطاع التيار الكهربائى والمياه بكل ارتياح وحب ؟؟؟؟ وفى نفس الوقت لا يشعر هذا المسئول بهذا الشعب ونجده يعيش فى بذخ الكهرباء والمياه فالعدالة الاجتماعية يا سادة أن تقطع عنكم الكهرباء والمياه مثلكم مثل باقى الشعب هكذا يقبل الشعب بالترشيد فى الاستهلاك وهذه ما تسمى العدالة الاجتماعية إن كنتم لا تعلمون

التعليقات