مصر الكبرى

10:10 مساءً EET

قلم وصاية: “منافقون..يعشقهم الشعب المصرى!”

القراء البسطاء..بيحبوا النصب عليهم!و اللى يخبطهم بالحقيقة دى على بقهم، بيتهموه انه سوداوى و كئيب و مش عاجبه العجب!بالرغم اننا احنا نفسنا اللى بنحب الاشتغالات دى اساسا!

احنا كشعب بنحب النفاق قوى، لكن فى حالة واحدة فقط، و هى ان نكون احنا اللى بنتنافق!خلاص بقى..النفاق اصبح الملح بتاع السياسة..لاء و الاعلام كمان! و من غيره الطبخة بتبقى "دلعة" و ماتتاكلش! ماتنفعش! لازم نفاق! سامع؟ لازم!زى ما تكون السياسة اللى من غير نفاق و كدب، تبقى سياسة شمال لا مؤاخذة! و الظاهر كدة ان الاعلام المصرى برضه شرحه..اعلامنا لو دون نفاق يبقى اعلام اجنبى ظالم! لا عجب صحيح ان الاعلام الاجنبى بقى اكثر متابعة!عزيزى الناجح..لو كنت بتفكر بالعمل كسياسيا و لا حتى اعلاميا، توثق ان اسرع طريقة تعمل بيها لنفسك شعبية و من نفسك بطل هى ان تشتم اسرائيل بكل قوتك كل يوم و تشيّلها كل مشاكلك حتى لو تافهة، و اتحمق قوى فى نفس الوقت على اى حد ينقد الشعب المصرى، حتى لو كان الشعب هو الغلطان..علما بأن اغلبية الوقت الشعب هو المخطئ لانه ساكت و لانه طول الوقت عاوز اى زفت استقرار  و السلام حتى لو كان استقرار الفساد! و ده جزء برضه من منظومة منافقة العوام و تدليلهم!دى طريقة بنت لذينا مضمونة! عزيزى المنافق، لو لقيت منصة و ميكروفون قدامك و انت مرشح لاى شئ، حتى لو لكانت لعضوية مجلس ادارة معمل طرشى، اعملها بس الحبتين دول و انت هاتتظبط تصفيق و هتاف..و ادعى لى!اجعل بكلامك من الشعب المصرى ملاكا بريئا مضطهدا و من اسرائيل شيطانا مريدا لا يقهر ابدا، و اشتغل على هذه المعادلة و انت هاتاكل عيش منها "عنب" يا معلم! و هاتلعلع معاك!و صدقنى الطريقة دى بتجيب، و الناس بقت عندنا بتصقف و تهلل لاى عبيط بيعمل كدة!هذا نفاق يحبه الشعب!دعنى اضرب لك مثلا بكلامى، بصديق متزوج تقابلت معه امس..انا اعلم جيدا انه ليس سعيدا فى حياته و انه محبط و انه لا يعرف شئ اسمه الحب و ان زوجته هى زوجة نمطية تقليدية مملة تشبه 90% من المصريات شكلا و روحا..تشبه كثير من امهاتنا و خالاتنا..ذلك النوع المعروف طول عمره بقوته و جباروته فى لف المحشى بالساعات او بالجلوس على شط البحر بالجلابية المزركشة ذات الورد الكثيف و قزقزة 5 كيلو لب محمص فى بحر ساعتان بالكتير! ذلك النوع الذى تراه كثيرا و هى يحمل طبقا بلاستيكيا اخضرا  مثقبا يشبه المصفاه، به خيار و طماطم و تشاهدها دائما تلوك فى فمها ساندوتش بتى بان به جبنة بيضاء، و امامها ابنها الصغير "حمادة" يعبث بجوار قدمها الضخمة بالجاروف و الجردل و يصنع به قالبا رمليا داكنا و هو يصيح مكررا فى هيستيريا: ماما..بصى..ماما..بصى..ماما..بصى!هذا الصديق بقى..طوال الوقت يفعل معى كما كانت تفعل سوزان مبارك مع المراسلين الاجانب – قبل الكرشة من القصر طبعا – ان سألوها عن صحة المحروس جوزها..فلا تفتأ ان تقول فى ألية: "زى الفل..بمب..حديد..على افضل ما يرام!"فتجده صديقى ده دائما يقول بقوة..انا فرحان..انا تمام..لاء..مراتى بتروح الهيلث كلوب..و بتتفرج على "تى فى سانك" و بتلبس مايوه "بينك" فى البحر (مش جلابية منقوشة على البلاج) و ابننا بندلعه نقول له هات "ذا بول" يا" كابو!"صديقى ده اللى بيقلد سوزى عامل زينا احنا لما بنشتغل نفسنا و احنا بنتكلم عن مشاكلنا و هاتك يا انكار و نفى..بيقوم باشتغال نفسه علشان يقدر يعيش..و يحب قوى اللى ينافقه!الشعب الظاهر بقى بيحب اللى يكيل له المدائح و يشتم له فى اسرائيل حتى لو لم يفعل له شيئا ذو بال!الشعب بتاعنا زى الحاكم بتاعنا..بيحب بل يعشق اللى ينافقه!

التعليقات