مصر الكبرى
من المسؤول عن أندثار الحرف التراثية بقنا؟
                    قنا أم الحرف التراثية تعاني من الاهمال  
 تحقيق-هبه عبد الحميد  
قنا أرض الحرف التراثية تعاني من الاهمال بسبب عدم الاهتمام بالحرف التراثية حيث يعيش علي هذه الحرف العديد من أبناء قنا وخاصة العائلات التي توارثت بعض الحرف وأحتفظت بأسرارها.
ففي البداية قال محمد محمود ( نجار) أن أهم المعوقات التي يعاني منها  الحرفيين بمهنة الحفر علي الخشب هي أن المادة الخام التي تستخدم خشب يسمي الصرصور  وعمر هذه الشجرة يصل إلي 30 عام وبالتالي عليهم الانتظار طوال هذه المدة والسبب في استخدام هذا الخشب انه ينمو في المناطق الحارة ومن أجود أنواع الخشب ، هذا الي جانب التسويق فهم يعانون من عدم هذه المنتجات سياحيا حيث يصعب التعامل مع جميع البازارات لاختلاف طبيعة كل بازار علي حده . ولذا نحن نطالب بعمل( بان فلت ) سياحي بالغتين العربية والانجليزية  لطرحها علي جميع البازارات السياحية في محافظات البحر الأحمر  ومحافظات سيناء والوادي الجديد والأقصر. وأضاف سالم محمود (نحات) أن التسويق يجب أن يكون عبر البارزات السياحية بمعبد دندرة ، عمل نشرات سياحية بالغتين العربية والانجليزية لعرضها علي الشركات السياحية ، إنشاء مقرات دائمة بأسعار مخفضة في معبد دندرة لعرض هذه المنتجات تحت رعاية ديوان عام المحافظة .  وأضاف نصير غنيم (صاحب ورشة المشغولات الخزفية) أن مشكلات هذه الحرفة تتمثل في عدم تدفق السائحين منذ أحداث الارهارب بالأقصر بسب السرب السياحي ،وعدم وجود معارض تحت رعاية ديوان عام محافظة قنا وتحمل نفقات التحميل والنقل والأرضية بالمعرض كما كان في عهد اللواء عادل لبيب محافظ قنا ، فمن جاء بغده أهمل مافعله لبيب ولذا نناشد المحافظ بضرورة الاهتمام بالحرفة كما كان من قبل. وأضاف عياد داود(نحات) أنه يوجد حلول كثيرة للخروج بهذه الصناعة الي ازدهارها كالتسويق عبر البارزات السياحية بمعبد دندرة، ونحن نطالب المحافظ عمل جسر فالجسر غير موهي لاستقبال السائحين ، والانتهاء من مشروعات الصرف الصحي ، أيضاً الكهرباء التي قمنا بتركيبها بمحول بتكلفة 40 إلف جنيا هذا داخل المركز وهم يطالبون بإنارة الطريق من الخارج ،ووضع خطة لرصف الطريق ،وإنارة المنطقة المحيطة بالمركز ،عمل (بان فلت )سياحي بالغتين العربية والانجليزية  لطرحها علي جميع البازارات السياحية في محافظات البحر الأحمر  ومحافظات سيناء والوادي الجديد والأقصر،وعمل نشرات سياحية بالغتين العربية والانجليزية لعرضها علي الشركات السياحية ،كذلك إنشاء مقرات دائمة بأسعار مخفضة في معبد دندرة لعرض هذه المنتجات تحت رعاية ديوان عام المحافظة . وقال يونس الحاج (صاحب معصرة الزيةت بقوص) أن إنتاجها مع الأسف محلي فقط وذلك لعدم وجود دعاية كافية لهذه المنتجات القيمة ولايوجد عمل دعاية إعلامية عبر وسائل الإعلام المختصة بالديوان ،كما أن شركات السياحة الموجودة بمنطقة الصعيد لابد أن تضع علي دعاياتها نشرات بهذه الزيوت وقيمتها الصحية وفائدتها ،وعمل مكتب بديوان عام المحافظة يختص بشئون وتسويق هذه المنتجات المختلفة في محافظة قنا تسمي ادارة الدعاية والمبيعات السياحية بالمنتجات