مصر الكبرى
السعودية ومصر
قضية المواطن المصري الجيزاوي المحتجز في السعودية بتهمة حيازة مواد مخدرة هي في النهاية قضية فرد لا يجب ان تنعكس على حياة ما يقرب من مليون مصري يعملون في السعودية ولا يجب ان نقيم الدنيا ولا تقعدها من اجل مواطن لمجرد انه مصري دونما التحقق من إن كان ارتكب جريمة ام لا. لدى مصر والسعودية علاقات قديمة ومركبة تمس مصير البلدين واستقرارهما ولا يجب ان تتحول قضية فرد مازالت قيد التحقيقات الي هوجة لهدم العلاقات المصرية السعودية وهو امر  خطير بالنسبة لأمن اهم بلدين في العالم العربي .
مهم ان نتحقق من ان هذه الزوبعة ليست  صنيعة قوى إقليمية  مثل ايران ودولية  اسرائلية مثلا يهمها زعزعة هذه العلاقة. طبعا الجيزاوي ليس المصري الوحيد المحتجز في اي مكان من العالم كما انه ليس نجما سينمائيا كي تشتعل قضيته بهذه السرعة كالنار في الهشيم لتصبح اهم قضية في لحظة ربما اهم من مقتل الثوار الا اذا كان وراءها قوى تحركها لضرب العلاقات المصرية السعودية وضرب ارزاق مليون مواطن مصري اخر من اجل رجل احتجز وهو ذاهب للعمرة وليس للحج وحسب الرواية السعودية لم يدخل جدة محرما مما ينفى زعم العمرة من اساسه. مصر ١١ لا تبادل مصلحة شخص متهم ولا نعرف تفاصيل قضيته بقطع ارزاق مليون مصري وأسرهم ارتبطوا بالعمل في السعودية. لننتظر ونعرف الحقائق قبل ان نحرق علاقة مهمة بالنسبة لمصر من اجل قله تحاول ان تصنع من الجيزاوي بطلا . ترى ماذا سيقول لنا هؤلاء لو ثبت بالفعل ان الرجل هو جزء من شبكة تجارة للمخدرات ؟ نحن في مصر١١ نؤمن بان المتهم برئ حتى تثب إدانته كما ننا نؤمن ان العلاقات المصرية السعودية أساسية بالنسب للبلدين ورخاءهما واستقرارهما لذا نطلب شيئا من الهدوء دونما تصعيد مدفوع بمشاعر بدائية . لقد اخطأنا من قبل مع الجزائر ولا يجب ان نكرر ذات المأساة مع السعودية لان بعض القوى تريد ضرب المصالح المصرية إقليميا وعالميا تحت غطاء الثورة