مصر الكبرى
عصر الرئاسة بالوكالة
كما ان هناك حروب بالوكالة اي مثلما كان الاتحاد السوفيتي الفديم يحارب اميركا في الشرق الاوسط عن طريق وكلائهما في المنطقة او مثلما نجد ان ايران مثلا تحارب السعودية في لبنان ولا سعودية في لبنان ولا ايران الا وكلائهما، وهذا في شان الدول فيمكن ان نقول ان المفهوم انتقل الي داخل الدولة الواحدة ليصبح الرئيس أيضاً بالوكالة فكما كان أيضاً إيميل لحود في لبنان هو وكيل النظام السوري فان عندنا الرئيس مرسي وكيلا عن المرشد اي أن الحاكم الحقيقي لمصر الان هما المرشد ونائبه خيرت الشاطر وما محمد مرسي الا وكيلا لهما، لا يستطيع ان يتخذ قرارا واحدا دون الرجوع الي المرشد والشاطًر. بنفس الطريقة التي لم يستطع بها إيميل لحود ان يتخذ قرارا بعيدا عن سوريا حتى ان التمديد لأميل لحود لمدة رئاسة ثانية لم يأت من بيروت بل أتي من دمشق وبقرار من بشار الاسد. البرلمان اللبناني أيضاً كان محكوما من سوريا وهكذا مجلس الشوري ومن قبله الشعب أيضاً كان محكوما من قبل المرشد . المفهوم مألوف في علاقة دولة كبيرة بدولة جاره صغيرة تعتمد عليها مثلما تتحكم ايران اليوم في حكومة نوري المالكي في العراق لكن المفهوم جديد جداً في داخل الدولة الواحدة . وحتى نكون منصفين لكرسي ومرشده هناك حالة واحدة سبقته وهي حالة احمدي نجاد في ايران ومرشده حيث المرشد هو الحاكم الحقيقي بينما نجاد هو وكيل المرشد وهكذا مرسي .
رئيس التحرير
جمال فندي