مصر الكبرى
روبرت مردوخ ومحمد الأمين
في بريطانيا قامت الدنيا ولم تقعد عندما قام رجل الأعمال اليهودي روبرت مردوخ صاحب قناة سكاي وبعض المجلات والصحف بالتكويش على الإعلام هناك وفتح البرلمان البريطاني ملف روبرت مردوخ وتك استدعاء الرجل وزوجته وعائلته إلي البرلمان والتحقيق معه علنا ومازالت قضية مردوخ في بريطانيا مستمره . لدينا في مصر ظاهرة مشابهة لمردوخ هي ظاهرة محمد الأمين صاحب قنوات سي بي سي والنهار وجريدة الوطن والتحرير ولا احد يعرف ماذا سيشتري فيما بعد.
عقود محمد الأمين للإعلاميين وخصوصا من كانوا اعضاء مجلس الشعب منهم ليست عاديه وإن كان على ما يبدو -والله اعلم- مسالة شراء ذمم لان العقود بهذا الحجم والملايين في بلد لا فيها طنب ولا ميه حاجة تمخول الدماغ. لا نشكك في ذمة احد ولكن في رمضان وبعد الثورة وفي عصر الشفافية نريد ان نعرف من يقف وراء محمد الأمين ومن أين أتت هذه الأموال ؟ قد تكون أموال نظيفة او غير ذلك ولكن من حق الشعب ان يعرف من يسيطر على إعلامه . وزير الإعلام الجديد مطالب ان يقول لنا في أول مؤتمر صحفي له عدد القنوات العاملة في مصر ومن أين أتت أموالها لو كان يريد أن يكون وزيرا حرا.
فجأة وبعد الثورة ظهر إعلام جديد تكلفته حتى الآن وصلت الي ٢٠ مليار جنيه مصري ولا نعرف حتى هذه اللحظة من وراء هذه الأموال ومن وراء هذه القنوات ومن أين أتي أصحابها بكل هذه الأموال ؟ نعرف ان البنك المركزي يعلم التحويلات المالية الرسمية التي جاءت الي مصر بعد الثورة، لكننا نعرف ايضاً أن أموالاً كثيرة جاءت خلسة بليل وخارج القنوات الرسمية. فمن أين أتت كل هذه الأموال ؟ على الرئيس ان يفتح تحقيقاً عن مصادر هذ الاموال لان البلد الآن في المزاد تشترى لمن يدفع اكثر . الشعب يريد الشفافية يا وزير الإعلام المتدين . الشعب يريد الشفافية أيها الرئيس الذي يقيم الصلاة. من أين أتت هذه الاموال التي تلعب في عقول الوطن ؟
رئيس التحرير
جمال فندي