الحرفية بالمحافظة لتسهيل تلك المشقة من علي عاتق الحرفي والمصنع وحتى لاتندثر تلك الصناعات . وقالت هدي يوسف مديرة مشروف الفركة بنقادة أن صناعة الفركا والتي يعمل بها الان  4عائلات فقط بعد ماكانت تمثل 90%من حرفة أبناء هذه القرية حيث يوجد ورشة تابعة لمركز الشباب بالقرية بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع قاموا بإنشاء هذه الورشة منذ عام للحفاظ على تراث هذه الحرفة . حيث انه يوجد لديها عدد 20نول 16منهم يعملون و4متوقفين ويوجد لدينا 55عاملة قابلة للزيادة. ولذا طالبت جهاد حامد مديرة التسويق ماكينات خياطة،ومكوات للكي واكسسوارت وتوصيل المياه والكهرباء حيث إن الورشة تعمل دون هذين الموردين لذا فهي تعمل فترة واحدة فقط والتسويق ،توفير دعم مادي لجلب الماكينات والمكوات والإكسسوارات ،وتوصيل المرافق لمبنى جمعية  تنمية المجتمع يكوم الضبع حيث انه توجد الورشة في داخله ، وتسويق المنتجات سياحيا عبر المكتب الذي اقترحنا إنشائه،وعن طريق البازارات السياحية ومجمعات بيع طرح المحجبات. كما أضاف محمد رجب (يعمل بصناعة السجاد اليدوي والحصير وسعف النخيل)  كل هذه الصناعات تواجه مشكلة واحدة هي مدينة الحرفيين التي اصدر قرار بإنشائها اللواء/عادل لبيب محافظ قنا الأسبق عام 2004وتم تخصيص قطعة ارض بحاجر طوخ على مساحة100000الف فدان ثم جاء اللواء/مجدي أيوب محافظ قنا الأسبق ليعيق كل هذه الإجراءات  بإحالته للصندوق الاجتماعي للبت في تقسيم هذه الاراضى لإنشاء المشروع على طراز معين وتوقف المشروع على هذه الإجراءات الإدارية على الرغم من وجود ورشة صناعة الفخار الموجودة بجوار محطة الصرف الصحي الموجودة في الظهير الصحراوي إلى جانب وجودها على الطريق السريع وتحتوي الورشة على مكان إعداد المادة الخام وافران للعينات والكهرباء وبالغاز لحرق الفخار كما يوجد بانوراما لعرض المنتجات المختلفة من فركا وفخار وحصير وسجاد يدوي وجريد . وأضاف علي محمد (يعمل بحرفة الفخار) أن انتهاء الدعم المادي للجمعية على الرغم من انه كان مقررا زيارة أمريكية بمنحة لدعم المشروع ولكنها توقفت لسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد حاليا ،وعدم توصيل المرافق العامة للمشروع ،التسويق ،وعدم إنشاء كافيتيريا وحديقة على الطريق السريع لكي تكون استراحة للسائحين ،وعدم البت في إنشاء قرية الحرفيين وهذا يعد اكبر عائق للمشروع. ولذا طالب لويس عبيد أنه يجب توصيل المرافق العامة للمنطقة خاصة انه يوجد مشروع للصرف الصحي ، وكذلك الاستفادة من الغابة الشجرية حيث انه يوجد أكثر من 300شجرة زينة ،والاستفادة من زراعة نخيل (الجيتروفا) الذي يستخرج منه زيت الطيران فقد اجري الدكتور / عزت جيترويل صاحب شركة جيترويل والأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الفيوم المتولي أبحاث هذه المنطقة ،وضرورة الإسراع باتخاذ اللازم لإنشاء قرية الحرفيين ،وإنشاء كافيتيريا وحديقة عامة كي تكون استراحة للسائحين ،والتسويق باسم نوبت وان تكون هذه هي الماركة المسجلة سياحيا لمنتجات مدينة نقادة كي تكون رابط تاريخي لتاريخ مدينة نقادة العريقة نسبة إلى مؤسس معبد نوبت الموجود في هذه المنطقة وتراث هذه المنتجات.