مصر الكبرى
أحمد أنور يكتب … يا أيها المرسي الذي حكم البلاد !
في الماضي السحيق تسلل إلى بلادنا قوم من الرعاة خدعوا المصريين الطيبين .. فحكموهم مئات السنين حتى انتفض الشعب الأصيل فطردهم كما تُطرد الفئران ، مدحورين مذعورين
و توالت السنون .. و فترة تلو الفترة و لرغبة هذه الأمة في العيش الآمن و المستقر كانوا يستسلمون لكل من أراد أن يتحمل مشقة الحكم و عبء المواطنينحكمنا الرومان و الإغريق .. و توالى علينا ملوك العرب و الترك حتى رضخنا للمماليك .. أتعرف من هم المماليك ؟ هل رأيت شعباً يحكمه العبيد ؟؟حتى الجنود مجهولي الأصل و الهوية ، تطاولوا على الأرض الطيبة و اغتصبوهاتبا لشعب يقدم بلاده في مقابل الأرغفة ..تبا لمن بدلوا هويتهم أو سعوا لتبديلها من أجل أرغفة من دقيق فاخر .مُقدَّر لنا أن نمر بأزمَة قومية .. و أزمِة قومية .. الأولى تعميم للأزمة .. و الثانية تأزيم للمعنى كانوا يعلمونا إياها في كتب التاريخ المدرسية تحت مسمى فترات الاضمحلال .. فترات تتخلل بين أنظمة الحكم و إبان انتقال السلطة من أسرة إلى أسرة .. أثق تماما أن الأسر الانتقالية هي الأشد ضعفا يقدمون مشاريع وهمية من أجل مكتسبات وقتية .. و لكن …… طوبى للمصريين .. هم من يملكون .. و هم من يحكمون .. و هم العائدونيا أيها المرسي الذي حكم البلاد .. إن كان قد ساعدك جن أو عفريت أو زجاجات الزيت ..استمر في التراخي .. و استمر في التباهي و تقدم في الانحدار فجراح هذا البلد لا تحتمل تأجيل العلاج ، و لن يعالجها الكي بالنار .. حتما ستنتهي فترة الاضمحلال و !سيأتي يوم يقود فيه مصري بعض المصريين لاستعادة البلاد من حكم الأجانب و الرعاة و العبيد